خبر كلينتون: واشنطن مستعدة للتعامل مع حكومة مصرية تضم الإخوان المسلمين

الساعة 02:31 م|02 أكتوبر 2011

كلينتون: واشنطن مستعدة للتعامل مع حكومة مصرية تضم الإخوان المسلمين

فلسطين اليوم: واشنطن

أعربت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية عن أملها في أن تحترم القيادة المصرية الجديدة حقوق المدنيين على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والدينية.

وأبدت كلينتون استعداد واشنطن للتعامل مع حكومة تضم أفراداً من جماعة الإخوان المسلمين، أو أي حركات إسلامية أخرى شريطة التزامهم بعدم اللجوء للعنف ومراعاة حقوق الإنسان، والديموقراطية، التي كانت من أهم مطالب المتظاهرين في ميدان التحرير على حد تعبيرها.

وأشارت وزيرة الخارجية الأميركية إلى عدد من التخوفات في حال تأخر الانتخابات أو عدم إتمامها، منها استمرار الحكم العسكري أو حدوث الانتخابات مرة واحدة فقط يصل خلالها للحكم مجموعة لا ترغب في تحقيق التقدم للمجتمع بأكمله، وترفض حقوق وأفكار المصريين لصالح وجهة نظر واحدة.

وردا على سؤال عن رأيها في أداء المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى شؤون البلاد بعد الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في فبراير/شباط، في المرحلة الانتقالية إلى الديمقراطية، بدت كلينتون متفائلة.

وقالت الوزيرة الأميركية في المقابلة التي أجريت الخميس "أتوقع منهم تنفيذ الوعود التي قطعوها للشعب المصري لأنه لا يمكن إقامة حكم ديموقراطي تسعى إليه ما لم تجر انتخابات حرة وعادلة وشفافة تعزز الأشخاص الذين تم انتخابهم".

وأضافت "هذا ما أتوقع أن يحدث وبالتأكيد سنعبر عن قلقنا إذا لم يتم ذلك لكن هناك برنامج يجب اتباعه".

وتعليقا على تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية أكد عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين أن الادارة الأميركية تحتاج إلى إعادة النظر في مجمل سياساتها واستراتيجياتها في المنطقة وأضاف "إن القضية لا تعني قضية الحكومات المنتخبة أيا تشكيل هذه الحكومات وهو ما تقره المعايير الديمقراطية التي تدعو إليها أميركا بأنها لا بد أن تتعامل مع الحكومات المنتخبة ونحن نتمنى أن يكون هذا الواقع فعلا وألا تضع الإدارة أي عراقيل في وجه أي حكومة منتخبة أيا كان تشكيلها. وأنا أعتقد أن الحكومة الأميركية الحالية أمام امتحان خطير تجاه سياساتها واستراتيجياتها في المنطقة. أما الشعب المصري فهو قادر على انتخاب برلمان حر وإرساء نموذج ديمقراطي ينبع من ثقافة المصريين ومعتقداتهم وقادر على أن يكون له دور مؤثر على العالم العربي كشعب مصري قاد هذه لمنطقة لفترات وشارك في الدفاع عن مقدساتها وحضارتها.

وأوضح العريان أن الشرط الذي وضعته الإدارة الأمريكيه فيما يتعلق بالتعامل مع إدارة مصرية تلتزم باحترام التنوع والحريات أن الواقع العربي الحالي القائم على احترام رغبات الشعوب وحرياتها هو من سيلزم أي إدارة تتولى مقاليد الحكم وقال: "أنا اعتقد أن المعايير التي أرستها الثورات العربية ستلزم كل التيارات السياسية - إسلامية ليبرالية وغيرها باحترام هذه الطموحات الشعبية التي ترغب في دولة الحق والقانون دولة الدستور احترام حقوق الإنسان وتحقق العدالة للجميع هذه أصبحت رغبات الشعوب وأوامر الشعوب لأي حكومات قادمة واعتقد أن الحكومات ستنبع من الشعوب وستلبي طموحاتها ولا تخضع لتعليمات قادمة من أميركا أو غيرها جربنا هذا في ظل حكومات الاستبداد وكانت النتيجة من القهر ومزيد من احتقار الإنسان وهذا ما أدى إلى الثورات العربية."

من جهة أخرى أشار الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة إلى أن تصريحات الوزيرة الأميركية في هذا الشأن ليست بالجديدة لكنها لا تدعو إلى التفاؤل على حد تعبيره وقال: "ربما لأن الحكومة الأميركية تعاملت مع حركة حماس عندما صعدت إلى الحكم وتعاملت معها على أنها حركة "إرهابية" رغم أن الرئيس الأميركي الاسبق جيمي كارتر ومركزه كان مشرفا على هذه الانتخابات في ذلك الوقت كانت تتكلم عن الديمقراطية والتعامل مع أي خيار ليبرالي فلسطيني والآن هم يتكلمون ويرددون نفس هذه النغمة ويسلمون بالأمر الواقع إن جاء التيار الإسلامي أو الإخوان المسلمين للحكم لا توجد مشكلة للتعامل معهم ولكن المصلحة الأميركية هي التي تحكم هذا الأمر.".