خبر حكومة نتنياهو وكلينتون يدعوان السلطة للمفاوضات

الساعة 12:55 م|02 أكتوبر 2011

حكومة نتنياهو وكلينتون يدعوان السلطة للمفاوضات

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

دعت حكومة بنيامين نتنياهو "الإسرائيلية" السلطة الفلسطينية إلى الجلوس على طاولة المفاوضات دون تأخير. جاء ذلك في بيان صادر عن ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو عقب اختتام اجتماع لمنتدى الوزارء الثمانية في القدس المحتلة.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية ترحيبها بدعوة اللجنة الرباعية الدولية للسلام إلى إجراء مفاوضات مباشرة بدون شروط مسبقة بينها وبين السلطة الفلسطينية كما كان قد طرحه الرئيس الامريكي براك أوباما ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

هذا ولا تزال السلطة الفلسطينية ترفض العودة للمفاوضات دون مرجعية ووقف الاستيطان.

وفي السياق ذاته صرح نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم أن البناء في القدس المحتلة غير قابل للتفاوض، مؤكداً أن المدينة كانت دائما خارج إطار أي قرار يتعلق بتجميد أعمال البناء رغم المعارضة التي أبدتها جهات مختلفة لاستمرار البناء فيها.

وفيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين قال الوزير شالوم في سياق مقابلة اذاعية صباح اليوم انه يجب بحث جميع القضايا العالقة بالتوازي وليس حسب الترتيب الذي اقترحته اللجنة الرباعية الدولية بحيث تتم في المرحلة الأولى مناقشة قضيتي الحدود والأمن.

وأوضح شالوم أنه إذا حصل الفلسطينيون على مطالبهم في المجال الإقليمي لن يكون من مصلحتهم التوصل إلى حل وسط في قضايا مهمة بالنسبة لإسرائيل مثل اللاجئين والقدس والأماكن المقدسة فيها.

أما عضو الكنيست نحمان شاي من كتلة كديما فقال انه يؤيد استمرار البناء في القدس ولكنه تساءل كيف يمكن لرئيس الوزراء ألا يدرك أن مثل هذه القرارات تثير استياء الرأي العام في الدول المساندة "لاسرائيل" وفي مقدمتها الولايات المتحدة والمانيا.

وأعرب النائب شاي عن اعتقاده بأنه كان يتعين على "اسرائيل" أن تعلن أولا أنها تقبل بما ورد في بيان اللجنة الرباعية بشأن استئناف المفاوضات ثم الإعلان عن قرارها بشأن بناء الوحدات السكنية الجديدة في حي غيلو بالقدس المحتلة.

ومن جهتها دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون السلطة الفلسطينية إلى إبداء المرونة والعودة إلى طاولة المفاوضات مع "إسرائيل".

وقالت الوزيرة كلينتون في سياق مقابلة مع تلفاز الحياة المصري الليلة الماضية انه مهما حصل في الأمم المتحدة بشأن الطلب الفلسطيني المقدم إليها فمن الأهمية بمكان أن يجري "الاسرائيليون" والفلسطينيون مفاوضات حول القضايا العالقة مثل الحدود والأمن والقدس واللاجئين والمياه وغيرها من المواضيع.

وأكدت الوزيرة الاميركية دعمها ودعم الرئيس براك اوباما لفكرة إقامة دولة فلسطينية مشيرة إلى أنها تعرب عن تأييدها لذلك منذ تسعينات القرن الماضي.

يشار إلى أن الموقف الأمريكي منسجم تماماً مع الموقف "الإسرائيلي" الرافض للحقوق الفلسطينية والذي ينتهج التفاوض من أجل التفاوض وليس لإعادة الحقوق الفلسطينية لهم. مما حذى بالسلطة الفلسطينية في نهاية المطاف بعد 20 عاماً من التفاوض إلى اللجوء للأمم المتحدة لطلب الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967 وهو ما رفضته إسرائيل وامريكا وتعملان على اعاقة الطلب.