خبر شعث: لن نذهب للمفاوضات دون مرجعيات واضحة

الساعة 04:19 م|01 أكتوبر 2011

شعث: لن نذهب للمفاوضات دون مرجعيات واضحة

فلسطين اليوم: رام الله

طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير نبيل شعث، اللجنة الرباعية بتوضيح ما جاء في بيانها من حديث عن وقف الاستيطان والمرجعيات الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في مقر منظمة التحرير في رام الله، اليوم السبت، أن بيان الرباعية الدولية يعتبر بيانا جيدا مقارنة بما سبه إذ تضمن مطالبة بوقف الاستيطان، وحدد المرجعيات الدولية كأساس للمفاوضات بين الجانبين.

وقال شعث إن القيادة درست بدقة بيان اللجنة الرباعية الدولية الأخير، حيث لحظت توافر عدد من العناصر المشجعة وخاصة وجود جدول زمني محدد لتقديم خطة مفصلة وملموسة لموضوعي الحدود والأمن بما لا يتجاوز ثلاثة أشهر، بالاستناد إلى مرجعيات تشمل جميع قرارات مجلس الأمن الدولي وخطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية ورؤية الرئيس الأميركي باراك اوباما التي عرضها في خطابه يوم 19 أيار الماضي التي اعتبرت حدود عام 1967 أساسا للتفاوض والحل، إضافة إلى الإشارة الواضحة إلى التزامات الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في خطة خارطة الطريق والامتناع عن القيام بإعمال استفزازية، مما يعني بوضوح قاطع وقف النشاطات الاستيطانية بجميع أشكالها'.

وطالب اللجنة الرباعية بالتأكيد على ما جاء في بيانها وتوضيح المرجعيات التي تحدث عنها البيان الأخير، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني ينظر بإيجابية إلى هذا البيان لكنه لم يحدد موقفه بالقبول أو الرفض لهذا البيان.

وأوضح شعث أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيانين نتنياهو وافق على ما جاء في بيان الرباعية لكن وزير خارجيته أفغدور لبيرمان رفضه، لذا على اللجنة الرباعية توضيح المرجعيات التي تحدثت عنها هل كانت بالفعل تقصدها أم لا.

وأضاف أنه رغم مطالبة الرباعية بوقف الاستيطان إلا أن إسرائيل واصلت الاستهتار بالرباعية وقررت بناء 1100 وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة، وهو ما لقي إدانات دولية وعربية.

وشدد شعث على أن الفلسطينيين لن يذهبوا إلى مفاوضات دون مرجعيات واضحة وعلى العالم إجبار إسرائيل على قبول المرجعيات الدولية الخاصة بعملية السلام بين الجانين  الفلسطيني والإسرائيلي.

وفي موضوع التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن، قال شعث إن القيادة مصممة على إبقاء الطلب الفلسطيني أمام مجلس الأمن الدولي ليقر فيه، وأنه مهما كانت النتيجة فإن المرحلة القادمة ستكون التوجه إلى الأمم المتحدة، معربا أن أمله في أن يصل الطلب الفلسطيني على تسعة أصوات ليدخل إلى التصويت في مجلس الأمن الدولي قريبا.

وقال الخيارات في مجال التحرك الدولي لا تزال مفتوحة على كل الاتجاهات، لكن القيادة تؤكد على أهمية تصعيد المقاومة الشعبية السلمية للاستيطان والاحتلال، بغض النظر عن القرار الصادر عن مجلس الأمن فيما يتعلق بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة.

وتحدث شعث عن المصالحة الوطنية، مشيرا إلى لقاءات تجري في كل يوم من أجل دفع هذا الملف إلى الأمام، ومن أجل إطلاق حوار وطني شامل يقود إلى مصالحة شاملة بين أبناء الشعب الواحد.

وقال شعث إن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد يقوم بجهود كبيرة في الوقت الحالي من أجل تحقيق المصالحة بين أبناء شعبنا.

وفي موضوع الأخبار التي تحدثت عن قرار للكونغرس الأمريكي وقف 200 مليون دولار من المساعدات المخصصة لشعبنا، قال شعث إن العقاب بدأ قبل أن نصبح أعضاء في الأمم المتحدة، ولكن في المجمل لا يمكن تقديم موقف رسمي بهذا الخصوص حتى تتلقى السلطة الفلسطينية هذا القرار بشكل رسمي من الولايات المتحدة الأميركية.