خبر مريض يروي ظروف اعتقاله في السجون المصرية

الساعة 07:54 م|12 أكتوبر 2011

مريض يروي ظروف اعتقاله في السجون المصرية

فلسطين اليوم – غزة تقرير : ياسر أبو عاذرة

 بدأ رحلته العلاجية من فوق الأرض بين المستشفيات الغزية دون فائدة فقرر البحث عن علاجه في الاراضي المصرية، فاصطدم بعوائق السفر والتسجيلات عبر معبر رفح البري فلم يكن إمامه إلا أن يواصل عملية البحث عبر الإنفاق إلا أن أيدي الأجهزة المصرية لم ترحمه...

الشاب العشريني أحمد من سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة هو من أحد المرضى الذين تم اعتقالهم من قبل الأجهزة المصرية والتنكيل به ومنعه من دخول الأراضي المصرية .

ويسرد لنا فصول حكاية مرضه مع الحصار ومع رحلته إلى جمهورية مصر العربية و ظروف الاعتقال والتنكيل به هو وبعض المرضى الآخرين .

يقول أنه قبل عام أصابه بعض الألم الذي كان لا يستطيع تحمله مما جعله يراجع الطبيب والذي كان يعطيه مسكنات و لكن بعد تكرار الأمر  أكتشف عن وجود مرض أسمه "دوالي الخصية "و الذي كان يسبب له بعض الألم  ، الأمر الذي جعل الأطباء يقررون له عمليه جراحيه لاستئصال الدوالي .

ويبين احمد إلى أنه بعد طول انتظار في مستشفى الشفاء لإجراء العملية قرر أن يذهب إلى مستشفى خاص في المدينة لعمل العملية ويشير إلى أنه بعد أجراء العملية باءت بالفشل ولم تنجح مما أضطره إلى عمل عملية أخرى في مستشفى خاص  لكن دون جدوى  فقد فشلت هي الأخرى .

ويوضح أنه بعد فشل العمليات التي أجراها قرر أن يسافر الى الخارج للعلاج على نفقته الخاصة بعد حصوله على تقرير طبي من وزارة الصحة يفيد بعدم وجود علاج له في قطاع غزة .

ويستكمل حديثه أنه من هنا بدأت رحلة معاناته في السفر قائلاٌ " ذهبت إلى التسجيل في وزارة الداخلية حتى أسافر ، وأعطوني موعد ورقم سفر حتى أسافر  ولكن حين يأتي موعد السفر كنت أبلغ أنه تم التأجيل إلى الشهر القادم ،وهكذا بقيت من شهر إلى أخر حتى مرت ستة أشهر دون جدوا الأمر الذي جعلني أصاب بالإحباط واليأس "

ويقول أنه بعد ذلك قرر أن يخرج للعلاج عن طريق الأنفاق إلى جمهورية مصر العربية ويبين أنه بعد خروجه من قطاع غزة متوجهاٌ إلى القاهرة قام الجيش المصري باعتقاله مع ثلاثة من المرضى في مدينة الشيخ زويد شمال سيناء .

وما بعد الاعتقال يوضح أن الجيش المصري قام بنقله إلى معتقل في مدينة العريش قائلاٌ " بعد اعتقالي مع مجموعة من المرضى من سكان القطاع تم تحويلي إلى معتقل في العريش وكان في المعتقل مجموعة من الأفارقة الذين كانوا ينوون الهجرة إلى إسرائيل " .

وعن الظروف التي مر بها داخل المعتقل يقول " كانت أسوأ أيام مريت بها من تعذيب جسدي ونفسي وزنزانة لا تصلح للاستخدام الآدمي والحيواني والطعام الذي كانوا يأتون به لا يصلح للأكل بعكس الأفارقة الذين كانوا يأتون بأحسن الطعام والشراب إليهم " .

وعن كيفية الإفراج عنه يشير إلى أنه بعد 15 يوماٌ من الاعتقال تم تحويله إلى محكمة عسكرية في مدينة الإسماعيلية وحكم عليه بسنة مع وقف التنفيذ وبقي بعد ذلك لمدة أسبوع حتى تم ترحيله إلى معبر رفح و إبلاغه داخل المعبر أنه ممنوع من دخول الأراضي المصرية بعد ذلك .

وفي نهاية حديثة وجه مناشده إلى الرئيس محمود عباس وإلى رئيس الوزراء في حكومة غزة إسماعيل هنية أن ينظروا إليه بعين الرحمة والشفقة ويساعدوه في الخروج للعلاج في الخارج خاصة بعد فشل جميع العمليات التي أجراها في القطاع ، ووجه مناشدة أخرى إلى المجلس العسكري في مصر أن يساعده في استكمال علاجه في مصر وأن يرفع عنه الحظر من منعه دخول الأراضي المصرية .

وتبقى معاناة أحمد واحدة  من معاناة الكثير من أبناء شعبنا في التنقل والعلاج إلى الخارج جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على شعبنا .