خبر استفزاز مكشوف- هآرتس

الساعة 09:23 ص|02 أكتوبر 2011

استفزاز مكشوف- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

في ذروة المعركة الدبلوماسية الامريكية – الاسرائيلية لبلورة أغلبية مانعة ضد التوجه الفلسطيني احادي الجانب الى مجلس الامن، أقرت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس اقامة 1.100 وحدة سكن في السفوح الجنوبية لحي غيلو. القرار احادي الجانب اتخذ في الوقت الذي تنتظر فيه الرباعية ردود الطرفين على الصيغة الجديدة التي ترمي الى انقاذ حل الدولتين ومنع جولة اخرى من العنف.

        مسألة البناء في المستوطنات لا تزال عائق مركزي في طريق المسيرة السياسية. رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس اعلن بان تجميد البناء هو شرط لاستئناف المفاوضات. من ناحية الفلسطينيين، فان مسألة السيادة في شرقي القدس يجب أن تستوضح في المفاوضات على التسوية الدائمة. والاسرة الدولية بما فيها الولايات المتحدة هي الاخرى لا تعترف بقرار فرض القانون والادارة الاسرائيليين على شرقي المدينة.

        وزيرة الخارجية الامريكية، هيلاري كلينتون، والمسؤولة عن العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي، كاترين أشتون، انضمتا الى الاحتجاج الفلسطيني على قرار توسيع غيلو. وحذرت الرباعية الدولية من أن الامر يعرض للخطر جهود تحقيق تسوية سلمية. ورد بنيامين نتنياهو الانتقاد بقوله ان غيلو ليست مستوطنة، بل حي مقدسي يقع على مسافة خمس دقائق من مركز المدينة. وذكر بان كل حكومات اسرائيل بنت في مثل هذه الاحياء. وبالفعل، فقد بنت حكومات اسرائيل على أجيالها الاف الشقق في الاحياء اليهودية في شرقي القدس. كما أن تلك الحكومات دفعت بمليارات الشواكل لاقامة مستوطنات في قطاع غزة وفي الضفة. هذه السياسة قصيرة النظر هي أحد العوائق في وجه تحقق حل الدولتين على أساس خطوط 67.

        سلسلة من الاتفاقات الدولية التي وقعتها اسرائيل تلزم الحكومة بالامتناع عن خطوات احادية الجانب في المواضيع التي اتفق على ان مصيرها سيتقرر في المفاوضات على التسوية الدائمة. وعلى حكومة اسرائيل أن تتذكر بان هذا الالتزام يتناول أيضا شرقي القدس. خرقه الذي يمس بالثقة، يشكك بدعوة رئيس الوزراء الى استئناف المحادثات بل ومن شأنه أن يكون محملا بالمصيبة.