خبر مسودة برنامج عمل لدعم الانتفاضة ومقاومة التطبيع- على عقلة عرسان

الساعة 11:58 ص|07 أكتوبر 2011

 

مسودة برنامج عمل  لدعم الانتفاضة ومقاومة التطبيع- على عقلة عرسان

 

أشرت في مقالي السابق المنشور في هذا المنبر يوم السبت 1/10/2011تحت عنوان " فليكن يوماً لتعزيز المقاومة وخيارها"،أعني يوم الاعتراف "بدولة فلسطين"، أشرت إلى أنني وسوف أتقدم قبل ذلك اليوم لأشقائي ولمن يعنيهم هذا لأمر، إن شاء الله تعالى، بمقترح يتضمن برنامج عمل لتعزيز المقاومة، أضعه مسوَّدة بين يدي المناضلين والمقاومين والمؤمنين بحق الشعب الفلسطيني في وطنه التاريخي فلسطين بالنضال طريقاً للوصول إلى ذلك الحق، يحبِّرون على تلك المسوَّدة ما يؤدي إلى تعزيز ذلك الخيار، وما يحوِّل الكلام الذي على الورق إلى إيمان في الأنفس، وعمل على أرض الواقع، وخيارات استراتيجية ونهج سياسي واجتماعي واقتصادي وثقافي.. يمتد ويمتد حتى فجر التحرير الشامل ولو كان ذلك بعد أجيال وأجيال..

يسعدني أن أتقدم بالأفكار والمقترحات الآتية المتعلقة بدعم الانتفاضة والمقاومة الشعبية، ومقاومة التطبيع، وعنصرية الصهيونية، آملاً أن تساهم في تقديم تصور أولي تؤدي مناقشته إلى إنضاجه وجعله مقبولا،ً وقابلاً للتنفيذ، وقادراً على تحقيق خطوات على طريق صعبة وطويلة، تؤدي كل خطوة عليها إلى خبرة تساهم في تحسين الأداء وتصويبه و تلافي ما فيه من أخطاء ونواقص؛ بغية استكمال الرؤية، خدمة لهدف التحرير الكبير الذي نتطلع إليه.

وليعذرني من يتسع صدره إلى إشارة تتصل بالتاريخ إذا قلت: إنه ليست هذه هي المرة الأولى التي أتقدم فيها بهذا المقترح أو البرنامج وسواه على هذه الطريق، طريق دعم المقاومة ومقاومة التطبيع إلى جهات رسمية ومنظمات عربية، ولكنها المرة الأولى التي أنشره فيها في منبر عام وأتوجه به إلى كل من يعنيه أمر فلسطين والانتفاضات والمقاومة والمستقبل لشعب يتعلق بالحرية والاستقلال هو شعب فلسطين البطل وقضية عادلة هي قضية فلسطين. 

 

أولاً: دعم الانتفاضة:

1 / 1 ـ       إن حماية أية انتفاضة من الاغتيال أهم ما يمكن أن نعمل من أجله بسرعة ودقة وحماسة، وهذا يستدعي متابعة دعم أية انتفاضة فلسطينية مادياً وبشرياً وإعلامياً وسياسياً بكل الوسائل، وفتح باب التبرع والتطوع الشعبيين لذلك الغرض، وتدريب العناصر البشرية التي تتطوع في دورات حسب طاقتها واختصاصها ورغبتها، وفق ما تدعو إليه الحاجة في دعم الانتفاضة واستمرارها؛ مع الأخذ بالاعتبار توسيع دائرة العمل في مجال الفعل الانتفاضي ليشمل، إلى جانب المواجهة بالحجر والأدوات والإمكانيات المتاحة، مواجهة العدو والاستعداد لمواجهته، في كل المجالات التي تلحق الضرر به بأي شكل وفي أي مكان؛ لجعل الانتفاضة مجدية ومؤثرة، وقادرة على الاستمرار وعلى تقوية وتطوير أساليبها وتنوِّع تلك الأساليب، وتوسع مجالات المواجهة الشعبية العربية في إطارها العام حتى لا تشعر العناصر القائمة بها أنها وحيدة أو معزولة.

