خبر قراقع: الإعلام العربي قصَّر في نقل معاناة أسرانا بسجون الاحتلال

الساعة 03:52 م|14 أكتوبر 2011

قراقع: الإعلام العربي قصَّر في نقل معاناة أسرانا بسجون الاحتلال

فلسطين اليوم – القاهرة

رحب السفير الفلسطيني بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية الدكتور "بركات الفرا"، بوزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين "عيسى قراقع"، الذي يزور القاهرة حالياً لنقل معاناة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ ما يزيد عن 17 يوماً.

واستهل الوزير الفلسطيني حديثه في المؤتمر الصحفي الذي نظمه المركز الإعلامي للسفارة الفلسطينية، بترحيبه ومباركته بإتمام صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي شاليط بنحو ألف أسير فلسطيني، كما وصف الوزير الفلسطيني "إسرائيل" بالدولة العنيدة والتي تضرب بالقوانين الدولية والإنسانية عرض الحائط.

وتطرق "قراقع" إلى تقصير الإعلام العربي وعدم متابعته لقضايا الأسرى الفلسطينيين ونقل معاناتهم، ونقل الجرائم التي يتعرضون لها يومياً، وقال: "إن الإعلام الإسرائيلي نجح في تدويل قضية شاليط عبر إبرازه في كافة وسائل الإعلام، وأن جميع شعوب العالم باتت الآن تعرف شاليط، ولا تعرف أسرى فلسطينيين معتقلين منذ عقود".

وثمن دور القيادة المصرية، وجهاز المخابرات العامة، بإتمام صفقة تبادل الأسرى مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وتذليل العقبات أمام نجاح الصفقة، وأكد أن موضوع وملف الأسرى الفلسطينيين ستبقى بيد القيادة المصرية التي تعمل ليل نهار من أجل القضية الفلسطينية.

كما تحدث عن معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، خلال اجتماع الجامعة العربية لبحث موضوع الأسرى، وقال: إنه بالاجتماع تم وضع خطة للتحرك على كل المستويات والجهات للضغط على حكومة إسرائيل لوقف أعمالها التعسفية بحق الأسرى.

وأضاف، أن الخطة ستعمل على توفير الحياة للأسرى في ظل استمرار إضرابهم وخطورة الوضع الذي باتوا فيه بسبب الإضراب، مشيراً إلى أنه هناك قرارات صادرة من جامعة الدول العربية دعت إلى تدويل قضية الأسرى والتوجه إلى محكمة "لاهاى" الدولية لاستصدار فتوى حول مكانتهم القانونية والشرعية كونهم أسرى حرب وفق القوانين الدولية.

وتناول الوزير الفلسطيني، إضراب الأسرى الفلسطينيين، وقال: إنه تم بعد أن اتخذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من الإجراءات مثل العزل الانفرادي الذي وصفه بـ"البشع"، عبر سجنهم في زنازين صغيرة لا تدخلها الشمس، رغم أنهم معتقلون في الأساس، إضافة إلى تقييد أيديهم وأرجلهم، والقرار الذي اتخذته سلطات السجن من منع الزيارات ومنع التعليم الجامعي.

وأوضح أن بعض الأسرى المضربين لم يستطيعوا الوقوف، والبعض يعانى من انهيار جسمي كامل، وأوزانهم تناقصت بشكل كبير، وهم معزولون عن العالم الخارجي وعن زملائهم بالسجن، وتمارس إدارة السجون عليهم ضغوطاً نفسية وتحرمهم من الرعاية الصحية، وبالتالي قد يسقط "شهداء في هذه المرحلة لا قدر الله".

وأشار إلى أن الأسرى الفلسطينيين قرروا الإضراب عن الطعام حتى يتم تحقيق مطالبهم، ولفت إلى أن هذه الإجراءات التي اتخذت كانت من جانب الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها بنيامين نتنياهو.