خبر نهاية القذافي اقتربت..اتفاق بين الثوار وطوارق غدامس

الساعة 09:54 ص|01 أكتوبر 2011

نهاية القذافي اقتربت..اتفاق بين الثوار وطوارق غدامس

فلسطين اليوم-وكالات

 قال رئيس المكتب التنفيذي الليبي محمود جبريل إن الحكومة الانتقالية التي ستشكل بعد انتهاء العمليات العسكرية يجب أن يمثل فيها جميع أطياف المجتمع الليبي، في حين أبرم وفد من المجلس الوطني الانتقالي الليبي اتفاقا مع ممثلي الطوارق بغدامس لوقف الاقتتال.

يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الجمعة إن التدخل العسكري في ليبيا كان ضروريا وممكنا لأنه حصل على موافقة وغطاء دولي من جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

وكان -فراتيني الذي يزور العاصمة الليبية طرابلس- قد أعلن خلال مؤتمر صحفي مع محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي البدء في محادثات بين بلاده والليبيين لدخول القطاع الخاص الإيطالي باستثمارات إلى ليبيا.

من جهته قال محمود جبريل إن الحكومة الانتقالية التي ستشكل بعد انتهاء العمليات العسكرية يجب أن يمثل فيها جميع أطياف المجتمع الليبي وأهمهم الذين حرروا البلاد.

على جبهة أخرى أبرم وفد من المجلس الوطني الانتقالي الليبي اتفاقا مع ممثلي الطوارق بغدامس -جنوب غربي طرابلس- يقضي بوقف الاقتتال وإطلاق سراح المعتقلين من الطوارق ومن أهالي غدامس.

كما يلزم الاتفاق الطوارق بإلقاء السلاح والسماح بعودة عائلاتهم إلى غدامس من الجزائر التي لجأت إليها في أعقاب الأحداث التي شهدتها المدينة الأحد الماضي.

وترأس وفد المجلس اللواء محمود سليمان قائد أركان الجيش الوطني الليبي الذي وصل إلى غدامس لتهدئة الموقف بين أهالي المدينة والطوارق.

وكانت مناوشات قد وقعت بين الطوارق في منطقة غدامس ومجموعات مسلحة تناصر الثوار، خاصة أن الطوارق ينظرون إلى المجلس الوطني الانتقالي الليبي بعين الريبة.

واتهم عضو في المجلس الانتقالي مجموعة الطوارق بأنها تحمي القذافي، وذكر أنه ربما يكون قرب غدامس في حمايتهم، وهو ما نفاه ممثل الطوارق في المجلس، وعده أمرا خطيرا يسيء إليهم.

من ناحية أخرى دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية قادة الثوار في ليبيا إلى منع قواتهم من القيام بعمليات اعتقال تعسفية أو إساءة معاملة المحتجزين في سجون وأماكن الإيواء المؤقتة في البلاد.

وقالت المنظمة إنه يتعين على المجلس الوطني الانتقالي الليبي، بمساعدة شركائه الدوليين "إقامة نظام قضائي قادر على إجراء مراجعة قضائية عاجلة لظروف كافة المعتقلين وهي مهمة لم تنل أولوية قصوى بشكل ملحوظ".

وذكرت أن فريقا من المنظمة الحقوقية زار عدة مراكز احتجاز في العاصمة الليبية طرابلس وأجرى مقابلات مع 53 شخصا. وأضافت أن المعتقلين تحدثوا عن "إساءة معاملة في ستة مراكز احتجاز، شملت التعرض للضرب واستخدام الصاعق الكهربائي.. وأنه لم يمثل أحد منهم أمام قاض".

من جانب آخر نفى مسؤول في وزارة الخارجية الجزائرية أمس الجمعة وجود مفاوضات سرية بين الجزائر وقطر حول مصير العقيد الليبي معمر القذافي، مثلما ذكرت بعض وسائل الإعلام.

وقال المتحدث باسم الخارجية عمار بلاني لوكالة الأنباء الجزائرية "أفند بشكل قاطع المعلومات بخصوص مفاوضات سرية مزعومة بين الجزائر وقطر حول مصير العقيد القذافي".

وأكد بلاني أن القذافي غير موجود في الجزائر، وأنه لم يتم الإعداد حتى الآن لأي زيارة لممثلين عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي.

ميدانيا قصفت كتائب العقيد معمر القذافي مطار مدينة سرت بالصواريخ حسبما أفاده مراسل الجزيرة، في حين طلب الثوار المساعدة من حلف شمال الأطلسي في معارك السيطرة على بني وليد.

وكان الثوار قد فرضوا سيطرتهم الكاملة على مطار سرت بعد معارك مع كتائب القذافي، وقال قادة ميدانيون من الثوار إن سيطرتهم على المطار تفتح الطريق للسيطرة على موقع بوهادي في الناحية الجنوبية الغربية من المطار، وهو مكان تتمركز فيه كتيبة الساعدي الأمنية وتتخذه منطلقا لشن الهجمات على قوات الثوار.

وشنت طائرات تابعة للناتو غارات على أهداف داخل المدينة، وأكد مراسل الجزيرة عبد البصير حسن أن طيران الناتو ضرب أول أمس أهدافا في سرت يرجح أنها تابعة للقوات الموالية للعقيد القذافي المتحصنة داخل المدينة، ولا تزال طبيعة الأماكن المستهدفة والإصابات غير محددة.

وفي بني وليد (150 كيلومترا جنوب شرق العاصمة طرابلس) طلب أحد قادة قوات المجلس الوطني الانتقالي مساعدة أكبر من الناتو في المعارك الدائرة للسيطرة على بلدة بني وليد.

ويواجه الثوار في بني وليد مقاومة شرسة من قبل الكتائب الموالية للعقيد الهارب معمر القذافي.

ويترقب الثوار وصول تعزيزات من العتاد والرجال لاقتحام المدينة التي يقولون إن نجل العقيد الليبي سيف الإسلام متحصن فيها مع مئات من المقاتلين الموالين لوالده.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قائد ميداني قوله إن الثوار يردون بالمدفعية والصواريخ على القصف القادم من وسط بني وليد، وقال أحد الثوار إنهم يحتاجون إلى قوة نارية أكبر تشمل صواريخ ودبابات.

وأكد الحلف في بيان سابق أنه "لم يخفض نشاطه في ليبيا" مذكرا بأن "هدف الحلف ليس دعم قوات المجلس الوطني الانتقالي على الأرض".