        والحرص على أن تقوم في سياق الانتفاضة مقاومة فلسطينية مسلحة منظمة سرية التنظيم، تلحِق خسائر بشرية ومادية أكبر بالعدو المحتل وتنهك قواه، وتجعل الصراع العربي الصهيوني حياً في الذاكرة والوجدان ومحرضاً على الإعداد والاستعداد لاستحقاقاته.

        وإشعار الولايات المتحدة الأميركية: الحليف الاستراتيجي للكيان الصهيوني، والعدو الأكبر لتطلعات أبناء الأمة العربية، والمنحاز التاريخي للعدو المحتل، والراعي الأول للإرهاب الصهيوني ـ إرهاب الدولة ـ في المنطقة، إشعارها بأن مصالحها مهددة في منطقتنا، وأنه يمكن إيذاء تلك المصالح بشكل أكبر، وأن مقاطعة البضائع الأميركية شعبياً والدعوة إلى مقاطعتها رسميا، دعوة جماهيرية قائمة إلى أن تكف عن انحيازها الأعمى للكيان الصهيوني.

2/ 1 ـ        متابعة الضغط الشعبي لتنفيذ قرار تفعيل المقاطعة العربية للكيان الصهيوني بكل درجاتها، والتركيز الإعلامي على الدول العربية التي لا تلتزم بذلك.

3 /1 ـ        العمل: إعلامياً وثقافياً، شعبياً ورسمياً، عربياً وإسلامياً ودولياً، من أجل إعادة العمل بالقرار 3379 الذي يقول: "إن "الصهيونية شكل من أشكال العنصرية"، لأنه لم يلغ كقرار، فقد نص القرار 46/86 تاريخ 16 نوفمبر 1991 الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها رقم 74 على: " إن الجمعية العامة تقرر إلغاء الحكم الوارد في قرارها 3379 ( د ـ 30 ) المؤرخ في 10 تشرين الثاني نوفمبر 1975"، فهي ألغت الحكم ولم تلغ القرار ولذلك علينا أن نعمل على إلغاء القرار 46/86 لعام 1991 مستفيدين من الممارسات الصهيونية العنصرية البشعة ضد الشعب الفلسطيني تاريخياً؛ وذلك بالكتابة وعقد الندوات والملتقيات الثقافية ـ السياسية حول الموضوع.

4/ 1 ـ        التأكيد على أن قضية فلسطين قضية قومية بتاريخها وأبعادها ومسؤولياتها وتبعاتها، ولا بد من أن تعود إلى هذه المكانة التي لها، رسمياً وشعبياً، بكل ما يعنيه ذلك وما يرتبه؛ لتحكم الاستراتيجيات والسياسات والعلاقات والعمل العربي كله.

5 / 1 ـ       حث الكتاب والمبدعين والمفكرين على استلهام الانتفاضة والمقاومة فيما يكتبون، وحثهم جميعاً على تعزيز مواقفهما ومناصرتهما والعمل على تطوير أدائهما واستمراره.

 

ثانياً: برنامج عمل لمقاومة التطبيع :

 

1/ 2  -       الرد على الجماعات العاملة في مجالات التطبيع بنشاط مماثل وتشكيلات في الحقول ذاتها التي تعمل فيها، ومن أجل تحقيق ذلك يتم  تشكيل مجموعات عمل في إطار كل منظمة شعبية أو اتحاد أو نقابة مهنية على المستوى القومي، يكون اتصالها ميسراً مع مثيلاتها على المستوى القطري لمتابعة الاختراقات والنشاطات التي يقوم بها دعاة التطبيع ومن يعززه، والتصدي لما يقولونه وما يقومون به في كل ساحة، والإعلام عن ذلك وإبلاغه لكل الجهات المعنية العاملة في هذه المجالات في الوطن العربي.

