خبر تضارب التصريحات بين حركتي فتح وحماس حول لقائهما المرتقب بالقاهرة

الساعة 02:14 م|02 أكتوبر 2011

تضارب التصريحات بين حركتي فتح وحماس حول لقائهما المرتقب بالقاهرة

فلسطين اليوم: غزة

تضاربت التصريحات الصادرة اليوم عن قيادات في حركتي "فتح وحماس" حول لقاء مرتقب بينهما في القاهرة  لمناقشة ملفات المصالحة الفلسطينية ففي الوقت الذي أعلن فيه مسؤول في حركة "فتح" عن تشاور مستمر بين قيادات عليا في الحركتين لعقد لقاء قريب مع "حماس" نفت الأخيرة ذلك تماما ما زاد الأمر التباسا.

فقد أعلنت حركة حماس اليوم أنه لم يتم الاتفاق على تحديد أي موعد للقاء قادم مع حركة فتح، وحملت حماس حركة فتح مسئولية تعطيل تنفيذ بنود اتفاق المصالحة.

وأكدت انه لم يتم  تحديد موعد للقاء مع فتح لإنجاز ملفات المصالحة العالقة مشيرة إلى حرصها على إنهاء الانقسام على أرض الواقع ورغبتها في تنفيذ بنود الاتفاق  بالكامل معتبرة أن تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حول المصالحة مجرد حديث إعلامي ولم يترجم حتى اللحظة.

واتهم المتحدث باسم حركة حماس الدكتور سامي أبو زهري اليوم الأحد حركة فتح بتعمد تأخير تنفيذ اتفاق المصالحة، بهدف "انتظار رهان سبتمبر ومقترح الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية.

وأكد أبو زهري تمسك "حماس" باتفاق المصالحة وقال :"نحن في حركة "حماس" نؤكد تمسكنا بالمصالحة والجاهزية لتنفيذ بنودها"، وأضاف إن سبب التعطيل المباشر مرتبط برفض حركة "فتح" الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة بما في ذلك إجراءات تعزيز الثقة التي تم الاتفاق عليها خلال اللقاء الأخير بالقاهرة ، وأكثر من ذلك استمرار فتح  في الاعتقالات لأنصار حماس في الضفة إلى جانب الاستمرار في رفضها الإفراج عن المعتقلين السياسيين من حماس.

وأيد ذلك القيادي البارز في حركة حماس إسماعيل الأشقر قائلا:" على أي شيء نلتقي" فليس هناك جديد نطرحه في جلسة حوار ويجب على فتح تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في لقاء القاهرة.

ونفى المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور سامي أبو زهري  أي مسؤولية لـ "حماس" في تأخر المصالحة أو أن تكون تسعى لتأجيلها في انتظار نتائج الانتخابات المصرية وقال "الحديث عن أن "حماس" معنية بتأخير تنفيذ اتفاق المصالحة إلى حين اتضاح نتائج الانتخابات المصرية هذا ادعاء لا أساس له من الصحة وهو يهدف إلى محاولة التنصل من المسؤولية عن تعطيل تنفيذ اتفاق المصالحة.

وأكد أننا في "حماس" نؤكد أن الانتخابات المصرية شأن مصري بحت، ونحن نحترم نتائجها مهما كانت، وسنتعامل مع النظام المصري بغض النظر عن مكوناته كما نطالب الآخرين باحترام الشرعية الفلسطينية بغض النظر عن مكوناتها.

ومن جانبه قال جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أنه من المقرر أن يجري عقد لقاء بين حماس وفتح  قبل منتصف الشهر الجاري لمناقشة سبل دعم المصالحة، وتفعيل عمل اللجان التي انبثقت عن اتفاق القاهرة.

وتابع هناك تنسيق متواصل حول هذا اللقاء  بين القيادي في فتح عزام الأحمد ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور موسى أبو مرزوق.

كما أكد  مفوض العلاقات الوطنية لحركة فتح في غزة دياب اللوح اليوم أن هناك مشاورات واتصالات بين الحركتين(حماس وفتح) تجرى على مستوى القيادة العليا للحركتين من أجل عقد لقاء، ونأمل أن يكون اللقاء قريب من أجل إنهاء ملف الانقسام والعودة للوحدة الوطنية. وشدد على وجود ايجابية لدي الحركتين لإنهاء ملف الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية.

ونفى في الوقت ذاته الاتفاق على موعد محدد للقاء بين الحركتين في القاهرة خلافاً لما أعلن القيادي في حركة فتح جمال محيسن.