خبر أمن الجامعات بغزة تحذر الطلبة من البلوتوث

الساعة 10:16 ص|10 أكتوبر 2011

أمن الجامعات بغزة تحذر الطلبة من البلوتوث

فلسطين اليوم-غزة

تعتبر تقنية البلوثوث تكنولوجيا جديدة تمكن الأجهزة الإلكترونية مثل الجوال والكمبيوتر من تبادل البيانات والمعلومات من غير أسلاك أو تدخل من المستخدم، والبلوتوث وسيلة من وسائل الاتصال الحديثة والمتطورة ولكن المصيبة في سوء الاستخدام وإساءة استعمال الوسيلة والنعمة التي أنعم الله بها على العباد.

الاستخدام السيئ

فقد حذر العقيد عماد ديب مدير عام الإدارة العامة لأمن الجامعات وفق تقرير نشر على موقع الداخلية من خطورة الاستخدام السيئ لهذه التقنية خاصة بين طلاب أو طالبات الجامعات معتبرا أن الكثير ممن يحملون جوالات مزودة بخدمة البلوتوث أساؤوا استخدام هذه النعمة التي من الله بها عليهم فجعلوها نقمة ومنكرا وإيذاء للمؤمنين والمؤمنات وتعديا على حدودهم وكشف عوراتهم .

وقال ديب:"من خلال تقنية البلوتوث يمكن استهداف أي جهاز جوال مزود بالبلوتوث على مسافة تصل إلى ميل ونصف وسرقة البيانات الموجودة في الهاتف، كالعناوين والرسائل وغيرها كما يمكنها زرع رسائل داخل الجهاز".

وأضاف:"الأخطر من ذلك يستطيع المهاجم أن يستخدم الهاتف لإجراء اتصال إلى أي هاتف آخر دون أن يشعر صاحب الجوال وبدون ترك أي أثر"، منوها إلى أن هذه التقنية طورها باحث ألماني استطاع تحويل هذه الأجهزة المزودة بالبلوتوث إلى أجهزة تنصت عن بعد حيث يمكن التنصت على جميع المكالمات.

 ولفت ديب إلى أن كل ما يحتاجه المهاجم هو عنوان البلوتوث لجهاز الضحية وبعض الأجهزة يمكن اختراقها حتى لو كانت غير مرئية للأجهزة الأخرى.

أبواب مشرعة

ووجه عدة نصائح لطلبة الجامعات حول الاستخدام السليم للبلوتوث مطالبا إياهم بإغلاق هذه الخاصية في أماكن تجمع الناس وفي الجامعة حتى لا يأتيهم مالا يرضيهم ولا يرضي الله، كما طالبهم بعدم البحث عن الأجهزة الأخرى في الأماكن العامة وخصوصا في الجامعات .

 

وطالب ديب الطلبة بإبلاغ شرطة أمن الجامعات في حال وصول الرسائل الغير مرحب بها للجوال مؤكدا أن أبواب شرطة أمن الجامعات مشرعة للطلاب في أي وقت.

ودعا إلى عدم التردد في مسح أي رسالة سيئة حتى لا ينتشر الفساد في أي جامعة، كما  حذر من قبول أي مقاطع أو رسائل من أشخاص لا نثق بهم .

وجدد ديب دعوته إلى نشر الأناشيد الإسلامية والمقاطع الهادفة التي تحث على القيم الإسلامية والأخلاقية الفاضلة وتسمو بالنفس نحو المعالي.

ووجه عدة نصائح لأولياء الأمور قائلا:" أيها الآباء والأمهات .. لا تأخذنكم العاطفة وتكون سببا لضياع أبنائكم فلدينا قصصا واقعية ضحاياها الطالبات والطلاب خير شاهد على ذلك".

كلكم راع

وأردف:" نحن نثق بأبنائنا ولا نتهمهم بالفساد ولكن أبناؤنا يخالطون أناسا آخرين في المجتمع منهم الصالح ومنهم الفاسد، ونخاف عليهم من الأشرار وذلك من مبدأ حديث نبينا :" كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".

وكان موقع "المجد" الأمني قد نشر في وقت سابق عدة نصائح مختصرة للمواطنين تهدف لتوعيتهم بالاستخدام الجيد لهذه التقنية أهمها ضرورة تعطيل خاصية البلوتوث في حال عدم استخدامها، كذلك استخدام خاصية البلوتوث في وضع مخفيّ باعتباره أكثر خصوصية وأمانا.

وطالب " المجد" مستخدمي هذه التقنية بمراجعة إعدادات الأمان بشكل دوري، واختيار كلمة مرور قوية حتى تصبح محاولة تخمينها أكثر صعوبة، محذرا من قبول الاتصال بالبلوتوث من مجهول،أو إجراء عملية تأسيس الاتصال في مكان عام.

ودعا المستخدمين إلى عدم إرسال معلوماتهم الشخصية مثل رقم الهاتف ورقم الهوية الوطنية و والصور الشخصية وغيرها.

 آية علي طالبة في قسم التكنولوجيا في الجامعة الإسلامية اعتبرت أن خاصية البلوتوث المتوفرة على أجهزة الجوال خطيرة جدا بالرغم من مميزاتها الكبيرة في عالم التكنولوجيا، محذرة زميلاتها الطالبات من الوقوع في وحل تلقي الملفات الفاسدة من الأجهزة غير الموثوق بها.

ووافقها الطالب محمد سعد من كلية الهندسة رأيها مشيرا إلى أن العدو الصهيوني يحاول استغلال التكنولوجيا الحديثة ليوقع الشباب الفلسطيني في وحل العمالة والسقوط الأخلاقي، معتبرا أن تقنية البلوتوث هي إحدى وسائله الهدامة للشباب الفلسطيني

 ودعا سعد زملاءه إلى توخي الحيطة والحذر أثناء استحدامها، مطالبا باستغلال البلوتوث في الأغراض التي تحث الشباب على الالتزام.