خبر لاهيا: مزارعو التوت الأرضي ينتظرون التوقيع مع شركة « إسرائيلية » بديلة

الساعة 07:45 ص|15 أكتوبر 2011

لاهيا: مزارعو التوت الأرضي ينتظرون التوقيع مع شركة "إسرائيلية" بديلة

فلسطين اليوم-غزة

 ينتظر مزارعو التوت الأرضي بفارغ الصبر الانتهاء من توقيع اتفاق لتصدير منتجاتهم لهذا الموسم، مع شركة إسرائيلية جديدة بعد أن أعلنت شركة جريسكو إفلاسها وعدم تمكنها من تصدير منتجات التوت إلى الأسواق الأوروبية.

ويواصل رؤساء جمعيات التوت الأرضي الزراعية في بلدة بيت لاهيا جهودهم للتنسيق مع إحدى الشركات الإسرائيلية، إذ سيتوجه أربعة من رؤساء هذه الجمعيات إلى إسرائيل للبحث في هذا الشأن مع إحدى هذه الشركات في السادس من الشهر القادم.

وقال محمد غبن مدير الجمعية التعاونية الزراعية في بيت لاهيا إن هناك شركتين إسرائيليتين هما "مور" و"عرفاه" من بين الشركات التي سيتم بحث موضوع تصدير التوت الأرضي معها، موضحاً إن إفلاس شركة جريسكو أخر موعد التصدير.

ولم يخف غبن في حديث لـ"الأيام" قلقه بشأن التأكد من ضمان التصدير لهذا الموسم، بالنظر إلى القيود المتوقع أن تفرضها سلطات الاحتلال على معبر كرم أبو سالم، لكنه أكد أنه سيتم التوقيع مع شركة جديدة دون أن يوضح تفاصيل الاتفاق.

ويبذل رؤساء هذه الجمعيات جهودا مع جمعية الإغاثة الزراعية التي نفذت مشروعاً هولندياً لمساندة مزارعي التوت الأرضي هذا العام، من أجل التنسيق لتوقيع اتفاق مع شركة إسرائيلية جديدة، ويأملون بأن يقوم الهولنديون ممولو مشروع مساندة مزارعي التوت بمساعدتهم للضغط على الاحتلال من أجل تسهيل عملية التصدير.

وكان المشروع الهولندي قدم مساعدات كبيرة للمزارعين عبر جلب المستلزمات الزراعية وضمان قدوم الأشتال أصلية المنشأ للمزارعين الذين يزرعون وفق مواصفات زراعة التوت العالمية "غروبرغاب".

يشار إلى أن مزارعي التوت الأرضي يواصلون عملهم في الاعتناء بأراضيهم التي قدرت بنحو 900 دونم، تمهيداً لموعد القطف منتصف الشهر القادم.

ويقدر حجم الإنتاج المصدر من التوت الأرضي إلى الأسواق الأوروبية حال نجاح الجهود لضمان التصدير بنحو 250 طناً.

وفي إحدى مزارع التوت الأرضي انشغل العشرات من المزارعين في عملهم، مستغلين حالة الهدوء النسبي التي تسود الأراضي الزراعية الأكثر بعداً عن الحدود شمال بلدة بيت لاهيا، أمس.

ويأمل هؤلاء المزارعون بنجاح موسم التصدير للأسواق الأوروبية في ظل وعود قدمها رؤساء الجمعيات الزراعية بالتوقيع مع إحدى الشركات الإسرائيلية لتصدير المحصول.

ورغم قلقه من مستقبل التصدير لهذا العام إلا أن المزارع جميل أبو حميدة (50 عاماً) يشعر بنوع من الراحة النفسية وهو يعتني بأشتال التوت الأرضي.

يقول المزارع أبو حميدة "المنطقة هادئة تماما ولا يمكن الحديث سوى عن العمل والزراعة"، مشيراً إلى أنه يتوجه إلى مزرعته منذ ساعات الصباح ويعود منها إلى منزله بعد غياب الشمس.

وأضاف "أمتلك أرضاً تبلغ مساحتها ستة دونمات، زرعتها بمحصول التوت الأرضي" مشيراً إلى أنه يقضى ساعات طويلة في الاعتناء بمزروعاته أملاً بقرب حصاد ثمارها وبيعها.

وعبر عن ارتياحه من حالة الهدوء التي تسود المناطق الزراعية في بيت لاهيا.

أما المزارع تحسين حمدونة الذي زرع 15 دونماً بمحصول التوت الأرضي فلم يخف تخوفاته وقلقه من المستقبل وما تحمله التطورات السياسية.

وأعرب عن أمله بأن يتم الإسراع في التوقيع مع شركة تصدير جديدة كي يتمكن من تصدير محصوله للأسواق الأوروبية.

وقال إن زراعة التوت الأرضي تحمل مخاطر كبيرة في ظل الظروف السياسية المتغيرة.

وأضاف "صحيح ساعدتنا حالة الهدوء الحالية في العمل بحرية واستقرار لكن التخوفات من تغير الظروف تلازمنا، ولا تغيب عن أذهاننا احتمالات إغلاق المعابر أو فشل جهود التنسيق مع شركة إسرائيلية للتصدير".