خبر غموض حول مصير الجاسوس إيلان وتوقعات بالإفراج عنه لضعف الأدلة

الساعة 07:38 ص|07 أكتوبر 2011

غموض حول مصير الجاسوس إيلان وتوقعات بالإفراج عنه لضعف الأدلة

فلسطين اليوم-وكالات

مازال الغموض والمعلومات المتضاربة يكتنف مصير الجاسوس الاسرائيلي "الأمريكي الأصل" اشتاين إيلان جبرايل، الذي تم القبض عليه منذ خمسة أشهر في أحد الفنادق الكبيرة بوسط القاهرة، ولا يزال رهن التحقيق باتهامات من بينها التخابر ونقل معلومات عن الأوضاع الداخلية في مصر لحساب جهاز الموساد الإسرائيلي.

 

وكان الجاسوس الذي شارك في الحرب ضد لبنان يعد أحد ضباط جهاز الموساد قد أتهم أيضا بالمساهمة في تأجيج الفتنة الطائفية التي شهدتها منطقة إمبابة أفضت إلي حرق إحدي كنائسها، فيما أذيعت له لقطات وهو يرتاد بعض المساجد يستمع لدروس الوعظ ويشارك بها كونه يجيد اللغة العربية.

 

وفيما كانت تقارير عديدة قد تواترت وتداولتها وسائل الإعلام "روجت لها اسرائيل بالدرجة الأساسية" حول اطلاق الجاسوس استبقت بها زيارة وزير الدفاع الأمريكي " ليون بانيتا" للقاهرة الثلاثاء الماضي ضمن جولته بالمنطقة التي استهلها بالدولة العبرية.

 

ورغم أن هذه التقارير التي ذهبت إلي التأكيد علي أن بانيتا سيصطحب الجاسوس علي طائرته ويعيده إلي أسرته ووالديه الذين زاروه بمحبسه بأحد السجون المصرية قبل عدة أيام، لكن القاهرة بدا أنها لم تقبل علي هذه الخطوة، ودحضت كل الادعاءات والتقارير التي ذهبت إلي الترويج لإطلاق الجاسوس خلال زيارة بانيتا، وهو الأمر الذي نفاه بشدة المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري، كما نفي مناقشة الموضوع من الأساس مع وزير الدفاع الأمريكي .

وفي شأن مصير الجاسوس الحالي " إيلان " ووفقا لمصادر متعددة قالت إنها "لا تعرف حقيقة ما جري من مشاورات واتفاق بين الجانبين المصري والأمريكي حيال هذه القضية" ، سواء خلال زيارة وفد الكونجرس الرفيع الذي سبقت زيارة وزير الدفاع ببضعة أيام " الأسبوع الماضي" أو خلال زيارة وزير الدفاع نفسه الثلاثاء، التي نفي المشير مناقشة الأمر وهذا الموضوع معه.

وفيما أكدت مصادر مطلعة أن قضية الجاسوس ما زالت رهن التحقيقات نفت وجود أية مساومات قالت أن مصر لا تقبل بها، غير أنها تري أيضا أن ملف القضية برمته بحوزة من وصفتهم بالقائمين علي الأمر وادارة شئون البلاد " تقصد المجلس العسكري الأعلي الحاكم"..

وتري مصادر أخري أنه ربما كانت هناك صفقة ما بهذا الشأن بالفعل بين القاهرة وواشنطن لاطلاق الجاسوس، تضمن لمصر مساعدات اقتصادية وعسكرية وربما تضمنت جوانب وأمورا أخري سياسية، غير أنها استبعدت أن تكون تتضمن اطلاق سجناء مصريين في اسرائيل..ومقايضتهم بالجاسوس المذكور.

 

وفي كل الأحوال تري هذه المصادر أيضا أن إطلاق الجاسوس"ايلان"باتت مسألة وقت وأن هذه الخطوة " قاب قوسين أو أدني" اعتبرت أنها ليست في إطار الصفقة بقدر ما اعتبرتها ترجع إلي ضعف أدلة الاتهام، التي قالت إنها لا ترقي إلي إدانته لكونه كان يمارس مهاما عادية بتغطية أحداث الثورة ومتابعتها ، شأنه شأن كل الإعلاميين والمراسلين الأجانب الذين تواجدوا خلال هذه الأحداث وتابعوها.

 

وشككت في هذا الصدد بجدية الحديث والاتهام عن دور للجاسوس ايلان في تأجيج أحداث إمبابة وإشعال الفتنة الطائفية وحرق كنيسة العذراء بها ورأت أنه كانت هناك مبالغات في السيناريو الذي أخرجت به هذه القضية.