خبر مؤتمر طهران:الأجواء الحالية يمكنها خلق فرص للتحرير وإعادة الأرض عبر التمسك بالمقاومة

الساعة 07:46 ص|03 أكتوبر 2011

 

مؤتمر طهران:الأجواء الحالية يمكنها خلق فرص للتحرير وإعادة الأرض عبر التمسك بالمقاومة

فلسطين اليوم- طهران

أصدر المؤتمر الدولي الخامس لدعم الانتفاضة الفلسطينية الذي انعقد في طهران تحت شعار فلسطين وطن الفلسطينيين بياناً ختامياً بعد يومين من انعقاده في طهران .

       

وورد في البيان أن هذا المؤتمر انعقد في طهران يومي 1 و 2 تشرين الأول / أكتوبر بهدف تحقيق مبادئ فلسطين وأهدافها.

 

وأضاف أن المؤتمر انعقد بحضور ومشاركة رؤساء البرلمانات والوفود البرلمانية وقادة المقاومة والمفكرين والشخصيات والناشطين في المجالات السياسية والثقافية والإعلامية والأحزاب والقوي السياسية المختلفة لثمانين بلدا في العالم بهدف دعم وحماية كفاح الشعب الفلسطيني الصامد ومقاومته المقدسة في مواجهة الكيان الصهيوني.

 

ولفت إلي أن المؤتمر بدأ بخطاب قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمي السيد علي خامنئي الواضحة والملهمة .

 

وأوضح أن المؤتمر انبثق عن لجان خمسة هي لجنة البرلمانيين التي تعني بتفعيل الطاقات البرلمانية والدولية لدعم فلسطين ولجنة الأحزاب والقوي السياسية التي تبحث التطورات في المنطقة والعالم ومستقبل الانتفاضة الفلسطينية والمقاومة ولجنة المؤسسات المدنية الداعمة لفلسطين والتي تعني بشؤون اللاجئين والمشردين وعودتهم ولجنة العلماء والقادة الدينيين التي تعني بشؤون القدس الشريف ولجنة وسائل الإعلام التي تعني برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة وغزة .

 

وأضاف البيان أن المؤتمر بحث مختلف جوانب القضية الفلسطينية ورفع التقرير والوثيقة النهائية إلي الجلسة العامة إضافة إلي إلقاء مختلف الشخصيات المشاركة فيه كلمات في الجلسات العامة بينت وجهات نظر المشاركين .

 

وابدي المشاركون في المؤتمر تكريمهم واحترامهم لشخصية الإمام الخميني قائد الثورة الإسلامية ومؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي بعثت روح المقاومة والصمود وأكدوا ضرورة الاحتفال بالجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك كل عام يوما عالميا للقدس باعتباره تراثا خالدا لسماحته .

 

وأكدوا علي أن القضية الفلسطينية تعتبر الموضوع الرئيسي والمحور لكافة قضايا الشرق الأوسط والأولوية الأولي في العالم الإسلامي والبلدان العربية .

 

واعتبروا فلسطين وضرورة تحريرها تكتسب الأهمية الخاصة لكافة أبناء البشر الشرفاء وأصحاب الإرادة والعزيمة في العالم .

 

ووصفوا المرحلة الراهنة بأنها مرحلة استثنائية في تاريخ المنطقة والعالم كما أن التطورات

السريعة والمذهلة التي تجتازها العالم الإسلامي والبلدان العربية قدمت جملة من التحديات والفرص .

 

وأوضحوا ، انه خلال هذه الظروف يحمل الجميع رسالة تاريخية في القضية الفلسطينية ، وان التغييرات التي حصلت في المنطقة القريبة من فلسطين ودخول الشعوب إلي الساحة لأداء دور أساسي علي صعيد تقرير المصير وتعزيز المقاومة والعمل علي هيمنة إرادتها خلقت أجواء ملائمة .

ولفتوا إلي أن الأجواء الحالية يمكنها خلق فرصا للتحرير وإعادة الأرض عبر التمسك بخيار المقاومة والتي ثبتت نتائجها في ساحة العمل .

 

وأكد المجتمعون علي ضرورة أن يحشد كافة المسلمين والعرب والأحرار في العالم جهودهم من اجل نيل الحقوق التاريخية والوطنية والقانونية للشعب الفلسطيني المقاوم لكي تستعيد فلسطين حريتها وتتأسس جولة مستقلة وموحدة وشاملة علي ارض فلسطين كلها عاصمتها القدس الشريف .

