خبر الارهاب اليهودي ارهاب..يديعوت

الساعة 09:55 ص|10 أكتوبر 2011

بقلم: ياعيل غبيرتس

تم الكشف في مساء يوم الغفران عن قبور مسلمة مدنسة في يافا. وكما هي الحال مع ديك التكفير، يرفعون الضحية البريئة فوق الرأس وبعد ان يخطأوا ويقطعون عنقه يديرون أعينهم في السماء. ان ما لا يُفهم بواسطة قيم الاخلاق والقلب يجب ان يُبين بالطريقة المعتادة هنا وهي استعمال القوة: فليس هذا "شارة" ولا "ثمنا" ولا نعلين. الحديث عن مخربين يهود. ويجب التضييق حتى الموت على هؤلاء المجرمين – المشعلين والمحرقين وقاطعي الاشجار ومن يرشون الحيطان بالأصباغ.

حتى لو لم يكن بنيامين نتنياهو قادرا على فهم هذا فهما عميقا كما لا يستطيع ان يفهم معنى العدالة الاجتماعية، فانه يفهم جيدا في استراتيجية الخوف ويجب ان يقوم معنى استمرار اعمال التنكيل هذه ازاء عينيه في بساطته: فـ "الموت للعرب" يعني "الموت لليهود"، وما يُعرّف عند الجيش الاسرائيلي بأنه "موت تسبب على أيدي قواتنا" وفي كرة القدم بأنه "هدف ذاتي".

أصبحت ايران هنا، واذا لم يعمل سريعا فانه لا يستطيع إلا أن يحلم بذلك القصف. والى ان يحدث هذا فلا يتحدثن معنا عن الامن. لا يحتاج حل هذه القنبلة المتكتكة الى مغامرة بل الى تصميم فقط. يجب عليه أن يُعرّف القائمين اليهود بهذه الاعمال بأنهم ارهابيون، بصوت جهير وواضح كما عرّف ذلك قبله جميع رؤساء أذرع الامن بالضبط. وباعتباره رئيس الحكومة يجب عليه ان يُبين على رؤوس الأشهاد أنه في هذا الشأن لن توجد هنا دولتان، وأن يأمر فورا الجهات الامنية والقضائية بأن تعاملهم باعتبارهم ارهابيين.

بدأت السنة اليهودية الجديدة لكن 2011 ما تزال مستمرة تحصد الغلة القبيحة لرجال الدين اليهود الذين ينشرون نظريتهم المعادية للسامية بلا عائق، وكنيست سجلت أرقاما قياسية في التشريع العنصري، ونتائج سياسة اليد الواهنة ازاء المس الشديد بالسكان الفلسطينيين في المناطق. حتى لو كان الصيف الاجتماعي قد أسهم اسهامه الايجابي بتعريف الشعب والعدالة على أساس مدني وبذر من جديد قيما مثل التكافل والتعايش والجدل المتسامح، فلا تستطيع حمرة الخجل هذه ان تتغلب على حمرة الخجل من اعمال الارهاب اليهودي وعدم علاج من يؤيدونها بكلامهم.

حتى لو كانت الحكومة قد اعتادت في الماضي على أنه يمكن خصخصة كل شيء – من اجهزة الرفاهة الى الالتزامات الدولية – فانها لا تستطيع في عصر طلب العدالة الاجتماعية الاستمرار في خصخصة علاجنا للحاخامين المحرضين الارهابيين من قبل اليهودية. ولا حتى باسم نهجها السياسي: اذا كنتم تريدون الاستمرار في احتلال عسكري وفي بناء في المستوطنات فنقوهما من الارهاب اليهودي الذي سيحرق مشروعكم. هل تريدون اعترافا بدولة يهودية؟ نقوها من الارهاب والعنصرية اليهوديين اللذين سيحرقاننا جميعا.

حاربوا وافرضوا القانون على المخربين المنتمين الى فئة ما، وامتنعوا عن استمرار التشريع العنصري، وأوقفوا قرارات الحكومة المضرة مثل طرد المواطنين البدو عن ارضهم وطرد الاولاد الاسرائيليين للعمال الاجانب وجميع العاجزين الذين رفعتموهم فوق رؤوسكم مثل ديوك التكفير من اجل استقرار الائتلاف. أنتم الرأس وأنتم السلطة، فقودوا اسرائيل بهدي اليهودية الاخلاقية المشفقة – وعليكم ان تضيقوا جدا على العنصرية والعنف.

حتى لو كان أكثر الاسرائيليين وفيهم كثيرون ممن يطلبون عدالة اجتماعية قد اختاروا حتى الآن ان يتصرفوا بعمى عن الظلم الذي يتم وراء الخط الاخضر أو ذاك الذي يوجه الى "الآخر"، فان الارهاب اليهودي يهتم الآن بأن يجلبه الى أبواب بيوتنا. ان سعادتهم بهذا الثقاب وأملهم ان يحرقونا ايضا بلهبهم، وسيأخذوننا معهم الى الارض الجرداء.

حان وقت ان نفهم أننا لن نستطيع الاستمرار في ربط هذا الظل بنا. يجب علينا ان تؤدينا هذه الرحلة الى ارض "لن يكون هذا أبدا"، وأن نُبين لهم من هنا بحزم أننا لن نرضى ان يكون هذا عندنا.