2 / 2 ـ       تفنيد ما يقدمه الإعلام العربي والغربي  والصهيوني من حجج وذرائع ومسوِّغات لتهيئة العقل والوجدان العربيين لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، بكل الوسائل.

3 / 2  ـ      مقاومة الجهود التي تبذل لتغيير المناهج التربوية والتعليمية في المدارس العربية، لا سيما في مواد: الجغرافية والتاريخ والتربية الوطنية والقومية والدينية؛ لكي تبقى المعلومات والقيم والتوجهات التي تكرس عروبة فلسطين قائمة وراسخة في الأذهان والوجدان، ويبقى العدو الصهيوني، في المنظور المرحلي والاستراتيجي، عدواً محتلاً غريباً عن المنطقة، مغروساً فيها بقوة القهر، ويستدعي  وجوده استمرار النضال المشروع بكل الوسائل الممكنة لتحرير الأرض العربية منه؛ حيث أن الصراع بين العرب والكيان الصهيوني هو صراع وجود مع وجود وليس نزاعاً على مصالح أو حدود.

4 / 2 ـ       المحافظة على المصطلحات والتسميات والوقائع التي رافقت الصراع العربي الصهيوني ونتجت عنه وتدل عليه، وتجديد ذلك في الذاكرة الشعبية والوجدان الجمعي حتى لا يضمحل أو يتبدل أو يزول.

5 / 2 ـ       نبذ صيغة  أو تسمية " الشرق الأوسط" عن المنطقة ورفض استخدامها ومناهضة ذلك الاستخدام، والتشبث بالتسمية الأصلية والتاريخية للمنطقة: الوطن العربي الذي منه بلاد الشام أو سورية الطبيعية حيث فلسطين جزء منها، وإعادة التذكير بالأطماع والتاريخ والمخططات والمعاهدات والمؤامرات الغربية و الصهيونية وبالوجود الاستعماري الذي تحولت بسببه هذه المنطقة إلى تقسيمات سياسية اكتسبت صفة الجغرافية السياسية ومقوماتها، وكرست دول: سورية ـ لبنان ـ فلسطين ـ الأردن ـ العراق... الخ  وما تلك الدول في الواقع إلا حصيلة تطبيق معاهدات استعمارية منها: سايكس ـ بيكو التي فرضت على العرب في فترة  ضعف، ولم يكن لهم يد فيها ولا قدرة على نقضها ورفضها.

        والعمل على إبقاء ذلك كله حياً في الأذهان ومؤثراً في توجهات التفكير والتربية والعمل والتنظيم والإعداد.

6 / 2 ـ       مناهضة المروجين " لإسرائيل" والمعترفين بها والمتعاملين معها والمقرين بوجودها وبتطبيع العلاقات معها، على أي مستوى وصعيد، وفضح أهدافهم وممارساتهم أمام الشعب، ومقاطعتهم، ودعوة الناس إلى مقاطعتهم، وإبقاء الصيغ السابقة المتعلقة بالمتعاملين مع العدو الصهيوني ملصقة بهم، إلى أن يحين وقت تجريم أفعالهم ومحاسبتهم .

        واستعمال شحنة عاطفية، تستمد من تاريخ النضال ومن القيم الوطنية والقومية والخُلُقية والدينية، في مقاومة أولئك النفر، وإشعارهم، وإشعار الناس من حولهم، بأنهم إنما يضعون أيديهم بأيدي الصهيونية العنصرية والعنصريين الذين يحتلون أرضهم ويقتلون أبناءهم وأخوتهم وآباءهم، ويمارسون فعلاً نازياً مداناً ضدهم؛ وأن تلك الحقائق ينبغي ألا تغيب عن الأذهان، وسوف يحفظها تاريخ الأمة وذاكرة الشعب.