 

ودان المؤتمر المخططات الصهيونية الرامية لتهويد القدس الشريف والتي تتضمن هدم المقدسات الإسلامية والمسيحية وتهديد المسجد الاقصي وقبة الصخرة بصورة جادة .

وأشاروا إلي أن إجراء عمليات الحفر تحت المسجد المبارك من بين هذه العمليات العدوانية ودعوا كافة بلدان العالم لاسيما الإسلامية إلي تعبئة كافة إمكانياتها بصورة جادة لممارسة الضغوط الدولية بهدف الحد من تخريب الآثار الإسلامية والمسيحية في فلسطين .

 

وأردف البيان ، أن الفلسطينيين يبحثون عن وطن لهم لأنه لا وطن لهم سوي فلسطين وأكدوا علي أن عودة اللاجئين والمشردين الفلسطينيين إلي وطنهم الأصلي يشكل حقا طبيعيا ومؤكدا يقوم علي كافة الأعراف والقوانين الدولية .

 

ودانوا بشدة استمرار احتلال فلسطين ومخططات الاستيطان وانتشارها تعد سياسة ترمي لتغيير التركيبة السكانية في فلسطين وتهويد هذا البلد ودعوا المنظمات والأوساط الدولية إلي اتخاذ خطوات للحد من هذه الأعمال المغايرة للقانون والإنسانية .

 

وأدانوا الممارسات العدوانية واللاقانونية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في اختطاف واعتقال آلاف الفلسطينيين الأسري ومن بينهم عدد كبير من نواب الشعب المنتخبين ودعوا إلي الإفراج عنهم بسرعة وضمان تنقل النواب الآخرين للمجلس في الضفة الغربية .

 

ودانوا بشدة الإرهاب الحكومي الذي يمارسه الكيان الصهيوني والذي برز بوضوح في المجازر الواسعة ضد المدنيين وخاصة النساء والأطفال والمسنين وهدم البني الاقتصادية والاغتيالات المنظمة والتي تستهدف الشخصيات الفلسطينية والتي تعتبر من المصادق الواضحة لجرائم الحرب .

ودعوا كافة الحكومات والبرلمانات والمنظمات الدولية المسؤولة إلي تحمل مسؤولياتها الحقوقية والدولية ورسالتها الإنسانية في القيام بالخطوات اللازمة في التحقيق وتعقيب الضالعين في ارتكاب الجرائم الحربية في فلسطين ومحاكمتهم في محاكم وطنية ودولية صالحة .

 

واعتبروا المساعي الرامية لفرض الطابع اليهودي للكيان الإسرائيلي والقبول به جزء من الحلقات التآمرية الهادفة للقضاء علي الهوية الفلسطينية وصنع الغطاء لتشريد من تبقي من الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 48 .

واعتبروا المشاركة في هذه المؤامرة والصمت في مواجهتها ظلما كبيرا للشعب الفلسطيني وقضيته والذي سيواجه بالرفض الشامل من قبل المسلمين والعرب والشعوب المتحررة في العالم .

 

ولفت المجتمعون إلي أن كافة المبادرات الإقليمية والدولية خلال العقود الماضية لحل القضية الفلسطينية باءت بالفشل بسبب تجاهلها للأسباب الرئيسية في المواجهة إي احتلال الأراضي الفلسطينية من قبل الصهاينة وأكدوا علي ضرورة إجراء استفتاء يشارك فيه كافة الفلسطينيون وأصحاب الحق القانوني في فلسطين سواء المسلمين أو غيرهم لتحديد أسس نظام الحكم في بلادهم .

 

وأكدوا على تأمين كافة الحاجات المعيشية وإعادة بناء المناطق المدمرة في غزة باعتبار ذلك يشكل مسؤولية إنسانية وإسلامية وعربية .

 

ودعا المؤتمر كافة الشعوب والحكومات إلي العمل بمسؤولياتها في هذا المجال لإنهاء الحصار بصورة شاملة علي قطاع غزة وأشاد بكافة المساعي الرامية إلي كسر الحصار عن غزة والتأكيد علي التضامن مع كافة الحكومات والمؤسسات والشخصيات التي تسعي لإنهاء هذا الحصار الظالم .

