خبر اعتراف نشيط « شارة ثمن »:- معاريف

الساعة 09:39 ص|04 أكتوبر 2011

اعتراف نشيط "شارة ثمن":- معاريف

بقلم: عميحاي أتالي

(المضمون: نشيط اليمين يعترف بان الهدف من العمليات التي يقومون بها اساسا هو أن يعرف العرب بان اليهود مروا من هنا فيردعون - المصدر).

        عملية التنظيم تبدأ بالحصول سرا على مواد الاشعال وبالاختيار الحريص للشركاء المرغوب فيهم للقيام بالمهامة. ولاحقا تتقرر وسائل الحذر اللازمة، مثل الخروج الى المنطقة دون حمل الهواتف الخلوية. وفي النهاية يتم الوصول الى النقطة الاهم في كل عملية شارة ثمن: رش الشعار. "دون ترك الشعار كأنك لم تفعل شيئا"، يروي احد نشطاء اليمين المسيطرين في البؤر الاستيطانية في يهودا والسامرة حول كيفية تنفيذ عمليات شارة ثمن بالفعل، ويضيف "فالهدف الاساس هو أن يعرفوا بان اليهود كانوا هنا وفعلوا ذلك".

        الاحباط والغضب على هدم البؤر الاستيطانية، الاحساس بالمطاردة من الفريق القضائي الخاص برئاسة المحامي شاي نيتسان، الخوف على طرق يهودا والسامرة والشعور بانه يتم التعامل مع المتظاهرين في جادة روتشيلد بقفازات من الحرير بينما تستخدم العصي والرصاص البلاستيكي نحو متظاهري اليمين. كل هذا يدفع نشطاء اليمين الى تنفيذ أعمال شارة الثمن التي تعصف بالدولة.

        "الجيش تركنا. العرب يفعلون في المنطقة كما يشاؤون. النيابة العامة تطاردنا، عندما يأتون لاخلائنا قبيل الصباح يطلقون علينا العيارات البلاستيكية بل وحتى التظاهر يمنعوه عنا"، يشرح نشيط اليمين في حديث مع "معاريف". "ما تبقى لنا هو العمل في الظلام، بهدوء ودون أن يرى أحد".

        التجنيد والدافع

        "بشكل عام من يتنظم للعملية هم أناس قرروا بان الحدود قد اجتيزت"، هكذا يصف نشيط اليمين تبلور النواة التي تخرج العملية الى حيز التنفيذ. "يدور الحديث في الغالب عن اناس اقاموا بؤرة استيطانية واستثمروا فيها او يعملون في نشاط عام لسنوات طويلة ورغم كل ذلك يتعرضون للضرب من الجميع. من الجيش، من الشرطة، من الدولة، من وسائل الاعلام، من العرب ولا يعطون مكانا، يهينوننا. كل هذه المشاعر تنصب في غضب ينفجر والعملية التي كانت قبل اسبوعين رفعت الامور الى ذروة ما".

        "يوجد هنا ايضا موضوع ردع حيال العرب"، يواصل النشيط قائلا، "احد ما شرح لي بانه عندما يرى العرب بان الجيش يخلي بؤرة استيطانية، فانهم يرفعون الرأس، ونحن ملزمون بان ننزل لهم الرأس المرفوع. الجيش لا يحرس التلال ولا يحرس المستوطنات البعيدة وبالتالي فاننا ملزمون بان نخلق هذا الردع بأنفسنا".

 

        لا نسأل، لا نروي

        "منذ عهد غوش قطيف والجميع يعرف بانه محظور عمل أي شيء وانت تحمل هاتف نقال"، يشرح نشيط اليمين، "اذا كان معك هاتف نقال فانه يمكن بسهولة معرفة اين انت وماذا تقول. هناك من يحرص على اخافة الشباب – المخابرات نفسها تفعل ذلك في احاديث تحذير. فهم يستدعون الشباب من فتيان التلال لهذه الاحاديث ويقولون لهم: "نحن نعرف اين انتم وماذا تفعلون".

        الان يشرح النشيط كيف يعمل الكتمان الداخلي بين المستوطنين: "اليوم السياسة هي ان الجميع أصدقاء وكل شيء على ما يرام ولكن لا أحد يقول للاخر ماذا يفعل. كل واحد ببساطة يحفظ لنفسه ما يفعله. هناك من يعملون فقط مع رفيق او اثنين يعرفانهما تمام المعرفة لزمن طويل ويثقون ببعضهم البعض، ويوجد الكثير من الناس ممن يعملون كل شيء وحدهم. وبعد  بضع تجارب نعرف من يفتح الفم ونمسك به. إروي الامر حتى لافضل صديق لك فاذا بهم يمسكون بك. الناس المتزوجون لا يتحدثون حتى لزوجاتهم. يذهبون في الليل وحدهم، يفعلون ما يجب ويعودون وكأن شيئا لم يكن".

        نرش ونحرق

        ماذا يمكن احراقه في مسجد؟ لا يوجد أي اثاث، لا يوجد ما يمكن تحطيمه، الاساس هو الشعارات"، يشرح نشيط اليمين أهمية الشعارات. فالهدف الاساس للعملية هو أن يعرفوا بان اليهود كانوا هنا وفعلوا ذلك لاثارة اعصاب العرب، لاثارة اعصاب الشرطة ولاثارة اعصاب رئيس الوزراء ايضا.

        "انت تصل الى المكان وقبل كل شيء تقوم برش الشعارات"، يشرح النشيط، "وهو يجب أن يكون مرتبطا بأمر حصل مؤخرا. اذا كان هذا اخلاء لبؤرة استيطانية ما، فيجب ان يكون اسم البؤرة في الشعار".

        اذا كانت هذه عملية تخريبية، فانك تكتب اسماء القتلى"، يشرح النشيط، "كل واحد يحصل على الدهان يفعل ذلك بالشكل الذي يراه. فلا أحد يذهب الى دكان ما ليشتري الدهان لان هذا من شأنه أن يترك آثارا. "نحاول الحصول على هذا من شخص ما يعمل في البناء، او من بيت يجري فيه بناء وطلاء. وبعد رش الشعار نحاول الحاق بعض الضرر، فنسكب بعض مواد الاشتعال ونضرم النار. وكل شيء يجري بالشكل الاكثر نقاءا. لا نترك زجاجة مواد الاشتعال او الدهان بحيث لا يتمكنوا من الحصول على بصمات أو دي.ان.ايه".

 سفر ميمون الى البيت

 "في اللحظة التي تشتعل فيها النار، فانك تدخل السيارة وتفر بأسرع وقت ممكن، ولكن بدون هستيريا"، يشرح النشيط كيف يتم الانصراف من الساحة دون اثارة الاشتباه.

"اذا ما سافرت في منتصف الليل كالمجنون فان هذا سيحدث ضجيجا. عليك أن تسافر بسرعة ولكن بهدوء. ولكن بشكل عام تذهب للنوم وعندما تستيقظ في الصباح تجد ان كل الدولة باتت تتحدث عما فعلته في الليل. رغم النجاح، محظور قول أي شيء لاحد. خسارة أن يمسك بك".