7 / 2  ـ      التعاون مع الاتحادات والنقابات المهنية على المستوى القومي، لوضع  صيغ وبرامج من شأنها مقاومة كل أشكال الوجود الصهيوني في البلدان العربية ودعايته وبضائعه وأنشطته ومشاركاته في العمل العربي، وحث الناس، في البلدان التي عقدت أنظمتها اتفاقيات مع الكيان الصهيوني، على مقاومة تلك

        الاتفاقيات وإيقاف كل تعاون مع ذلك الكيان، ومقاطعة من يتعاونون معه.

        والعمل على مساعدة الجهات العاملة ضد التطبيع في تلك الأقطار لتتمكن من إجراء تعديلات قانونية من شأنها أن تلغي ما أضفي من صيغ قانونية على الاتفاقيات وعلى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.

8 / 2 ـ       التصدي للمشاريع التي يعمل الكيان الصهيوني على إقامتها في المنطقة بالاشتراك مع دول عربية ومنظمات دولية مثل اليونسكو ـ والبنك الدولي ـ وصندوق النقد الدولي، وبنك التنمية الإقليمي في الشرق الأوسط وغير ذلك من المؤسسات الدولية والإقليمية المعنية ومن تلك المشاريع التي ينبغي التصدي لها:

        إعادة كتابة تاريخ المنطقة ـ إقامة دور نشر ووسائل إعلام (مقروء ومسموع ومرئي) تخدم التطبيع ـ العمل في مجالات التربية لتغيير المناهج التربوية ـ إقامة مراكز أبحاث ومعلومات علمية مشتركة ـ ومشاريع زراعية وتعاون زراعي ـ تقاسم مياه ـ سياحة ـ طرق ـ  منتجعات سياحية ـ تحلية مياه ـ شراء  نفط وغاز ـ ربط كهربائي ـ اتفاقيات نقل ومرور جوي ـ بنوك، وأية اتفاقيات أخرى.

9 / 2 ـ       إيجاد قنوات اتصال مع العالم الخارجي، ووسائل إعلام وتوصيل، واستغلال القنوات القائمة، لإيصال وتوضيح وجهة نظر جبهة المواجهة الثقافية الرافضة للاعتراف بالعدو الصهيوني والمقاوِِمة لتطبيع العلاقات معه؛ واستعمال كل وسائل الاتصال الحديثة الممكنة، بما فيها وسائل الاتصال الاجتماعي، لتحقيق ذلك.

10/ 2 ـ      إقامة علاقات إيجابية مع  مراكز الأبحاث والمعلومات العربية والصديقة لمواصلة التبادل المعرفي وتكثيفه ورصد التحولات والتحركات الجارية في هذا المجال، والاستفادة منها في تقويم العمل ورسم الخطط وإعادة تقويم ذلك دورياَ.

11 / 2 ـ     العمل على إنشاء وكالة أنباء عربية قادرة على إيصال الرأي والخبر والموقف في الساحات التي يتم فيها عمل يصب في مجرى استمرار الصراع العربي الصهيوني ومقاومة التطبيع، وتوفير الإمكانات والطاقات المادية والبشرية اللازمة لذلك.

12 / 2 ـ     إيجاد منابر، والتعاون مع منابر، ثقافية وإعلامية قائمة، جادة  ملتزمة بهذا الاتجاه، وإقامة علاقات بينها وبين منابر صديقة في العالم.

13/ 2  ـ     تكوين مجموعات متابعة وتحريك "لوبي" في كل المجالات التي يتناولها التطبيع، وتنسيق جهودها، واستثمار تلك الجهود سياسياً وإعلامياً واقتصادياً وثقافياً، وتوفير الإمكانات اللازمة لذلك.

