خبر باحث مختص يؤكد على ضرورة التعامل مع صفقة الأسرى بايجابية بالغة

الساعة 11:34 ص|13 أكتوبر 2011

باحث مختص يؤكد على ضرورة التعامل مع صفقة الأسرى بايجابية بالغة

فلسطين اليوم: غزة

أكد الباحث في استراتيجيه المواجه والحرب النفسية "الإسرائيلية" د. رمضان عزازي بركه على ضرورة تفعيل استراتيجيات المواجه لدى الرأي العام الفلسطيني والتعامل مع صفقة الأسرى مقابل شاليط بايجابيه بكل المقاييس, مشيراً إلى أنها ستخدم فئة كبيرة من الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن هذه الصفقة هي بناء نضالي تراكمي لعمليه مميزة يجب أن نأخذها بعين الاعتبار ووضعها كأسلوب استراتيجي لمواجه ظاهرة اعتقال الفلسطينيين لعقود طويلة من قبل الاحتلال.

ونوه الدكتور بركه لمراسل "فلسطين اليوم" إلى ضرورة التعامل مع الصفقة بعيداً عن اللون الحزبي لنشر التفاؤل لأنها تخدم الفلسطينيين بشكل عام, مطالباً بضرورة رفع الروح المعنوية للرأي الفلسطيني ولباقي الأسرى المعتقلين داخل السجون "الإسرائيلية".

واعتبر د. بركه اطلاع رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية ورئيس مكتب حماس السياسي خالد مشعل الرئيس محمود عباس بتفاصيل الصفقة بأنها مبادرة إيجابيه لتعزيز الشراكة والتشاور في اتخاذ القرارات المصيرية, وهذه الإستراتجية يجب أن نبقي فيها دائماً لتحقيق أهدافنا على حد قوله.

وحول التخوفات التي يبديها المواطنون حول إتمام الصفقة والتزام الجانب "الإسرائيلي" في تنفيذها قال الباحث إن الضمانات المصرية والوساطة الألمانية كفيله بذالك والاتفاقيات السابقة تبرهن ذلك, واصفاً الدور المصري بالمركزي والجوهري ومدخل لتنفيذ الاتفاق بمجمله.

ودعا بركه إلى ضرورة تنفيذ المصالحة الفلسطينية بشكل فعلي وحقيقي وتطبيقها على أرض الواقع والتوجه نحو التوحد في القرار السياسي والتركيز على القضايا التي تخدم الحاجيات الأساسية للشعب الفلسطيني والتي تعزز من مقومات الصمود مثل التعليم والصحة والقضاء والأمن, وذلك كأرضيه مشتركة للمساهمة في وضع استراتجيه عامه لمواجه الاحتلال بنيل الحقوق الفلسطينية.

وحذر الباحث بركه الفصائل الفلسطينية من أساليب الحرب النفسية المتمثلة بتصريحات قادة العدو في التعامل مع قضيه الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم خلال الصفقة , مشيراً إلى أن هذه الأساليب النفسية تحاول زرع الرعب والخوف من خلال التعامل مع حياة أمن المفرج عنهم وخصوصاً من سيتم إبعادهم إلى غزة ودول أخرى, مشدداً على ضرورة مواجهتها بنوع من الصبر والصمود والتجرد من الشعور بالخوف والقلق.

وقال أن ما يثار حول إبعاد بعض الأسرى إلى غزة سيكولوجيا أفضل من بقائهم خلف القضبان كما أنها تدفع باتجاه تجسيد نخبه من هؤلاء لخدم  تحقيق الألفة الاجتماعية والإسراع من تحقيق المصالحة.