خبر القذافي في حماية الطوارق بغدامس وسيف الاسلام في بني وليد

الساعة 07:01 ص|29 سبتمبر 2011

القذافي في حماية الطوارق بغدامس وسيف الاسلام في بني وليد والمعتصم في سرت

فلسطين اليوم-وكالات

قال مسؤول عسكري ليبي كبير إن الزعيم المخلوع معمر القذافي مختبيء فيما يبدو قرب بلدة غدامس بغرب ليبيا بالقرب من الحدود مع الجزائر تحت حماية رجال من الطوارق.

وقال هشام أبو حجر وهو مسؤول عسكري كبير في القيادة الجديدة بليبيا في اتصال تليفوني مع 'رويترز' في وقت متأخر يوم الثلاثاء إن الطوارق مازالوا يؤيدون القذافي ويعتقد أنه في منطقة غدامس.

وقال أبو حجر منسق البحث عن القذافي إن الزعيم الليبي المخلوع يعتقد أنه كان في بلدة سمنو الجنوبية منذ اسبوع قبل ان ينتقل إلى غدامس التي تبعد 550 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من طرابلس.

واشار أبو حجر إلى أن سيف الإسلام نجل القذافي في بني وليد ونجله الاخر المعتصم في سرت مسقط رأس القذافي.

وأضاف أن الاثنين يفكران في مغادرة ليبيا ربما إلى النيجر.

وتحاصر قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي سرت احد اخر معاقل التأييد للقذافي وتتعرض المدينة ايضا لقصف حلف شمال الاطلسي.

واحكام السيطرة على سرت التي تبعد 450 كيلومترا شرقي العاصمة طرابلس قد يجعل المجلس الوطني الانتقالي اقرب لتحقيق السيطرة على البلاد بالكامل وهو الهدف الذي عجز عن تحقيقه منذ أكثر من شهر بعد سيطرة مقاتليه على العاصمة.

وقال أبو حجر إن معظم القبائل في الجنوب ضد القذافي باستثناء الطوارق الذين مازالوا يؤيدون القذافي.

واضاف دون ان يخوض في تفاصيل أنه وقع قتال بين الطوارق الموالين للقذافي والعرب الذين يعيشون في الجنوب وان هناك عملية تفاوض تجري مشيرا إلى ان عملية البحث عن القذافي قد اتخذت مسارا مختلفا.

وفرت عائشة ابنة القذافي وشقيقاها هنيبال ومحمد وأمها صفية كما فر عدد اخر من افراد العائلة إلى الجزائر في اغسطس اب وأقاموا هناك منذ ذلك الحين.

وكان مقاتلو المجلس الانتقالي شنوا هجوما واسعا للسيطرة على بني وليد في العاشر من ايلول/سبتمبر لكنهم انسحبوا بعدما واجهوا مقاومة شرسة، وابقوا على مواقع لهم عند المدخل الشمالي للمدينة.

ومنذ ذلك الحين يدور القتال بشكل متقطع غير ان المجلس يحجم عن شن هجوم كبير، علما ان الجدك سبق وان ابلغ فرانس برس الاسبوع الماضي ان 'هجوما واسعا سيقع في القريب العاجل'.

وقاومت القوات الموالية للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي يوم الثلاثاء هجوما على مسقط رأسه بشراسة من يخوض على الارجح مواجهته الاخيرة.

تركز القتال عند ساحة إلى الشرق من وسط مدينة سرت حيث حاصر القناصة ونيران مدفعية وصواريخ المدافعين عن المدينة قوات حكام ليبيا الجدد.

وعصر الثلاثاء بعد عدة ساعات من المعارك ترك مقاتل من المجلس الوطني الانتقالي وحدته قرب الساحة وتقهقر الى الخلف لطلب المساعدة. وكان يصرخ في حالة ذعر.

وقال لرفاقه المقاتلين 'نحتاج مساعدة... نحتاج مساعدة... بعض رجالنا عالقون في الداخل ومصابون بجروح خطيرة. رجاء تحركوا إلى الداخل كي نتمكن من اخراجهم من هناك.'

حاول أحد المقاتلين الذين كان يستنجد بهم تهدئته. لكن احدا لم يذهب للمساعدة في انقاذ رفاقه الجرحى لان النيران كانت كثيفة للغاية.

وستبقى سرت مسقط رأس القذافي وقاعدة دعم قبيلته مدينة يصعب السيطرة عليها على الارجح.

ويقول مسؤولون مناهضون للقذافي إن كثيرا من الموالين له الأكثر صلابة تراجعوا من أجزاء أخرى من البلاد إلى سرت ومعهم الامدادات والاسلحة عندما انتشرت قوات المجلس الوطني الانتقالي.

وتحاصر قوات المجلس الوطني هؤلاء الموالين الآن في المدينة. ويتمركز مقاتلو المجلس الوطني في الجنوب والشرق والغرب. وفي الشمال يقع البحر المتوسط حيث يجعل الحصار البحري الذي يفرضه حلف شمال الاطلسي الفرار غير محتمل.

وعند الساحة دفعت قوات المجلس الوطني بدبابتين و12 شاحنة من قوات المشاة في محاولة لكسر الجمود.

لكن القوات الموالية للقذافي حددت فيما يبدو موقع الدبابتين وصوبت عليهما نيران المدفعية.

وفي تلك الاثناء كان على قوات المجلس الوطني البحث عن ساتر خلف حاويات شحن معدنية واصبحت غير قادرة على التحرك بسبب نيران القناصة.

وتساءل مقاتل من قوات المجلس الانتقالي بعد ان دوت طلقات على مقربة 'من أين جاءت هذه الطلقات؟'

وعادت سيارات اسعاف مسرعة تنقل مقاتلين جرحى من قوات المجلس الانتقالي من خط الجبهة إلى مستشفى ميداني. ولاحت شاحنة صغيرة يقودها مقاتلون يحاولون اجلاء زميل لهم اصيب بشظية في كتفه.

ولم يعرفوا إلى أين يأخذوه ووصلوا إلى مجموعة من الصحفيين وصاحوا 'سيارة اسعاف! سيارة اسعاف!' قبل ان يتحركوا مجددا بحثا عن المساعدة.

وعلى الجانب الآخر من سرت توقفت مجموعة اخرى من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي عن القتال بينما حاول زملاؤهم التفاوض من أجل التوصل إلى هدنة مع شيوخ من قبيلة القذافي.

وقال محمد فرج وهو من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي وكان يستقل شاحنة صغيرة نصب عليها مدفعا مضادا للطائرات 'لديهم كل أنواع الاسلحة سواء اسلحة قناصة أو قذائف صاروخية وصواريخ وكل شيء وهي تبدو دقيقة للغاية.'

وأضاف 'بعض الشظايا كادت تصيب شاحنتي. لا يوجد عدد كاف من المقاتلين لتعزيزنا. ويوجد 12 شاحنة فقط. القناصة والمقاتلون يمكنهم رؤيتنا ... لكن لا يمكننا رؤيتهم.'