14 / 2 ـ     تكثيف الحوار بين التيارات السياسية والثقافة الفاعلة في الوطن العربي: " التيار القومي ـ التيار الإسلامي ـ التيار اليساري ـ التيار الليبرالي.. إلخ".. وصولاً إلى المشترك بهدف:

14/2/أ ـ     توسيع دائرة المشترك بين تلك التيارات، وتقديمه على كل ما سواه،  بما يخدم استمرار الصراع مع العدو وقضية التحرير.

14/2/ب ـ    تعميق التفاهم والتواصل، وإيجاد سبل التعاون ووسائله، وأداء أعمال ومهام مشتركة على أرضية ميثاق المثقفين العرب والمشترك الذي يؤدي إليه الحوار.

15 /2 ـ      تنظيم الندوات واللقاءات الجماهيرية في المدن والمناطق والأرياف حول مواضيع وقضايا من شأنها أن تعمق الوعي القومي بقضية فلسطين، وتثبت المواقف وتزيد التمسك بأهداف الصراع العربي الصهيوني، ومقاومة التطبيع؛ وإقامة شبكة شعبية واسعة تعمل من أجل ذلك بمبادرات ذاتية، وحسب ما يقتضيه الأمر في ساحات وجودها.

16 /2 ـ      إقامة ندوات وحلقات بحث متخصصة ومعمَّقة حول موضوعات الصراع العربي الصهيوني، والحق العربي في فلسطين، والأبعاد التاريخية والدولية والاقتصادية لذلك، لا سيما حق العودة ودعم الانتفاضة والأبعاد القومية للقضية الفلسطينية ...إلخ وكذلك حول موضوعات: الحرية ـ الديمقراطية ـ الحقوق والحريات العامة للمواطن والقضايا الملحة الأخرى التي تطرحها التحديات ويمليها احتدام المواجهات، لا سيما في المجال الثقافي، في إطار المسؤولية الوطنية والالتزام القومي. ونشر تلك الأبحاث والاستخلاصات والمناقشات في كتيبات أو نشرات خاصة تكون متاحة لطالبيها، وتغطيتها في الصحافة وفي وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ـ المسموعة.

17 /2 ـ      العمل على تعميق المناهج التربوية ذات التوجه العربي، واحترام قيم الدين، والتركيز في التعليم على العلوم وتطبيقاتها لترسيخ امتلاك العلوم والتَّقانة والقوة القائمة على أساس متين من الوعي المعرفي.

18 / 2 ـ     تشجيع البحث العلمي وتطبيقاته بجميع الوسائل وعلى المستويات المختلفة لا سيما في الجامعات، والتعاون العربي والإسلامي في هذا المجال، وتوفير الإمكانات المالية والبشرية اللازمة للاستفادة من جهود الباحثين في هذا المجال.

19 / 2 ـ     شرح وجهة النظر التي يستند إليها  اختيارنا عبر وسائل الإعلام الصديقة، وكسب أصدقاء ومتفهمين لها ومتعاطفين معها، والتأكيد في هذا المجال على وقائع منها:

19/2/أ ـ     بقاء أكثر من نصف الشعب الفلسطيني خارج وطنه، والنصف الآخر تحت الاحتلال الصهيوني المباشر أو غير المباشر.

19/2/ب ـ    امتلاك "إسرائيل" للسلاح النووي ورفضها توقيع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة النووية، وتطوير أسلحة الدمار الشامل، واستمرار ممارستها  العنصرية ـ النازية ضد الفلسطينيين والعرب الواقعين ضد الاحتلال، واستيطانها التوسعي والتهويدي المستمر، ومشروعها الاستعماري، وتحالفها العدواني مع الولايات  المتحدة الأميركية لتأمين مصالح وسيطرة ونفوذ للحليفتين على حساب الشعب العربي  وثرواته ومصالحه وتقدمه ومشاريعه المستقبلية. 

