خبر مقطع فيديو للمشير طنطاوي يثير جدلا في مصر

الساعة 06:31 ص|01 أكتوبر 2011

مقطع فيديو للمشير طنطاوي يثير جدلا في مصر

فلسطين اليوم-وكالات

أثار مقطع فيديو للمشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة (الحاكم في مصر)، يتحدث فيه عن عدم تلقيه أوامر بفتح النيران على المتظاهرين، جدلا واسعا في مصر، وتتطابق كلمات المشير في الفيديو مع ما تسرب من شهادته قبل أسبوع خلال محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، وهي الشهادة التي تقول التسريبات إنه نفى فيها تلقيه أوامر إطلاق النار.

اللافت أن مقطع الفيديو الجديد جزء من فيديو سابق للمشير طنطاوي أثناء حضوره حفل تخريج دفعة استثنائية من ضباط الشرطة منتصف مايو (أيار) الماضي، وفسر المصريون مقطع الفيديو السابق على أنه دليل إدانة مبارك.

كان الرأي العام المصري يتوقع أن تحسم شهادة المشير الموقف القانوني للرئيس السابق حول دوره في إصدار أوامر إطلاق النار على المتظاهرين عشية أحداث الثورة المصرية، خاصة بعد أن شاهد ملايين المصريين المشير يقول في مقطع الفيديو خلال حفل التخرج: «لم يكن قرارا فرديا أو قرارا عشوائيا، بل كان في منتهى الصعوبة، اجتمعنا في ذلك الوقت، أخذنا آراء بعضنا، والشيء المشرف أن كل مجموعة المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان قرارها لا، لا نفتح النيران على الشعب»، وهو ما فسره المصريون باختلاف مداركهم على أنه تأكيد صريح من المشير أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة رفض أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين وأنه حمى الثورة. وربط الرأي العام المصري بين ما قاله المشير في الفيديو الأول وما سيقوله في شهادته أمام المحكمة، وارتفع سقف التوقعات لأقصى حدوده.

المثير أن شهادة المشير أمام المحكمة، التي تمت تحت قرار بحظر النشر، سربها الصحافي محمد الجارحي على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وشكلت صدمة كبيرة للمصريين، خاصة أن التسريبات تعارضت تماما مع ما فهمه المصريون من حديث المشير بأن المجلس قال «لا نفتح النيران على الشعب»، وهو ما أثار غضب المصريين وزاد حنقهم بشأن محاكمة مبارك.

لكن كل الحسابات عادت للمربع صفر، حين أذاع برنامج تلفزيوني، أول من أمس الخميس، مقطع فيديو جديدا يعرض لأول مرة قال فيه المشير حرفيا: «لن نكون مزايدين طوال عمرنا، في ذلك الوقت لم يطلب مني شخصيا أو من أحد من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لم يطلب أحد أن نستخدم النيران، ما حدش قال لنا استخدموا النيران؛ لأن ذلك شهادة حق وشهادة صدق، ربنا يحاسبني عليها» وهو ما يتطابق تماما مع شهادته أمام المحكمة. وعلى الرغم من أن ما قاله المشير في مقطع الفيديو الجديد ليس على هوى الرأي العام المصري، والذي يقف جزء كبير منه في غير صف الرئيس السابق، فإنه يعفي طنطاوي من حرج تضارب كلامه، خاصة أن المقطع الحديث بالصوت والصورة ولا يقبل اللبس أبدا.