خبر أسعار الأضاحي لهذا العام منخفضة ..والعدد الموجود يفي بالاحتياجات

الساعة 10:36 ص|04 أكتوبر 2011

أسعار الأضاحي لهذا العام منخفضة ..والعدد الموجود يفي بالاحتياجات

فلسطين اليوم-غزة

قال م. تحسين السقا المدير العام للتسويق والمعابر بوزارة الزراعة: "إن موسم الأضاحي لهذا العام مطَمْئن من حيث الكمية المتوفرة والأسعار المناسبة مقارنة بالعام الماضي وما سبقه".

 

وأوضح السقا، في تصريح لصحيفة "فلسطين"المحلية أن العدد الموجود فعلياً في قطاع غزة من المواشي والأغنام والماعز يفي باحتياجات موسم الأضاحي، منوهاً في ذات الوقت إلى تلقي التجار وعوداً من الجانب الإسرائيلي بإدخال كميات إضافية خلال الأيام القليلة المقبلة.

 

وذكر السقا أن القطاع يحتاج في موسم الأضاحي إلى " 10-12 "رأس عجل، ونحو" 30" ألف رأس من الأغنام والماعز.

 

وعن حاجة القطاع اليومية أوضح مدير عام التسويق والمعابر بوزارة الزراعة أن القطاع يحتاج إلى" 60" رأس عجل يومياً بواقع " 1800" رأس شهرياً، بينما ما يحتاج من الأغنام والماعز سنوياً يقدر بـ " 40 "ألف رأس.

 

وتفرض (إسرائيل) حصارا مشددا على قطاع غزة منذ أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في يونيو 2006، وشددت الحصار في العام الذي تلاه بعد سيطرة "حماس" على القطاع.

 

وأشار إلى أنه يتوفر في الوقت الحالي بمزارع قطاع غزة" 10 " آلاف رأس عجل على أن يضاف إليها "4" آلاف رأس في غضون الأيام القادمة من الجانب الإسرائيلي.لافتاً إلى أن المواشي المدخلة عبر الأنفاق تشكل 35% من العدد المتوفر.

 

وبين السقا أن الأسعار منخفضة مقارنة بالعام المنصرم، وذلك لزيادة الكمية المعروضة، وانخفاض سعرها في الأسواق العالمية.

 

وذكر أن العجل الهولندي "الفريزيان"، على سبيل المثال كان العام الماضي سعر الكيلو جرام الواحد للحم القائم" الحي" 18" شيكل واليوم "17" شيكلاً واحتمال انخفاض السعر أيضا، أما العجل الشراري المستورد من أستراليا -حسب السقا – فإن سعر الكيلو جرام الواحد للحم القائم " الحي" كان العام الماضي "22 شيكلاً، واليوم "19 " شيكلاً والانخفاض في السعر وارد أيضاً.

 

وأشار إلى أن الأسعار قد تنخفض أيضاً في حال سماح السلطات الإسرائيلية لتجار غزة بالاستيراد مباشرة من الخارج، ويوضح ذلك بالقول:" إن (إسرائيل) منذ أربع سنوات وهي تمنع التاجر الغزي من استيراد المواشي مباشرة من الأسواق العالمية بسبب الظروف السياسية، ما يضطر الغزي إلى إدخالها عبر القطاع عبر وسطاء وتجار إسرائيليين وبهذه الحالة تصل إلى أسواق ومزارع القطاع بأسعار مضاعفة".

 

وأوضح أن في العام الماضي شهد موسم الأضاحي عجزاً واضحاً في كميات المواشي والأغنام والماعز بنسبة تقدر بـ "20%، "بسبب العراقيل الإسرائيلية التي منعت إدخال الكميات المطلوبة من جهة، ولارتفاع أسعار المواشي عالمياً من جهة أخرى بسبب الجفاف والحرائق التي نشبت في المزارع.

 

وبشأن الرقابة البيطرية التي تقوم بها وزارة الزراعة على المواشي والأغنام المدخلة عبر الأنفاق خشية أن تكون مريضة وتنقل مرضها، قال السقا:" إن مديريات البيطرة الخمسة الممتدة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب" (شمال غزة- غزة- الوسطى-رفح- خانيونس) على أتم الاستعداد لاستقبال أي رأس من العجول والماعز والأغنام، سواء كانت مدخلة بطريقة رسمية "الجانب الإسرائيلي" أوغير شرعية " الأنفاق"، حيث يتم إخضاعها للفحوصات الطبية، وإعطاؤها التطعيمات اللازمة".

 

وأشار إلى أن التجار أنفسهم هم من يبادورن إلى المديريات البيطرية، وذلك خشية تعرض مواشيهم للنفوق إن كانت تحمل مرضاً أو أن تنقل عدواها لغيرها من القطعان.

 

ويجدر الإشارة هنا إلى أن تجريف الاحتلال لـ60 ألف دونم من الأراضي الحدودية التي كانت تزرع بالأعلاف والشعير والقمح أثر سلباً على مدى توافر الأعلاف وأدى إلى ارتفاع تكلفة تربية العجول والأغنام, وتوقف عدد كبير من التجار عن ممارسة هذه المهنة, ومن بقي يعمل فيها يبيع للمواطنين بأسعار مرتفعة