خبر كتاب : شارون يصف نتنياهو بأنه اهتز بالكامل بعد فشل محاولة اغتيال « مشعل »

الساعة 06:53 ص|03 أكتوبر 2011

كتاب يكشف: شارون يصف نتنياهو بأنه اهتز بالكامل بعد فشل محاولة اغتيال "مشعل"

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

في كتابٍ جديد صدر هذه الأيام في إسرائيل تحت عنوان 'سُمح للنشر' يكشف الصحافي المخضرم والبارز، نيسيم مشعال، العديد من المزايا التي كانت مخفية حتى اليوم عن شخصية رئيس الوزراء "الإسرائيلي" الأسبق، ارييل شارون، حيث كتب المؤلف إن مؤسس الدولة العبرية، ديفيد بن غوريون، قال عن شارون دائما إنه لو تمكن من الإقلاع عن الكذب والاقتراب من قول الحقيقة، والابتعاد عن القيل والقال، لكان باستطاعته أن يكون قائدا لإسرائيل، أما مناحيم بيغن، فقد قال عن شارون إنه درج على إبلاغه بالأمور والمستجدات أحيانا قبل حدوثها، وأحيانا بعد وقوعها، على الرغم من أنه كان رئيسا للوزراء، وشارون كان وزيرا للأمن، ويشير المؤلف إلى أن شارون عانى كثيرا من عدم الثقة فيه من قبل الساسة ورجال الإعلام في الدولة العبرية حتى اختفائه عن المشهد السياسي.

كما يكشف الصحافي مشعال النقاب عن أنه في مقابلة أجراها مع شارون حول الديمقراطية، رد شارون بالقول إن حقوق اليهود تتقدم على قوانين الديمقراطية، عندما يدور الحديث عن اليهود فإن الديمقراطية تتوقف.

كما كشف النقاب عن مكالمة هاتفية بين بيغن ونائبه سمحا إيرليخ، حيث قال الأخير لبيغن إن طلب شارون أن يكون وزيرا للأمن يجب أن يُرفض، ذلك أن شارون هو إنسان خطير للغاية، على حد تعبيره. كما جاء في الكتاب أن بيغن تلقى رسالة سرية للغاية من الرئيس الأمريكي، رونالد ريغان، يُبلغه فيها أنه قرر إرسال 860 عنصرا من المارينز إلى بيروت للقضاء على عرفات، ولكنه لم يُبلغ الكونغرس بذلك، فقام شارون، كما قال بيغن، بتسريب الخبر لأنه أراد أن تستمر الحرب حتى يتمكن من تحقيق مخططه لإنهاء عرفات، على حد قول بيغن. وعلى الرغم من عدائه الشديد للعرب، يقول المؤلف، فإنه كان مولعا بالفلافل والحمص والخبز العربي، ويأكل بشراهة وبكميات كبيرة.

ويمكن القول إن الكتاب الجديد يتحدث بصراحة غير معهودة عما وراء كواليس السياسة الإسرائيلية، أسرارها وإشكالاتها ورموزها وعلاقاتها الداخلية على مدى ردح من الزمن، وقد قام المؤلف بتخصيص الفصل الأول لشارون، الذي وكما هو معلوم لا يزال في غيبوبة منذ سنوات. شارون، كما يروي الصحافي عانى من مشكلة مصداقية، ولعل ذلك ما جعل بيغن ينفر من شخصيته ويمقت سلوكه السياسي.

ويروي مشعال، على لسان شارون، أن نتنياهو لا يصمد أمام الضغوطات، وأنه خلال أزمة اغتيال خالد مشعل، تفكك إلى قطع،على حد تعبيره، وكان علينا إعادة تركيبه من جديد، لقد فقد توازنه، يقول شارون عن نتنياهو وقد جلست ليلة كاملة مع الملك حسين لأجل إطلاق سراح رجال الموساد، الذين تم اعتقالهم على خلفية عملية الاغتيال الفاشلة لخالد مشعل في الأردن في أيلول (سبتمبر) عام 97، بتصريح من نتنياهو الذي كان رئيس حكومة في حينه، والتي اضطرت إسرائيل في أعقابها إلى إطلاق سراح زعيم حركة حماس آنذاك الشيخ أحمد ياسين، بعدما هدد العاهل الأردني الراحل، الملك حسين، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية بسبب محاولة اغتيال رئيس الدائرة السياسية في حركة حماس.

ويلمح المؤلف إلى أن شارون كان يُعاني من جنون العظمة، حيث قام بزيارة إلى مصر بعد التوقيع على معاهدة السلام مع مساعده لانداو، وزار معبد أبو سمبل، ونظر، وفق شهادة مساعده، طويلا في الأسماء المحفورة هناك، وبعد ذلك توجه بسؤالٍ إلى لانداو: هل تعتقد أن اسمي سيُضاف إلى قائمة الأسماء المحفورة هنا؟ ويخلص المؤلف إلى القول إن شارون كان على اقتناع تام بأنه سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه، مثل كبار قادة الدولة العبرية، ديفيد بن غوريون ومناحيم بيغن، على حد تعبيره.