خبر غزة ورام الله تتوحدان بصورة راقية في خان يونس

الساعة 12:37 م|02 أكتوبر 2011

غزة ورام الله تتوحدان بصورة راقية في خان يونس

فلسطين اليوم _خان يونس_"مثنى النجار"

رغم الحواجز السياسية والجغرافيا توحدت غزة والضفة الغربية المحتلة في طريق واحد معبد بأمل الوحدة ولم الشمل الفلسطيني, بصورة راقية في مدينة خان يونس حيث المارثون الفلسطيني.

فمدينة غزة طبعت على فانيلات رياضية ارتدي احداها لاعب المارثون في المنتخب الفلسطيني محمود عبد الرحمن يوسف 31 عاماً , بينما مدنية رام الله طبعت هي الاخرى على فانيلة زميله عبد السلام الدبجي 31 عاماً ممثل فلسطين في سباق المسافات المتوسطة, كما طبعت أسماء القرى الفلسطينية  التي هجرت عام 48م على باقي اللاعبين, خلال مشاركتهم في سباق اختراق الضاحية والذي نظمته مدرسة بني سهيلا للبنين بدعم من قناة هنا القدس الفضائية في ذكرى تحرير المسجد الاقصي على يد صلاح الدين الأيوبي بعد احتلال  دام 88 عام على يد الصليبيين.

وتقدم اللاعبان الدبجي ويوسف المتسابقين وهما يضما اكفهما ويرفعا شارة النصر تأكيداً على وحدة شطري الوطن.

وعبر اللاعب الدبجي في  لـمراسل "فلسطين اليوم" بخان يونس, عن سعادته بشرف مشاركته, إلى جانب طلاب المدرسة, مؤكداً أنه جاء داعماً للوحدة الوطنية.

ودعا الدبجي إلى ضرورة تشجيع العاب القوى بما فيها رياضة الجري قائلا:"هذه رسالة سامية للعالم بأن شعبنا الفلسطيني قادر على تحقيق كافة الانجازات والبطولات وقادر على المشاركة بكل ما لديه من إمكانيات.

وشارك الدجني في دورة الألعاب الاولمبية في أثينا لعام 2004 , ودورة الألعاب الأسيوية في الدوحة عام 2006,وشارك في بطولة العالم في "العدو" الريفي بالمغرب من عام 96حتى 98, كما يستعد لتمثيل فلسطين والمشاركة في الدورة العربية التي ستقام في قطر أواخر العام الجاري.

 

من جانبه لام اللاعب محمود يوسف المسئولين الرياضيين على عدم الاهتمام بالعاب العدو والمارثون وغيرها , ودعاهم لبذل المزيد من الجهود لأتاحه الفرصة إمامهم لرفع اسم فلسطين عالياً في شتى مدن العالم.

وطالب المسئولين بضرورة توفير كافة الإمكانيات أمام اللاعبين والرياضة بشكل عام, وشارك يوسف الذي سابق في مارثون مسافة 42 كيلو في البطولات العربية التي جرت في مصر والسعودية والجزائر في الدورة الاولمبية.

 

وحول مشاركتهما إلى جانب طلبة المدرسة قال مشرف السباق المدرس رامز حسن أننا حاولنا إرسال رسالة للمسئولين والمتخاصمين بأن ما يجمعان أكثر مما يفرقنا, دعياً إلى ضرورة تحقيق المصالحة وتعميم أجواء الوحدة بين جميع ألوان الطيف والشعب الفلسطيني.

وأضاف حسن أنه وفي مثل هذا اليوم حُرر المسجد الأقصى على يد القائد صلاح الدين الأيوبي جئنا لنظهر خلال هذا السباق بأننا متمسكون بالقدس وكافة قرانا رغم المخاطر التي تحيط بالمسجد الأقصى من جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.

وأرسل حسن دعوة طالب فيها القائمين على المناهج الفلسطينية بضرورة وضع جغرافيا أو تاريخ فلسطين الذي له علاقة بأسماء المدن والعمل على ترسيخ مفهومها لدى الطلبة من أجل مواجهة مخاطر التهويد ومسح الهوية الفلسطينية التي يسعى لها الاحتلال الإسرائيلي.

ولم تكن قرى ومدن فلسطين المهجرة غائبةً عن بال من شارك في هذا السباق حيث حمل طلبة السباق المشاركون من مدرسة بني سهيلا عناوين عدد كبير من المدن والقرى الفلسطينية التي هجر أجدادهم منها, كالقدس وعكا وصفد والجليل ويافا وغيرها, مؤكدين على تمسكهم بحقهم في العودة كما يصف المتسابق محمد القرا 15 عاماً , ويضيف:" نحن لازلنا نتذكر كافة مدننا وقرانا بما فيها القدس المحتلة ونحن على أمل بعودة قريبة لها.

ورفع القرا اسم مدينة الجليل خلال جريه, معبراً عن أمله في أن يتمكن من رؤية المدينة وأن يستنشق من هوائها العليل.