19/2/ج ـ    عدوان "إسرائيل" المستمر، واحتلالها للأرض العربية في فلسطين والجولان وجنوب لبنان..إلخ، وملاحقتها للفلسطينيين في الداخل وحصارهم وتنفيذ مسلسل إبادة بطيء ضدهم.. وانتهاكها المستمر لحقوق الإنسان في السجون والمعتقلات التي تقيمها في فلسطين المحتلة؛ وفضح عدوانها على الحقوق المدنية للعرب الواقعين تحت الاحتلال، وتاريخها العريق في ممارسة الإرهاب ـ إرهاب الدولة والمنظمات والأفراد ـ وقيامها بذبح الأسرى الذين سقطوا في أيدي قواتها في الحروب، وارتكاب المذابح ضد المدنيين،  وتدميرها للقرى والمدن الفلسطينية والعربية.

20 /2 ـ      دعم كل أشكال المقاومة للعدو الصهيوني، داخل فلسطين المحتلة وخارجها، ورفع أبطال العمليات الاستشهادية النوعية كنماذج تُحتذى، واستلهام تلك البطولات والتضحيات بأشكال مختلفة لتكون مصدر دفع نوعي للصمود والمقاومة، ومستنبَتاً للوطنية والبطولة والأمل. لتشكل حالة مستمرة من إرهاق العدو واستنزافه وعدم استقراره.

21 /2 ـ      مواجهة عمليات تشويه المقاومة ومسخها وتصويرها: إرهابا، وتقديم من يدعمها على أنه يرعى الإرهاب، ومحاولات تقديم الشهيد على أنه  المخرب والمقتول بعدوانه على الآخرين؛ والتأكيد على مشروعية مقاومة المحتل وشرعية ذلك الفعل، وتقديم حقيقة ما يقوم به الكيان الصهيوني من إرهاب وجريمة منظمة تقوم بها الدولة، ومن إبادة للجنس العربي على أسس عرقية ودينية، وكشف أهداف العدوان المنظم الهادف إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وطرده خارجها بعد الاستيلاء على تلك الأرض.

22 /2 ـ      إيصال ما ينطوي عليه برنامج الاستيطان الصهيوني التوسعي والتهويد من أهداف وأخطار على السكان العرب الأصليين في الأراضي المحتلة، وعلى الأقطار العربية المجاورة.

23 / 2 ـ     العمل على إبقاء المقاطعة العربية " لإسرائيل “ مستمرة ونشطة، والبحث عن وسائل لمواجهة من يضعفها أو يخرقها من العرب.

24 / 2 ـ     الدفاع عن الهوية الثقافية العربية ومقوماتها، والتمسك بثقافة المقاومة وقيمها، وتعرية المرامي الكامنة وراء الدعوة لما يسمى " ثقافة السلام بدلاً من ثقافة الحرب " وما تنطوي عليه من مخاطر مسح معطيات الصراع العربي الصهيوني ومقوماته وأهدافه من الذاكرة والوجدان، وجعل العدو شريكاً كامل الشراكة في المنطقة ومصيرها حيث يفرض هيمنته عليها.

 

ثالثاً: آلية عمل لتنفيذ برنامج مقاومة التطبيع:

1/ 3: تكوين لجان فرعية في كل مجال مهني أو تنظيمي –سياسي أو اجتماعي، لا يزيد عدد الأشخاص فيها عن خمسة أشخاص، بما في ذلك أوساط التربية والتعليم والجامعات والشباب، يكون من مهامها:

1/3/أ ـ       رصد مظاهر التطبيع وسبله وأدواته وكيفية تنفيذه، وذلك في مجال عملها على الخصوص، وفي كل ما يصل إليها من معلومات في مجالات أخرى.

1/3/ ب-      التصدي لأشكال التطبيع وأدواته في ساحتها بالتنسيق مع اللجان الفرعية الأخرى واللجنة العامة في القطر العربي المعني بذلك الأمر.

