خبر رام الله :التضامن الشعبي مع « الأسرى » لا يتناسب مع تضحياتهم

الساعة 11:09 ص|04 أكتوبر 2011

رام الله :التضامن الشعبي مع "الأسرى" لا يتناسب مع تضحياتهم

فلسطين اليوم-رام الله

بالقرب من خيمة التضامن مع الأسرى الفلسطينيين المعلنين الإضراب عن الطعام، تتوافد أمهات الأسرى كل صباح و القليل من الناشطين بحقوق الإنسان و قضايا الأسرى وطاقم وزارة الأسرى و نادي الصليب الفلسطيني.

أعدادهم لا تتجاوز العشرات، تتضاعف قليلا خلال الفعاليات الشعبية المنظمة، و لكن العدد لا يصل للمئات كما يأمل دائما المنظمين لهذه الفعاليات، الأمر الذي خلف العديد من التساؤلات حول هذا التراجع بالاهتمام بقضايا الأسرى، و بقضية كبيرة بمستوى إضرابهم المفتوح عن الطعام.

تقول عبلة سعادات وزوجة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعادات و الذي بدأ مع رفاقه في الشعبية الإضراب عن الطعام و انضم أليه الأسرى فيما يعد، احتجاجا على سياسية عزلهم و حرمانهم من حقوقهم في السجون:"هناك تراجع كبير في التضامن مع الأسرى، و هذا ما نلحظه من خلال الفعاليات المختلفة التي ننظمها لدعم قضاياهم".

وتابعت سعدات:" كنا نأمل بمشاركة أوسع من قبل الشارع الفلسطيني لدعم الأسرى و إيصال رسالة لهم إن الأهالي الفلسطينيين كلهم يدعمون تحركاتهم و مطالبهم، و لكن للأسف لم نر تحرك يليق بمستوى الحدث، فالأسرى يضحون بأنفسهم في سبيل قضيهم".

وأشارت سعدات إلى خطوة الأوضاع في السجون و خاصة بعد فرض سلطات الاحتلال المزيد من الإجراءات العقابية على الأسرى المضربين، و رفض الإدارة لأي من مطالبهم.

وقالت سعدات:" نحن ندرك و عبر تاريخ نضال الحركة الأسيرة إن لا إضراب يمكن أن يؤدي لنتيجة جدية بدون أن يكون هناك دعم و تضامن شعبي مع الأسرى".

ويوافق قدوره فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني سعدات بعدم الرضا عن التضامن الشعبي للأسرى، مستهجنا من استنكاف عدد كبير من شرائح المجتمع الفلسطيني من المشاركة في الفعاليات.

و قال قدروه: يفترض أن تدخل الحركة الأسيرة بشكل كامل بهذا الإضراب، و قد منح الأسرى إدارة السجون مهلة حتى الحادي عشر من الشهر الحالي ليدخلوا في مرحلة متقدمة من الإضراب، أي أن هذا الإضراب يمكن أن يستمر طويلا، الأمر الذي يتطلب تحرك شعبي أوسع".

وتابع:" المطلوب حركة أوسع فالأسرى مضربون و كلما قصر الإضراب تهيأت فرص أفضل للاستجابة لمطالبهم، و كل ذلك مرتبط بحجم التضامن معهم".

و استهجن قدوره عن عدم الاستجابة و المشاركة في هذه الفعاليات:" نتوقع روح المسؤولية من الجميع، فليس من المعقول أن نبخل عمن يضحي بسنوات عمره في سبيلنا في سجون الاحتلال بنصف ساعة أو ساعة نعبر فيها عن تضامنا معهم".

و أضاف قدوره:" هناك مفارقة غريبة نعيشها، ارجوا أن يجيب الناس عليها سلوكا من خلال المشاركة الفعالة و الدائمة في الفعاليات المتوقع تنظيمها لدعمهم و التضامن معهم.