خبر عروس فلسطين تحت وطأة التطهير والتهجير والتهويد!../ نواف الزرو

الساعة 08:50 ص|11 أكتوبر 2011

عروس فلسطين تحت وطأة التطهير والتهجير والتهويد! نواف الزرو

 

حقيقة المشهد العنصري التهويدي الماثل في فلسطين 48:

- انفلات صارخ وسافر لـ"سياسات التطهير العرقي" الصهيوني في فلسطين!

- جنون الابرتهايد –التمييز العنصري ضد عرب 48...!

- هستيريا سياسات تهويد الزمان والمكان الفلسطينيين...!

- إرهاب منهجي يرتقي إلى مستوى الدولة...!

أو ربما هي كل هذه المصطلحات معا...!

 

فالذي جرى في يافا عروس فلسطين من اعتداء على المقبرتين الإسلامية والمسيحية، والذي يجري هناك في المدن التاريخية العتيقة في أراضي الـ 48 يحمل كل هذه المعاني بتداعياتها المختلفة!

 

فوفق معطيات ووقائع ما يجري على أراضي الـ48 فإن دولة الاحتلال ليس فقط لم تتوقف عن مشاريع المصادرة والتهويد ضد الأرض والمكان العربي الفلسطيني هناك، بل صعدت من هجومها وحربها الشاملة على أهلنا هناك، فصعّد اليمين الإسرائيلي المتطرف حملته ضد عرب عام 1948، حيث دعا النائب أوري ارئييل إلى" ضرورة وضع برنامج تفصيلي لدفعهم إلى الهجرة من المدن الساحلية وباقي التجمعات العربية، وإثارة الرأي العام الإسرائيلي وتجنيده لتحقيق هذا الهدف/عن موقع عرب48 و فلسطين اليوم-30/05/2008".

 

 وقد عقد اليمين مؤتمره العنصري الأول من نوعه في مدينة الرملة، بمبادرة عضو الكنيست رئيس كتلة "الاتحاد القومي ـ المفدال" أوري أرئييل، بهدف" تشجيع العرب على الهجرة من المدن الساحلية (اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا) أساساً، ومن باقي أرجاء فلسطين المحتلة عام 48"، وقال ارئييل خلال المؤتمر:" إن المدن المختلطة تشهد هجرة سلبية لليهود، وبالتالي، يجب تطويرها من خلال مشاريع اقتصادية، وإيجاد أماكن سكن للأزواج الشباب والطلاب، بهدف "تثبيت اليهود فيها من خلال تقويتهم ودعمهم لمحاربة البناء غير المرخص، والإجرام المتفشي لدى العرب".

 

ونعتقد وفقا لذلك، أن إقدام عصابة يهودية متطرفة مساء السبت /2011-10-8 على الاعتداء على مقبرة الكزخانة الإسلامية وكذلك مقبرة طائفة الروم الأثوذكس في مدينة يافا، وانتهاكها حرمات القبور بتهشيم وتخريب عدد من القبور، وكتابة شعارات عنصرية باللغة العبرية، وكتابة عبارات عنصرية مسيئة للعرب كـ"الموت للعرب" إلى جانب عبارة "جباية الثمن"، ليست سوى خطوة تصعيدية في إطار مشروع صهيوني متكامل يهدف إلى تنظيف المدن العربية المختلطة المتبقية في فلسطين، وما امتداد عصابات جباية الثمن التي بدأت بالاعتداءات على الاملاك والمقدسات العربية في الضفة الغربية، إلى داخل فلسطين 48  حيث اعتدت على مسجد قرية طوبا وأضرمت النار به، إلا تكاملا مع مخططات الدولة الصهيونية وجماعاتها الإرهابية المنتشرة في كل مكان.

 

إن دولة الاحتلال لم تكتف عمليا بما هدمته من قرى ومنازل عربية وبما صادرته من أراض وممتلكات ومن حضارة وتراث وتاريخ، ولم تكتف أيضا بتهويد الجغرافيا والتاريخ، وإنما تخطط وتبيت وتسعى لاقتلاع وترحيل من تبقى من أهل فلسطين بوسائل مختلفة، وتسعى لإلغاء وجودهم تاريخيا ووطنيا وسياسيا وحقوقيا.

 

وهكذا إذن نحن أمام استفحال للعنصرية الصهيونية التي يحتل فكر الاقتلاع والترحيل –الترانسفير- فيها مكانة الجوهر والأساس، فكلهم يجمعون على الخطر الإستراتيجي للديموغرافيا العربية، وعلى أنه لا حل لها سوى بالتخلص منها، كي تصبح "دولتهم يهودية نقية من العرب"!

وهكذا هي الأمور، وهذه هي الحقيقة الساطعة التي يضع الباحث بنفنستي خطوط مشددة تحتها، فالأصل فيما يجري في يافا وكل مدن فلسطين 48 إنما هو ذلك الصراع السياسي السيادي الوطني الوجودي الكامن تحت الرماد بل وفوق الرماد في معظم المراحل الزمنية.

 

 فالمعركة إذن على المدن الفلسطينية التاريخية وعلى الهوية والمسميات وعلى كافة الملفات الفلسطيني التي تسعى دولة الاحتلال إلى شطبها بالكامل!

 

ولكن المؤسف دائما ذلك الغياب العربي الإسلامي عن لعب دور حقيقي ومسؤول في التصدي للمشروع الصهيوني