خبر محمود .. ورحلة البحث عن حلم استشهد صاحبه ؟؟!!!

الساعة 12:43 م|09 أكتوبر 2011

محمود .. ورحلة البحث عن حلم استشهد صاحبه ؟؟!!!

 فلسطين اليوم _غزة "مثنى النجار"

"نفسي تشارك في المسابقة و نشوفك فنان كبير" ؛ بهذه الكلمات لخص محمود جابر حويّج "24 عاماً" في حديث خاص لـمراسل "فلسطين الإخبارية" رحلته إلى إمارة الشارقة ضمن "جيش" من المتنافسين تخطى عددهم حاجز الثلاثة آلاف مشترك من أجل الفوز بلقب منشد الإمارة.

ويعزو حويج مشاركته هذه إلى وصية والده الذي استشهد خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة ؛ بعد أن فجر بداخل نجله الأوسط طاقاته الإبداعية من خلال حثه المتواصل على خوض غمار المنافسات الفنية إن كان على المستوى المحلي، أو حتى العربي.

وحصل حويج على المرتبة الأولى في عدة فعاليات سطع نجمه فيها ومنها مشاركته في مهرجان "إلا رسول الله" الذي أقيم عام 2005 بالمسجد العمري الكبير وشارك فيه من فنانين من كافة فلسطين وكذلك مهرجان "لأجلك يا قدس"..

ويشارك الفنان الغزي من حي التفاح بمدينة غزة في مسابقة منشد الشارقة "6" حيث يقدم بعض الأناشيد الإسلامية بدون إيقاع, ينافس فيها 26 متسابق تأهلوا للتصفيات النهائية من كافة الدول العربية.

وعلى الرغم من مأساته خلال الحرب - واستشهاد أبيه وثلاثة من أشقائه "فاديه 22 عاماً, محمد 17 عاماً, وأحمد 6 أعوام" خلال قصف احتلالي دمر منزلهم أول أيام الحرب؛ وفضلاً عن المعيقات المادية والمعنوية وعدم اكتراث المسئولين والمؤسسات الرسمية وغيرها بما فيها نقابة الفنانين إلا أنه وصل بطموحه لتمثيل فلسطين في المسابقة الدولية بنسختها السادسة.

وعن رحله سفره واختياره لتمثيل فلسطين غادر الفنان حويج قبل عده أشهر لجمهوريه مصر حيث خضع لاختبار لجنه الاختبارات التابعة للمسابقة المؤلفة من كبار الفنانين, حيث تم ترشيحه لتمثيل دولة فلسطين.

وعبر العشريني عن إصراره في المشاركة بقوة بالمسابقة لنقل معاناة الشعب الفلسطيني وإرسالها للعالم والعمل على فضح كافه الممارسات العدوانية تجاه الفلسطينيين, مؤكداً أن هذه الممارسات لن تقف أمام تحقيق وتعزيز مواهب الغزيين وتحديهم لأشكال الحصار المفروض عليهم والدفع بها نحو الوصول لكافة المحافل الدولية.

ويركز الفنان في أناشيده على معاناة المعتقلين المتواصلة نتيجة سياسات الاحتلال الهمجية, إلى جانب الحرب الأخيرة وما خلفته من مأساة لدى عائلات الشهداء والجرحى والمعتقلين, ويشير بالقول مأساتي كبيرة بفقداني أحد أعمده المنزل والدي وأشقائي الثلاثة.

ويضيف:" هذه الأناشيد تدعو إلى التوعية وتهذيب النفس وإرشادها للطريق الصحيح, معتبراً أن مجال الفن وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله عز وجل.

ويجلس الفنان الغزي يومياً عده ساعات برفقه مجموعات شبابية منها أصدقائه وآخرين يسمعهم بعض الأناشيد التي أضاف لها لحناً بصوته العذب.

ودعا حويج كافة الجهات الرسمية والمسئولين ببذل المزيد من الجهود والاهتمام بالفنانين والموهوبين باعتبارهم شعله تستطيع أناره كافة المحافل الدولية وإحراز أعلى المراتب لدولة فلسطين ,مطالباً وسائل الإعلام الفلسطينية لدعمه وتسليط الضوء على إبداعه.

وعبر عن أمله في النهوض بهذا الفن , داعياً كافة أبناء الشعب الفلسطيني لمساندته ودعمه في مرحلة التصويت التي تستمر من الوقت الحالي حتى تاريخ 10_11_2011 القادم وذلك بإرسال رقم 13 وهو رقم المنشد في المسابقة على رقم : 00971551049636

وكان آلاف الشبان من كل أنحاء العالم قد شاركوا في التصفيات التي عقدت في فندق شيراتون الجزيرة بالقاهرة قبل نحو شهرين وقد تم اختيار أبو حويج ممثلاً عن فلسطين ضمن أفضل 26 منشدا يمثلون عدة دول.