خبر معاريف تكشف عن لقاء سري بين ياعلون وجبريل الرجوب

الساعة 12:58 م|05 أكتوبر 2011

معاريف تكشف عن لقاء سري بين ياعلون وجبريل الرجوب

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

كشفت صحيفة معاريف "العبرية" اليوم الأربعاء عن قناة اتصال سرية بين نائب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" "موشيه يعالون" الذي يعتبر الرمز اليميني في منتدى الوزراء الثمانية العليا في الحكومة "الإسرائيلية", وبين المسئول في السلطة الفلسطينية "جبريل الرجوب".

وأشارت الصحيفة إلى أن "يعالون" و"الرجوب" يعرفان بعضهما منذ زمن بعيد, حين كان "يعالون" قائد منطقة الضفة الغربية في الجيش الإسرائيلي, والرجوب قائد جهاز الأمن الوقائي هناك, إلا أنهما لم يلتقيا إلا مرتين, الأخيرة منهما كانت في شهر إبريل من العام الحالي.

وقد علمت "معاريف" بأن اللقاء جرى في القدس, وأن الاثنان تعهدا بالحفاظ على سرية عقد اللقاء الذي تركز الحديث خلاله حول القضايا السياسية, وكشف مصدر إسرائيلي مطلع على مجرى المحادثات بأن "يعالون" فاجئ "الرجوب" بمواقف مهادنة نسبياً عن تلك المشهورة عنه بين الجمهور الإسرائيلي فيما يتعلق بحل النزاع.

على ما يبدو، لم تُنقل في تلك اللقاءات رسائل محددة بين الطرفين، ولم تناقش خطط عملية لتجديد العملية السياسية، التي تعاني من الجمود منذ بداية ولاية الحكومة الحالية, ولكن جرت خلالها مناقشات معمقة, ويبدو أيضاً أن "يعلون" لم يلتقي مع الرجوب فقط, رغم شخصيته المعارضة في كل ما يتعلق بالعملية السياسية, إلا أنه كان يحرص على لقاءات مع جهات أخرى من السلطة الفلسطينية بشكل دائم, وأن هذه اللقاءات دائماً ما تكون سرية, وأن بعض أفراد الطرف الفلسطيني الذين كان يقابلهم, كان على معرفة سابقة بهم منذ خدمته العسكرية في الضفة الغربية وكقائد للمنطقة الوسطى, وبالمناسبة فإن "يعالون" كان يحرص على كتابة تقرير مفصل بعد انتهاء كل لقاء, ويرسله إلى جهات أمنية وسياسية.

وقد أقر مكتب "يعالون" وجود هذه اللقاءات, إلا أنه رفض الإدعاءات بوجود مواقف مهادنة من طرفه, وبحسب مقربين من "يعالون", فإن الوزير يطرح مواقف حاسمة وغير مهادنة فيما يتعلق بحل النزاع مع الفلسطينيين, مثل الطلب الإسرائيلي باعتراف فلسطيني بـ"إسرائيل" كدولة قومية للشعب اليهودي كشرط أساسي لتجديد المحادثات, بالإضافة إلى أنه يحرص على طرح مطالب "إسرائيل" من السلطة مثل الطلب بمعالجة موضوع التحريض ضد "إسرائيل" في جهاز التعليم الفلسطيني.

وأن الوزير "يعالون" معتاد على مقابلة جهات فلسطينية مختلفة من حينٍ لآخر, كقناة لمنح الأفكار ونقل الرسائل, لأنه يعتقد بأن من المهم معرفة ما يجري ليس فقط بواسطة التقارير الاستخبارية أو وسائل الإعلام, وإنما أيضاً عن طريق مقابلة شخصيات من السلطة الفلسطينية الذين هم جيراننا, وأن الرجوب هو شخصية معروفة لدى الجمهور "الإسرائيلي" وقد أجرى مرات عديدة مقابلات باللغة العبرية مع وسائل إعلام إسرائيلية محلية.