خبر شعث: العرب وأوروبا لن يسمحوا بابتزاز السلطة مالياً

الساعة 08:34 م|28 سبتمبر 2011

شعث: العرب وأوروبا لن يسمحوا بابتزاز السلطة مالياً

فلسطين اليوم- رام الله

أكد الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية أن إسرائيل ماضية في الأعمال أحادية الجانب لتقويض حل الدولتين ووضع العراقيل أمام عملية السلام  .

 

واعتبر شعث استمرار إسرائيل في البناء الاستيطاني وعزمها إقامة 1100 وحدة استيطانية جديدة في القدس ردا عمليا عدائيا ضد بيان الرباعية , وتأكيداً على رفضها لكل المقترحات الدولية للعودة لمفاوضات جادة تستند إلى الشرعية الدولية وخارطة الطريق ، وتوقف كافة الأعمال الاستيطانية بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال .

 

وأضاف شعث خلال لقائه ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطة في رام الله, أن توجه القيادة الفلسطينية للأمم المتحدة للحصول على عضوية الدولة هو حق للشعب الفلسطيني سوف نستمر في العمل على تحقيقه ، وهو تعبير على حقنا في تقرير المصير ،مضيفا أن وقفة الرئيس عباس في الأمم المتحدة كانت وقفه عزة وكرامة للشعب الفلسطيني تضامن معها شعوب العالم ودوله التي حضرت الخطاب في الأمم المتحدة .

 

وأوضح أن التوجه للأمم المتحدة  لم يكن بديلا عن المفاوضات , مؤكدا انه من غير الممكن إجراء المفاوضات في الوقت الذي تستمر فيه حكومة الاحتلال بابتلاع الأراضي الفلسطينية وتقطيع أوصالها .

 

 ونوه شعث إلى تنفيذ السلطة الوطنية لجميع التزاماتها الواردة في خطة خارطة الطريق واتفاقية أوسلو , في الوقت الذي مارست فيه إسرائيل كل السياسات المخالفة للاتفاقيات الموقعة وعلمها على خلق حقائق جديدة على الأرض .

 

وتتطرق شعث خلال لقائه السفراء والقناصل لقرار التوجه إلى مجلس الأمن الدولي باعتباره الجهة التي تقرر في العضوية الكاملة  ، وأهمية الخطوة الفلسطينية على الساحة الدولية لنيل الاعتراف بعضوية الدولة في الأمم المتحدة.

 

وطالب المسؤول الفلسطيني الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية بضرورة الاعتراف بها لما لذلك من اثر ايجابي على صنع وتحقيق السلام في المنطقة , شاكرا الدول التي اعترفت بفلسطين والدول التي رفعت مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني لديها .

 

في اللقاء انتقد شعث المواقف التي  طالب بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل , مؤكدا انه لا يمكن حرمان ما يقارب 20% من المجتمع الإسرائيلي من حقوقهم التاريخية في وطنهم أو تهديد مستقبلهم , ولا يمكن حرمان اللاجئين الفلسطينيين من حق العودة إلى أراضيهم في إسرائيل التي طردوا منها .

 

وشكر شعث كاثرين اشتون وزيرة الخارجية الأوروبية لتأكيدها استمرار أوروبا في دعمها الحالي للسلطة في كل الأحوال , موجها أيضا الشكر للعربية السعودية التي حولت 200 مليون دولار بعيد خطاب الرئيس عباس كرمز مادي واضح لوقوف امتنا العربية في وجه أي ابتزاز مالي إسرائيلي بوقف تحويل أموالنا بهدف الضغط على شعبنا ومحاولة تجويعه .

 

وفي رده على تساؤلات السفراء والقناصل حول الخطوات الفلسطينية القادمة قال شعث أن القيادة الفلسطينية سوف تقرر تلك الخطوات في اجتماعها غداً الخميس.