خبر إسرائيل تدرس تشريع إعدام الأسرى الفلسطينيين

الساعة 07:10 ص|14 أكتوبر 2011

إسرائيل تدرس تشريع إعدام الأسرى الفلسطينيين

فلسطين اليوم- وكالات

كشفت تقارير إسرائيلية أمس اقتراح عدد من الوزراء، خلال الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية مساء الثلاثاء الماضي لإقرار صفقة تبادل الأسرى مع حركة «حماس»، تشريع قانون لتنفيذ حكم الإعدام بحق أسرى فلسطينيين وإطلاق سراح أسرى يهود أدينوا بقتل فلسطينيين.

 

وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة «هآرتس» أمس أنه إضافة إلى التصويت على صفقة تبادل الأسرى طرح عدد من الوزراء خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية مجموعة من الاقتراحات بشأن خطوات ينبغي على إسرائيل تنفيذها بعد تنفيذ صفقة التبادل التي صادقت عليها الحكومة.

 

وأضافت ان عدداً من الوزراء الإسرائيليين اقترحوا تغيير القوانين بصورة تسمح بفرض عقوبة الإعدام بحق أسرى فلسطينيين أدينوا بقتل إسرائيليين بهدف «زيادة الردع»، لكن نائب رئيس الوزراء ووزير شؤون الاستخبارات دان مريدور رفض هذه الاقتراحات، وقال: «أقترح ألا نجري الآن نحو أفكار متطرفة».

 

 

 

عفو

 

من جانبه، اقترح رئيس حزب شاس ووزير الداخلية إلياهو يشاي منح عفو عن أسرى يهود أدينوا بقتل فلسطينيين، معللاً ذلك بأنه «أمر صائب في إطار التوازنات في المجتمع الإسرائيلي، وهذا ليس حلاً لإطلاق سراح مئات الأسرى (الفلسطينيين) وإنما من شأنه أن يُحلّي الصفقة المُرة».ودعا وزير الدفاع ايهود باراك، الذي أيّد الصفقة سوية مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وحثا باقي الوزراء على تأييدها، إلى وضع سياسة حكومية لمواجهة عمليات أسر جنود أو مدنيين إسرائيليين في المستقبل.

 

وقال باراك إنه «ينبغي تغيير القواعد من أساسها، فالأميركيو والبريطانيون وغيرهم بلوروا قواعد للتعامل مع حالات كهذه وقسم منها ملائم لنا بالتأكيد، وقد شكلت في الماضي لجنة برئاسة القاضي رئيس المحكمة العليا الأسبق مائير شمغار التي أوصت بوضع قواعد معينة وثمة مكان لمعالجة الموضوع في اليوم الذي يلي تنفيذ الصفقة لتبادل الأسرى مع حماس.

 

وأيد وزير المواصلات يسرائيل كاتس، الذي أيد صفقة التبادل، اقتراح باراك قائلا إنه «ينبغي منع حراك كهذا في المستقبل، فعمليات الاختطاف ناجعة ضدنا بشكل لا يقل عن الدبابات والصواريخ، وانظروا إلى عدد المخربين الذين نفرج عنهم الآن».فلسطينياً، قال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع أمس إن وضع الأسرى خطير جدا بسبب إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السابع عشر على التوالي «وفي حال استمرارهم وعدم تجاوب إدارة السجون الإسرائيلية لمطالبهم ممكن أن تحدث كارثة».

 

وأضاف ان «بعض الأسرى المضربين لم يستطيعوا الوقوف، والبعض يعاني من انهيار جسمي كامل، وأوزانهم تناقصت بشكل كبير وملحوظ، وهم معزولون عن العالم الخارجي وعن زملائهم بالسجن.. وتمارس إدارة السجون عليهم ضغوطا نفسية وتحرمهم من الرعاية الصحية، وبالتالي قد يسقط شهداء في هذه المرحلة لا قدر الله»، فيما وصف مسؤولون فلسطينيون أن ما يجري في المعتقلات الإسرائيلية يمكن اعتباره «أبشع» مما يحدث في معتقل أبوغريب.