خبر الإعلام البريطاني يعري مبعوث الرباعية في الشرق الاوسط

الساعة 02:33 م|01 أكتوبر 2011

الإعلام البريطاني يعري مبعوث الرباعية في الشرق الاوسط

فلسطين اليوم: وكالات

بات مصير توني بلير السياسي يشغل الأوساط السياسية والإعلامية اثر الأزمة المتصاعدة التي نتجت عن جهود ممثل الرباعية في معارضة المسعى الفلسطيني الانضمام إلى الأمم المتحدة، وبعد أن تعرضت سياساته الداخلية والخارجية لانتقادات حادة في مؤتمر حزب العمال الأخير قبل أيام .

وقد ضجت قاعة المؤتمر بالصراخ والضجيج لمجرد ذكر رئيس حزب العمال الجديد إد ميليباند، اسم توني بلير أمام المؤتمرين الذين طالب بعضهم رئيس الوزراء السابق وزعيمهم لأكثر من عقد، بالتخلي عن بعض أمواله التي يقدرها البعض ب60 مليون جنيه إسترليني، جمعها بعد استقالته من رئاسة الوزراء وتعيينه في نفس اليوم ممثلا للرباعية بترشيح من الإدارة الأميركية.

وقالت صحيفة الديلي تلغراف، اليوم السبت، أن 'الأسبوع الماضي كان الأكثر تعاسة في حياة بلير السياسية' منذ إجباره على الاستقالة، وأن طموحه بان .يساهم في التوصل إلى حل يزداد تآكلا كل يوم، وأنه أصبح عبئا على بريطانيا وفي الخارج.

وقال بلير في حديث إلى التلفزة الهندية نشر هنا انه 'يبذل جهودا كبيرة للتوصل إلى السلام في المنطقة دون أن يتقاضى أجرا، وكان بإمكانه استغلال هذا الوقت في جمع المزيد من الأموال لو أراد'.

وقد تجنب بلير خلال المقابلة التعليق على الضجة المثارة ومطالبات العديدة من الشخصيات الفلسطينية والبريطانية باستقالته بسبب' أدائه السيئ وتقصيره في إلزام إسرائيل بتنفيذ الالتزامات التي نصت عليها خارطة الطريق.

وقد ركزت وسائل الإعلام البريطانية اليوم وعلى مدار الأسبوع الماضي، على دور بلير في الشرق الأوسط وما قامت به الرباعية من توفير غطاء لإسرائيل كي تفعل ما تريد، ومؤخرا الأزمة الآخذة في التفاعل والناتجة عن تبنيه الموقف الإسرائيلي -الأميركي في معارضة الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة، بما في ذلك مساهمته في إقناع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، باتخاذ موقف متحفظ من تأييد المسعى الفلسطيني بناء على طلب من وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.

وتروي مصادر إعلامية أن بلير نشر وتبني مطالب إسرائيلية لا تهدف فقط إحباط المسعى الفلسطيني للحصول على عضوية كاملة في مجلس الأمن، بل تعداه إلى تبني مطالب اللوبي اليهودي في لندن ونيويورك لمنح الفلسطينيين مكانة اقل من عضو مراقب في الأمم المتحدة يرافقها اشتراطات تمنع الفلسطينيين من رفع شكاوي على إسرائيل في محكمة العدل الدولية الآن او بأثر رجعي.

وقالت صحيفة التيلي غراف الواسعة الانتشار والمقربة من حزب المحافظين اليوم، ان بلير عين في منصبه كممثل للرباعية من قبل الولايات المتحدة لمساعدته في البقاء وعدم السقوط اثر ما لحق ببريطانيا وحزب العمال خاصة من آثار سلبية بسبب سياساته المأساوية وتحالفه الكامل مع الإدارة الأميركية في عهد الرئيس السابق جورج بوش.

وفي معرض تعليقها على أسباب فشل بلير في مهمته كممثل للرباعية، قالت الصحيفة: 'ان بلير اختار إحداث تغييرات ولكن بدون إزعاج الإسرائيليين' ولذلك –تقول الصحيفة- 'تجنب بلير انتقاد سياسات الاستيطان غير القانونية وفقا للقانون الدولي لان الإسرائيليين لن يغفروا له ذلك'.