ودان التقرير الأخير للأمم المتحدة الذي يشكل غطاء لجرائم الكيان الصهيوني في حصار غزة وهجومه غير القانوني والوحشي علي سفينة مرمرة للمساعدات الإنسانية .

 

واعتبر المجتمعون الدعم الشامل وغير العقلاني الذي يبديه المسؤولون الأميركيون للكيان الصهيوني على كافة الصعيد مدان ودعم أميركا لهذا الكيان في الأوساط الدولية وخاصة استخدام الفيتو ضد الكثير من القرارات تبين الارتباط العضوي بينهما .

 

ولفتوا إلى أن الدعم الأميركي المتواصل للكيان الصهيوني وجرائمه وتقديم المساعدات دون قيد او شرط لهذا الكيان وحماية وجوده يعد مشاركة في الجرائم الإرهابية والاضطهاد والغطرسة والمجازر ضد آلاف المدنيين من الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين تتطلب المتابعات القضائية .

 

ودعا المؤتمر الحكومات والشعوب الإسلامية والحرة في العالم إلي مقاطعة الشركات الصهيونية وسلعها وقطع كافة العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية والإعلامية مع هذا الكيان .

 

وأكد المؤتمر دعمه لكفاح الشعب والمقاومة في لبنان ولاسيما حزب الله ضد الصهاينة المحتلين ودعم المساعي الرامية لتحرير الأجزاء المتبقية من ارض لبنان ودعم وحدة الأراضي اللبنانية .

 

ولفت المؤتمر إلي اختطاف الإمام موسي الصدر ودعوا إلي الإفراج عنه ومرافقيه فورا من معتقلات القذافي ودعم مساعي سوريا في استعادة الجولان المحتل .

 

ووصف المشاركون في المؤتمر تخزين أسلحة الدمار الشامل وصنع ترسانة نووية للكيان الصهيوني خطوة تتعارض مع كافة المواثيق الدولية وتهديد للسلام في المنطقة ودعوا المجتمع الدولي إلي اتخاذ خطوات مناسبة ترمي للسيطرة علي المنشآت النووية والقضاء علي أسلحة الدمار الشامل في فلسطين المحتلة .

 

واعتبروا الوحدة والتضامن بين أوساط الشعب الفلسطيني بأنه حاجة تمهد لانتصاره وابدوا دعمهم له .

 

وأكد المجتمعون علي ضرورة وحدة الأمة الإسلامية ودعوا كافة الحكومات والقوي الإسلامية والنخبة في العالم الإسلامي إلي العمل من اجل الحد لأي خلافات طائفية أو دينية والتصدي لكافة الحركات المتطرفة والحفاظ علي وحدة الأمة وإفشال المخططات الاستكبارية في هذا المجال .

 

واعتبر المؤتمر فرصة الصحوة الكبرى للشعوب الإسلامية بمثابة فرصة لاستعادة قوتها الماضية وأشاد بتجلي الإرادة الشعبية لبلدان المنطقة في تحديد مصائرها ودعم تأسيس برلمانات منبثقة عن إرادة الشعوب .

 

وأعرب المؤتمر عن شكره للخطوات الأولية التي قامت بها جمهورية مصر العربية علي صعيد فتح معبر رفح وأكد علي ضرورة فتحه بصورة كاملة .

 

وأشاد المجتمعون بالخطوات التي أنجزتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي صعيد دعم القضية الفلسطينية ومنها القرارات الأخيرة المعلنة في المؤتمر .

 

وقرر المؤتمر تأسيس صندوق خاص للتبرعات الشعبية من اجل القدس وسد حاجات الشعب الفلسطيني المعيشية .

 

كما قرر تأسيس مركز دولي للدراسات الإستراتيجية حول القدس ويضطلع بالمسؤوليات التعليمية والبحثية .

 

وأشاد المؤتمر بالمواقف والخطوات التي أبداها قائد الثورة الإسلامية القائد خامنئي في صون مقاومة الشعب الفلسطيني وتعزيزها وأعلن عن تسجيل كلمته في المؤتمر وثيقة رسمية وميثاقا للمؤتمر .

 

كما أشاد المشاركون في المؤتمر بالمواقف المبدئية التي يتبناها الشعب الإيراني العظيم ونوابه في حماية أهداف فلسطين والقضايا العادلة الأخرى للأمة الإسلامية .

 

وشكروا رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لارتجاني والحكومة والشعب الإيراني علي حسن الضيافة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية