خبر غزة: الصيادون يأملون بفك الحصار البحري المفروض منذ أسر شاليت

الساعة 07:48 ص|15 أكتوبر 2011

 

غزة: الصيادون يأملون بفك الحصار البحري المفروض منذ أسر شاليت

فلسطين اليوم-غزة

أحيت صفقة تبادل الأسرى الأمل في نفوس الصيادين بانفراج أوضاعهم الاقتصادية التي ازدادت سوءا في أعقاب أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت قبل خمس أعوام ونصف تقريبا.

وفرضت إسرائيل في أعقاب عملية الأسر حصارا مشددا على القطاع، ومن ضمنه الحصار البحري تقليص مساحة الصيد.

ويمارس الصيادون بعد عملية الأسر الصيد على مسافة لا تتجاوز ثلاثة أميال بحرية، من أصل عشرين ميلا هي المساحة المسموح لهم بالصيد فيها حسب اتفاقيات أوسلو.

ومع الاتفاق على تنفيذ الصفقة التي أعلن عنها قبل عدة أيام، ساد التفاؤل الحذر بين الصيادين الذين يعانون أحوالا معيشية صعبة.

ولم يتوقف العقاب الإسرائيلي ضد الصيادين على منعهم من ممارسة مهنتهم بل طالهم بالقتل والإصابة والاعتقال، علاوة على تدمير ومصادرة عشرات القوارب.

ويراقب الصيادون انتهاء تنفيذ الصفقة بفارغ الصبر على أمل أن تقدم قوات الاحتلال على رفع الحصار البحري.

وتساءل العديد من الصيادين حول مصير الحصار البحري وسط تفاؤل بإمكان تحسن أوضاعهم، وسماح إسرائيل لهم بالدخول لمسافات أبعد بحسب ما كان يعلن الجنود على متن الزوارق الحربية.

وأعرب الكثيرون عن قلقهم من إمكانية إقدام إسرائيل على ذلك في ظل عدم تطرق العديد من المسؤولين عن إنجاز الصفقة إلى قضية الحصار.

ولا يجد الصياد حسين صلاح في الأربعينيات من عمره أي مبرر لاستمرار الحصار البحري بعد تسليم شاليط.

وقال صلاح: إنه سمع جنود الاحتلال خلال مطاردتهم لقاربه وقوارب الصيادين يقولون باللغة العربية إن الحصار البحري سيرفع بعد تسليم شاليط.

وعبر الصياد بلال فريد عن أمله في أن تسهم الصفقة في رفع الحصار البحري وإتاحة المجال أمامهم للصيد بحرية في مساحات أوسع.

وقال فريد في الخامسة والعشرين من عمره: إنه ومنذ فرض الحصار البحري ازدادت أحوال الصيادين سوءا وتكبدوا خسائر فادحة.

وقال الصياد نعيم العاص الذي استلقى فوق تلة رملية صغيرة بجوار خيمته المصنوعة من الصفيح بعد خروجه من البحر: إنه لا يتوقع أن تقدم قوات الاحتلال على فك الحصار البحري أو تخفيفه.

وعزا العاص الذي خرج بعد ليلة قضاها داخل البحر تشاؤمه إلى عدم تطرق أي من المسؤولين الفلسطينيين أو الإسرائيليين إلى قضية الحصار.

وأضاف العاص في الأربعين من عمره أن وضع الصيادين سيزداد سوءا وليس العكس.

أما الصياد جلال الزيات (32 عاماً) فأكد تشاؤمه من تحسن أوضاع الصيادين بعد إتمام الصفقة.

وأرجع الزيات تشاؤمه إلى استمرار الانتهاكات والمراقبة الإسرائيلية الصارمة للبحر.

وقال الزيات إن زوارق الاحتلال كثفت خلال الأيام الأخيرة مراقبتها للشاطئ وتحركات الصيادين.

ودعا إلى عدم تصديق الوعود التي كان يطلقها جنود الاحتلال دائماً بفك الحصار البحري بعد تسليم شاليط.

وأكد أن انتهاكات قوات الاحتلال ضد الصيادين غير مرتبطة بموضوع شاليت.

وتسبب الحصار في تقليص عدد الصيادين العاملين على شاطئ القطاع البالغ طوله 45 كيلومترا، وبات الذين يعملون في المهنة أقل من ألفي صياد مقارنة بأكثر من أربعة آلاف قبل الحصار.