خبر تقرير مصور..مواطنون يبثون غازات سامة من قلب الحاويات تُهدد حياتهم

الساعة 10:30 ص|29 سبتمبر 2011

تقرير مصور..مواطنون يبثون غازات سامة من قلب الحاويات تُهدد حياتهم

حرق حاويات النفايات قنبلة موقوته تهدد حياة الإنسان

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

ظلام دامس.. ورائحة عفنة تملئ الحي بأكمله.. وأضواء مرتفعة في ظل الظلام لسيارات تعمي العيون المبصرة..  ونيران مشتعلة تنير الطريق المظلم برائحة كريهة..فحين تجتمع هذه الأشياء كلها عليك أن تدرك أن صحتك في خطر ناجم عن لعبة يمارسها الأطفال أو رجال كبار في السن, فهم وعلى قدر وعيهم يقولون أننا نعمل على تنظيف الحارة من "القمامة", فيحرقون حاويات للنفايات في حي الشجاعية شرق مدينة غزة, دون مراعاة للوضع الصحي للسكان.

 

هذا مشهد متكرر في قطاع غزة لا سيما في المناطق الشرقية الشمالية للقطاع فحينما تتكدس أكوام من "القمامة" يقوم بعض الرجال بإحراقها معتقدين بأنهم ينظفون المكان, ولا يدركون أنهم يعملون على تلويث البيئة بغازات سامة قد تقتل الشجر والبشر لأن بعض السكان لا يستطيعون مقاومتها.

 

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" تحدثت مع مدير دائرة بلدية غزة عبد الرحيم أبو القمبز عن دور البلدية في منع هذه الآفة الخطيرة, حيث أكد, أن البلدية تحارب هذه الظاهرة الخطيرة لما لها من أضرار على المواطنين صحياً ونفسياً أيضاً, قائلاً :"البلدية لديها قانون محاسبة وعقاب لكل شخص يلقى عليه القبض وهو يفتعل إحراق حاويات النفايات.

 

وشدد على أن أي مواطن يتم التبليغ عليه سيتم تحويله فوراً إلى محكمة البلدية, أما إذا كان الشخص هو عامل النظافة فسيكون عقابه شديد جداً وسيتخذ بحقه إجراءات قانونية وقد يفصل من الخدمة.

 

وأوضح أبو القمبز, أن حرق الحاويات أخطر بكثير من عدم حرقها لما تحدثه من دخان متصاعد كثيف يحمل كثيراً من الأمراض الضارة على صحة الإنسان والبيئة كما أن لها أضرار اقتصادية كبيرة حيث تؤدي إلى إتلاف مجمع النفايات ونحن في ظل الحصار الصهيوني لا توجد لدينا حاويات كثيرة لذلك نرجو المواطنين التعامل مع البلدية للتبليغ فور وقوع هذه الظاهرة ليتم التعامل معها بشكل سريع.

 

ولفت إلى أن الأسباب التي تؤدي إلى تجمع النفايات بشكل كبير هو عدم وجود شاحنات لنقل النفايات من أماكنها إلى مكب النفايات شرق غزة, قائلاً :"إن عدم وجود الشاحنات يرجع إلى منع قوات الاحتلال الصهيوني لدخولها من المعابر لذلك يتم استخدام كرات الحيوانات لنقها مما يؤدي إلى عدم نقل القمامة بشكل كبير.

 

أما الأخطار الصحية على صحة الإنسان, الناجم عن حرق أكوام القمامة التي تزداد وتتكدس، تتسبب في انبعاث الغازات السامة، مثل: الديوكسين والفيوران والجسيمات العالقة بالهواء التي تشكل بمجملها خطرا على صحة السكان والبيئة.

 

فهذه الأزمة تحتاج لتضافر الجهود من قبل البلدية والمواطنين والمؤسسات الصحية في سبيل التوعية البيئية لكافة شرائح المجتمع الفلسطيني بضرورة الكف عن هذا السلوك.

 

ويشار إلى أن تلوث التربة وربما المياه الجوفية بالنفايات الصلبة وعصاراتها مما يشكل تهديدا للصحة العامة وصحة الحيوانات التي قد تتناولها أثناء رعيها وكم لاقت أغنام حتفها نتيجة تناولها للأكياس البلاستيكية التي تعج بها نفايات.