1/3 /ج-      التعاون مع اللجان الفرعية المعنية بمقاومة التطبيع وتنسيق الجهود معها أو تبادل الخبرة والمعلومات بشكل مباشر أو من خلال اللجنة العامة.

1/3/ د-       تقديم المقترحات والملاحظات التي من شأنها تحسين المتابعة والأداء والتصدي للمطبّعين إلى اللجنة العامة، وحضور الاجتماعات التي تدعو إليها تلك اللجنة بممثل واحد عنها.

2 / 3-        تشكيل لجنة عامة تتولى:

2/3/أ ـ       التنسيق بين اللجان والتعاون والمتابعة وتقديم المعلومات ومعالجة الاقتراحات التي ترد من اللجان الفرعية بما يمكن من حسن تشخيص الأوضاع والحالات وتحديد الأساليب الناجعة في مجال التصدي لها.

2 /3 / ب -   دعوة اللجان الفرعية إلى اجتماع تشاوري كلما دعت الحاجة إلى ذلك.

2 /3 / ج-    الاتصال والتنسيق مع لجان عامة في أقطار عربية أخرى وتبادل المعلومات معها.

2 / 3/ د-     إيصال وجهات النظر الشعبية والمهنية العربية للجهات الرسمية ووسائل الإعلام عبر قنوات فاعلة، بما يعزز التصدي لأشكال التطبيع وتعزيز جبهة المقاومين له.

2 / 3 /هـ – العمل على تنفيذ ما يمكن تنفيذه من برنامج العمل لمقاومة التطبيع في الساحة التي تعمل فيها واقتراح إضافات وتعديلات على ذلك البرنامج بما يتوافق مع الأهداف على الساحتين القطرية والقومية في هذا المجال.

2 / 3 / و ـ المساعدة في جمع الوثائق والشهادات المتعلقة بإنشاء مركز قومي لتوثيق جرائم الصهيونية ضد أبناء الشعب العربي .

3 / 3:         تبادر اللجان العامة الموجودة في كل ساحة قطرية إلى إبلاغ بعضها بعضاً يما يستجد من معلومات وأساليب اختراق وممارسة للتطبيع بما يعزز المعرفة والتصدي.

4 / 3:         تتواصل اللجان المهنية والشعبية مع بعضها في إطار الساحة القطرية وفي الإطار المهني العربي بالوسائل العصرية الحديثة، وكلما سنحت الفرصة لذلك من خلال المسؤولين عن التنسيق.

5 / 3:         تعمل كل لجنة قطرية على تأمين قنوات اتصال فاعلة مع جهات إعلامية ورسمية في ساحتها لإيصال ما ينبغي إيصاله إلى الرأي العام وللجهات الرسمية من حالات ومواقف وتوجهات ومقترحات.

6 / 3:         لكل لجنة قطرية عامة حرية التصرف التام بإبداع وإيجاد السبل والوسائل والأساليب التي تمكنها من أداء مهامها المحددة في البرنامج، بما لا يتعارض والأهداف العامة لهذا التوجه الذي تنطلق منه لجان مقاومة التطبيع.

7 / 3:         تعمل هذه اللجان على تعزيز روح الصمود العربي،  والمقاومة للعدو الصهيوني، وتفعيل المقاطعة العربية لإسرائيل.

8 / 3:         تعمل هذه اللجان بتعاون وتنسيق تامين مع الجهات القومية والقطرية العاملة في مجالات مقاومة التطبيع، وتتواصل تواصلاً إيجابياً مع الجهات الدولية الصديقة في هذا المجال.

9 / 3  ـ      تسعى لعقد ندوات في الفضائيات العربية والناطقة بالعربية والأخرى الدولية، حول المواضيع الواردة في برنامج العمل لدعم المقاوم ومقاومة لتطبيع وفضح العنصرية والصهيونية.

 

رابعاً: كشف الطبيعة العنصرية للصهيونية وممارساتها النازية.

