خبر صحافيو غزة يتخذون خطوة جذرية لإنهاء معاناتهم مع نقابة الصحفيين

الساعة 11:00 ص|11 أكتوبر 2011

صحافيو غزة يتخذون خطوة جذرية لإنهاء معاناتهم مع نقابة الصحفيين

فلسطين اليوم: غزة

اتخذ مئات الصحافيون الفلسطينيون في قطاع غزة خطوة عملية إزاء حالة التدهور الذي يشوب نقابة الصحفيين الفلسطينيين وحرمانهم من حقوقهم، بالدعوة إلى اجتماع جمعية عمومية في مقر نقابة الصحافيين بمدينة غزة، بمشاركة ثلثي أعضاء النقابة، بعد أن تناقشوا حول هموم الصحافيين ومعاناتهم جراء تهميشهم من قبل القائمين على النقابة وأجمعوا على ضرورة وضع حلول جذرية لمشاكل النقابة.

واتفقت الجمعية العمومية على تشكيل لجنة تسيير أعمال لإدارة المرحلة القادمة على طريق الاستعداد لترتيب البيت الصحفي الفلسطيني، على أن تباشر اللجنة أعمالها فوراً من خلال ترتيب ملف العضويات سواء بمنح من يستحق العضوية أو غربلة العضويات القديمة وتنقيتها من الشوائب. على أن تنجز اللجنة مهمتها في مدة أقصاها 6 أشهر، وتتخذ خلال ذلك كل الإجراءات اللازمة لإجراء انتخابات للنقابة وفق معايير الشفافية والنزاهة. داعية كافة الكتل الصحفية إلى حوار شامل وسريع لترتيب أوضاع النقابة.

وضَّم مجلس تسيير أعمال النقابة كل من "أيمن دلول وأحمد زغبر وراجي الهمص ورامي خريس وشيماء مرزوق ومحمد أبو قمر وسمير محسن وإياد القرا ورامي العمصي وعوض أبو دقة".

وقالت الجمعية العمومية أنه لا يخفى على الجميع حالة الترهل والفساد والفئوية المقيتة التي ميزت مسيرة نقابة الصحافيين الفلسطينيين على مدار سنوات طويلة تخللتها مراحل من التسويف والمماطلة في الاستجابة لكل نداءات ودعوات إصلاح بيت الصحافيين الفلسطينيين، وللأسف حين تم الاستجابة لمطالب الصحافيين المشروعة بالإصلاح والتغيير جرى الأمر بعيداً عن كل معايير الشفافية والنزاهة وفي ظل غياب كامل للإجراءات والأصول النقابية والقانونية المتعارف عليها في إجراء الانتخابات بشهادة المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، إضافة لقصر الانتخابات على صحافيي الضفة الغربية المحتلة، وحرمان صحافيي قطاع غزة من حقهم الطبيعي في المشاركة بانتخابات حرة ونزيهة.

تلك المسرحية الهزلية التي أطلقوا عليها في فبراير 2010 م، مسمى "انتخابات" ظلماً وجوراً شابها أيضا العديد من التجاوزات والخروقات التي تضاعف الطعن في شرعيتها، هذا بالإضافة لمقاطعة كل الأطر والكتل الإعلامية لها، الأمر الذي يجعل تلك الانتخابات المدعاة "كأنها لم تكن أصلاً" حتى وإن نالت إقرار بعض المنظمات الدولية، فشرعية النقابة لا مصدر لها سوى الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين الذين حرصوا كل الحرص على توحيد الجسم الصحفي الفلسطيني وعدم زيادة الشقوق في الساحة الفلسطينية.

وبعد تلك "المسرحية" انتظر الجميع تحقق الوعود التي أطلقتها ما يسمى "الأمانة العامة لنقابة الصحافيين" بإجراء انتخابات في غضون عام ونصف، ضاربة لذلك الميعاد تلو الميعاد، غير أن تلك المواعيد انقضت ومرت ولم نلمس أي مؤشرات على الرغبة بإجراء انتخابات حقيقية تجمع شمل الصحافيين الفلسطينيين، اللهم إلا بعض الخطوات من وراء الكواليس لإعادة مسرحية الانتخابات الأخيرة بنفس الطريقة والمنهجية الهزيلة، الأمر الذي أثار المخاوف مجدداً في أوساط الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين من استمرار اختطاف النقابة.

فيما حمل التجمع الإعلامي الفلسطيني الأمانة العامة السابقة لنقابة الصحفيين المسؤولية الكاملة عما آلت إليه أوضاع النقابة بعد أن سدت كل الأبواب أمام المؤسسات والأطر والكتل الصحفية لإجراء حوار مهني لتفعيل دور النقابة حتى وصل الأمر إلى ما وصلنا إليه. 

ورحب التجمع الإعلامي في بيان له بإرادة الشباب الصحفيين لتفعيل عمل النقابة خاصة بعد حالة الترهل التي عانت منها على مدار عدة سنوات ونأمل أن يساهم مجلس تسيير الأعمال في تفعيل عمل النقابة .

ودعا مجلس تسيير الأعمال لتفعيل الحوار بين كافة أقطاب العمل الصحفي وصولا لنقابة مهنية يشارك فيها المجموع الصحفي.

واعتبر التجمع الإعلامي أنه من المهم أن لا يكرر مجلس تسيير الأعمال التجارب السيئة التي مرت بها النقابة على مدار سنوات عدة وأن يلتزم بوقت محدد ويستعين بأهل الاختصاص والخبرة لتفعيل العمل النقابي على أسس مهنية ووطنية. 

ودعا التجمع  الصحفيين والكتاب والمثقفين للالتفاف من أجل وضع أسس مهنية لعمل النقابة وصولا لانتخابات يشارك فيها الصحفيين الفلسطينيين في القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة.

واعتبر ان التضحيات التي قدمها الصحفيون الفلسطينيون على مدار سنوات الصراع مع الاحتلال تستوجب أن يكون لهم جسم نقابي فاعل يتابع همومهم ويحقق آمالهم ويقف إلى جانبهم في كافة الأوقات.

من جهتها قالت كتلة الصحفي الفلسطيني تابعنا بارتياح كبير الاجتماع الذي عقده مئات الصحافيين الفلسطينيين في مقر النقابة بمدينة غزة اليوم الثلاثاء، وخلصوا فيه إلى تشكيل لجنة تسيير لأعمال النقابة تمهيداً لإجراء انتخابات لها في غضون ستة أشهر، واضعين بذلك حداً لمرحلة من التردي الذي انحدرت إليه النقابة جراء ممارسات فئوية وحزبية، ومبشرين بمرحلة جديدة عنوانها إصلاح البيت الداخلي للصحافيين وإعادة الاعتبار للنقابة.

وأكدت الكتلة على دعمها الكامل لهذه اللجنة التي يقع على عاتقها معالجة العديد من الملفات، وفي مقدمتها منح العضوية لمن حرموا منها لأسباب بعيدة كل البعد عن الأسس والمعايير المهنية، إضافة لغربلة ملف العضويات كخطوة أساسية لازمة لإصلاح النقابة.

كما أكدت على وقوفها إلى جانب اللجنة في أداء مهامها حتى تنجزها بالشكل المطلوب وبما يحقق إرادة الصحافيين الفلسطينيين، كما ندعو جميع الزملاء الصحافيين إلى تكثيف مشاركتهم الإيجابية التي تجلت في اجتماع اليوم بما يسرع خطوات إعادة النقابة إلى مسارها الصحيح، ويخلصها من الفئوية والحزبية المقيتة التي طبعتها خلال الفترة الماضية.