خبر حكاية الأسيرة هناء شلبي التي تتحدى السجان وتصر على « الحرية أو الشهادة »

الساعة 03:05 م|28 سبتمبر 2011

الأسيرة هناء شلبي تتحدى السجان وتصر على "الحرية أو الشهادة"

فلسطين اليوم: غزة

في فلسطين وبوجود محتل لا يعرف الرحمة أو الإنسانية,  توقع منه كل شيء خارج عن المألوف, هنا في فلسطين تجد المرأة والرجل والأطفال في ميزان واحد لدى المحتل الغاصب, وعلى هذه الأرض التي اغتصبت رغما عن أهلها مازالت قصص البطولة والتضحية تُروى في كل بيت وحارة وزقاق, من اعتقال واستشهاد ومفقودين, في كل بيت تسمع حكاية وتُروى لك قصة.

وهنا سنسرد لكم الحكاية, من برقين احدي قرى جنين شمالى الضفة الغربية, هذه القرية التي قدمت ومازالت تقدم نماذج حيّة للبطولة والفداء .

كانت البداية عندما دخلنا إلى هذه القرية وتجولنا بزقاقها فسمعنا عن قصة أبكت العيون فتوجهنا إلى أصحاب هذه الحكاية والى بيتهم. انه بيت العطاء والبطولة والتضحية والفداء بيت المجاهدين والمناضلين الذين أبوا أن يركعوا للمحتل فكان رد هذا المحتل أن عاقبهم بطريقته الخاصة وبدون شفقة ألا وهي الاعتداء على الفلسطينيين وبطرقه القامعة وممارسته اللاذعة ضدهم.

انه بيت المجاهدة هناء شلبي, فهي لم تكن البنت الوحيدة التي تعتقل من بين أهل هذا البيت فكانت من قبلها شقيقتها هدى وكذلك ارتقى شقيقها سامر شهيداً واعتقل أشقاؤها من قبل.

فكل هذه الأحداث صقلت شخصية هناء فكانت قوية طموحة مجاهدة متطلعة للحرية وحب الوطن فكان رد المحتل على جهادها, هو الاعتقال ووضعها في السجن وقيد الاعتقال الاداري وهو ما يطلق عليه "الموت الاستنزاف" للاسير وذويه, لعدم علمه متى يخرج إلى الحياة والحرية او هل يخرج على قدميه ويعانق احبابه ام يخرج على الاكتاف ليشيع الى المقابر هذا ما حصل ويحصل في داخل السجون الصهيونية فالأسرى ليس لهم غير الله.

نتحدث اليوم عن هناء الفتاة الفلسطينية صاحبة اليد الفنية في التطريز الفلسطيني فهي من رسمت بخيوطها خارطة فلسطين على لوحة فنية قبل اعتقالها لتبقي ذكرى لذويها وعربون حبها لفلسطين.

هناء يحيى صابر شلبي من برقين جنين شمالي الضفة الغربية, كانت لها أحلامها الخاصة التي من بينها أن تحيى في وطنها حرة وتعمل لها جاهدة كغيرها لطرد هذا المحتل, جاءت الضربات على باب بيتها سريعةً, اقتحم عليها العدو أحلامها وأفزعها.

بدء الجنود بالصراخ وطرقوا باب بيتها بكل قوة و قاموا بإلقاء الحجارة عليه وبصوت مرعب انفتح الباب قبل تفجير المكان, استيقظ الجميع فزعين من نومهم لكن الأمر لم يكن غريب عليهم فهم اعتادوا على ذلك, لكن الصاعقة الكبيرة عندما كانت لحظة الاعتقال لهناء رفض والدها خروجها معهم فحدث شجار بينه وبين الجنود.

يقول الاب وأثناء الشجار تم اختطاف هناء من بيننا وتقيدها وتعصيب عينيها وتم اخبارنا انها رهن الاعتقال الإداري يقول والدها هناء صاحبة القلب الرحيم والعطوف تخطف من بيننا "حسبي الله ونعم الوكيل", لا نملك أن نقول غيرها يضيف والدها: "تم تحويلها للاعتقال الاداري لمدة 6 شهور وكنا نحلم أن تخرج بعدها لكننا صعقنا بتحويلها مرة أخرى للاعتقال حتى وصل بهم الى تحويلها 6 مرات اعتقال إداري!!.

تُمضي هناء اليوم سنتين بالاعتقال الإداري, اي ظلم هذا أليس هناك ضمير حي يعمل من اجل الإفراج عن هناء بأي ذنب تبقى هناء لهذة المدة من غير تهمة. يقول والدها.

" فقط تهمتها انها فتاة فلسطينية, يقول والدها مستدركا يحكي ما حصل له بنفسه :"أنا هنا تعرضت للاعتقال مرتين على يد أجهزة السلطة قبيل اعتقالها بشهرين وكذلك اعتقل أشقائها, ويقول حتى أنا لم اسلم من الاعتقال على ايديهم .

ويضيف والد هناء: " بالأمس كنت في زيارة لها فكانت معنوياتها تناطح السحاب فقد قررت ان تخوض إضراب مفتوح عن الطعام حتى يتم الإفراج عنها وتطالب كل المنظمات والجهات المعنية بالتدخل من اجل اطلاق سراحها".

كما يطالب والدها كل المعنيين بالتدخل من اجل الإفراج عن ابنته وعن كافة أحرار فلسطين.