مع إشارة إلى بعض مجالات العمل والخطوات  المقترح القيام بها:

 

1 / 4 ـ       العمل على إجراء محكمة ضمير لمجرمي الحرب الصهاينة تشكل من شخصيات عالمية، وفكرية وسياسية، و تتعاون منظمات واتحادات وهيئات عربية وإسلامية ودولية في هذا المجال .

2 / 4  ـ      العمل على إنشاء مركز توثيق قومي لجرائم الصهيونية التي ارتكبتها بحق العرب، ومراكز توثيق قطرية لهذه الغاية، حفاظاً على الذاكرة والوجدان العربيين فيما يتعلق بمعطيات الصراع العربي الصهيوني .

3 / 4 ـ       تأكيد الطبيعة العنصرية للصهيونية بالوثائق، والعمل على استعادة العمل بالقرار 3379 بنشاط ثقافي وإعلامي وسياسي وديبلوماسي.، ومن أجل الوصول إلى ذلك يتم بالدرجة الأولى:

3 / 4 / أ ـ   تكثيف النشاط الفكري والدراسات وحلقات البحث حول موضوع عنصرية الصهيونية، والتركيز على ممارساتها النازية اليومية ضد الشعب الفلسطيني والعرب الواقعين تحت الاحتلال في الجولان وجنوب لبنان.

3 / 4 / ب ـ البحث في العلاقة والتعاون اللذين كانا بين الحركة الصهيونية والنازية، وجعل ذلك بمتناول الرأي العام والتركيز عليه.

3 / 4 / ج ـ تشجيع البحث التاريخي، وفق منهج علمي موضوعي صارم، في موضوع المحرقة " الهولوكوست " وحقائقها، بهدف خدمة المعرفة والحقيقة، وضع حقائق حول عدد الضحايا من اليهود، بهدف وضع حد للابتزاز الصهيوني والمتاجرة بهذا الموضع؛ مع التأكيد على أننا نحن العرب عامة ولفلسطينيين منا خاصة، ضحايا العنصرية والنازية، وأننا ندين أية مجازر ترتكب ضد بني البشر، وأول ما ندين في هذا المجال جرائم النازية ضد اليهود؛ ولكن ذلك لا يجب أن يمنع البحث العلمي في هذه القضية وسواها تحت تهديد الاتهام بمعاداة السامية.

3 / 4 / د ـ   التعاون مع منظمات الأميركيين من أصل عربي لمواجهة بعض خطط وبرامج لجنة الشؤون الأميركية ـ الإسرائيلية " إيباك" التي تؤثر في صنع القرار السياسي الأميركي، ويتجاوز نفوذها ودائرة عملها الولايات المتحدة الأميركية.

3 / 4 /هـ ـ العمل على توفير كشوف دقيقة بالمنظمات والتنظيمات الصهيونية العالمية في جميع البلدان، إن أمكن، والتعرف على سبل أدائها بهدف التصدي لبرامجها المعادية للأمة العربية.

        وفي كل هذه المجالات، ومن أجل تحقيق تقدم في الأداء المناسب، يتم التركيز على: حلقات البحث ـ الكتيبات المنشورة ـ نشر دراسات ومقالات جادة  في الصحف والمجلات العربية والعالمية بلغات عدة ـ تخصيص براج وندوات حية مع الجمهور وفي الفضائيات والإذاعات العربية حول المواضيع المشار إليها ـ عقد ندوات تشارك فيها شخصيات عالمية متمكنة من موضوعات البحث التي تدعى إليها ـ إحداث موقع على الشبكة العالمية للمعلومات " أنترنيت" يغذى دائماً 

        بمعلومات دقيقة، حول المواضيع المشار إليها؛ والرد على كل ما يطرح من أسئلة في الشبكة من خلال مجموعات عمل تواكب ذلك وتتعامل معه من خلال مواقع للحوار التفاعلي باللغات الحية.

دمشق في 7/10/2011

علـي عقلـة عرسـان