خبر إضراب الأسرى في يومه الـ 15... وحياة سعدات في خطر

الساعة 06:31 ص|11 أكتوبر 2011

إضراب الأسرى في يومه الـ 15... وحياة سعدات في خطر

فلسطين اليوم – وكالات

باتت حياة أبرز القادة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في خطر، مع دخول إضراب الأسرى عن الطعام يومه الخامس عشر

 

فقد دخل إضراب آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يومه الخامس عشر، في وقت تدهورت فيه الحالة الصحية لاثنين من أبرز القادة الأسرى، هما الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والقيادي في حركة «حماس» جمال أبو الهيجا. وقال الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة إن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين «تزداد سوءاً، وتتدهور على نحو خطير وتتناقص أوزانهم، ما يُعرض حياتهم للخطر».

من جهة ثانية، أوضح مصدر حقوقي أن الحالة الصحية للأمين العام للجبهة الشعبية سعدات والقيادي الحمساوي أبو الهيجا تدهورت نتيجة خوض الإضراب طوال الأيام الماضية، وأنه تم نقل عدد من الأسرى إلى المستشفيات نتيجة تدهور حالتهم الصحية وخاصة في سجن شطة. كذلك أكّد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن الوضع الصحي لسعدات في تدهور مستمر داخل سجن نفحة. وقال إن سعدات يعاني نوبات غيبوبة، وإنه استمر بالتقيؤ خلال زيارة المحامي له أمس بعد اثني عشر يوماً من إضرابه عن الطعام.

وحمّل نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، عبد الرحيم ملوح، الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن حياة سعدات، الذي فقد خمسة كيلوغرامات من وزنه.

عضو المكتب السياسي للجبهة خالدة جرار، أفادت بأن «محاميين اثنين ومندوباً عن الصليب الأحمر زاروا سعدات يوم الأحد، وأكدوا أنه في حالة صحية سيئة للغاية، وأن سائلاً أصفر بدأ يخرج من فمه». وتابعت «نطالب بتحويله فوراً الى المستشفى». وبدأ نحو مئتي معتقل من الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 14 يوماً ضدّ سياسة العزل الانفرادي التي يتعرض لها سعدات وسياسة العزل عموماً.

والتحق عشرات المعتقلين الفلسطينيين من فصائل وتنظيمات أخرى بالإضراب عن الطعام، لكن جزئياً، وفق نادي الأسير الفلسطيني. وأوضح مسؤول العلاقات الخارجية في الهيئة، عصام بكر، أن عدد الأسرى المضربين الآن عن الطعام «يتراوح ما بين 210 و800 أسير، والرقم مرشح للارتفاع».

ونُصبت خيام تضامنية مع المعتقلين الفلسطينيين في مراكز المدن الفلسطينية، منها خيمة بالقرب من مقر الصليب الأحمر في البيرة، وقد زارها رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، أمس. وقال إن «إسرائيل تتحمل مسؤولية حياة الأسرى المعتقلين لديها وصحتهم»، مطالباً الأمم المتحدة «بالتدخل لإنهاء معاناة المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام».

من جهته، دعا القيادي في «حماس»، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر الفصائل الفلسطينية إلى تكثيف جهودها لأسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بالأسرى في سجون الاحتلال. وقال، خلال اعتصام شعبي أمام مقر الصليب الأحمر بغزة، «مطلوب من الفصائل المقاومة بذل مزيد من الجهد العسكري لنصرة الأسرى والدفاع عنهم في إضرابهم المفتوح عن الطعام، والتمسك بشروط إنجاز صفقة تبادل الأسرى».

ودعا بحر الجاليات الفلسطينية في دول العالم الى التحرك والتظاهر أمام السفارات الإسرائيلية نصرةً لقضية الأسرى. ويتوقع أن ترتفع وتيرة التظاهرات التضامنية مع المعتقلين في إضرابهم، إذ أعلنت الهيئة العليا تنظيم اعتصام اليوم أمام سجن عوفر الإسرائيلي الواقع جنوب مدينة رام الله. ودعت الى إضراب تجاري لساعتين غداً في الأراضي الفلسطينية.