خبر هارتس: الجيش يتحمل مسؤولية استشهاد عصام بدران في قصرة

الساعة 06:08 ص|28 سبتمبر 2011

هارتس: الجيش يتحمل مسؤولية استشهاد عصام بدران في قصرة

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

في تقرير لها حول التحقيق العسكري الذي تجريه قوات الاحتلال، مع نفسها، في ظروف استشهاد فلسطيني من قرية قصرة، الجمعة الماضي أكدت صحيفة هارتس الاسرائيلية أن التحقيقات تحمل أداء الجيش المسؤولية، باعتبار أن سقوط الشهيد كان نتيجة "خلل"، وفي الوقت نفسه فإن إطلاق النار كان مراقبا ومشروعا بذريعة تعرض حياة الجنود للخطر.

وأشارت إلى أن التحقيق، الذي لم ينته بعد، يدل على سلسلة مما أسمته "الأخطاء المهنية" إلى جانب "تسامح كبير" أظهره قادة الجيش تجاه استفزازات المستوطنين، والتي أدت إلى سقوط الشهيد عصام بدران (33 عاما).

وأكدت أن ما حصل في قصرة هو استمرار مباشر للتوتر السائد بين سكان القرية وبين المستوطنين في السنوات الأخيرة. وبحسب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فقد تم تسجيل 14 حادثة اعتداء في السنة الأخيرة فقط هاجم فيها المستوطنون القرية. وتشير معطيات الجيش إلى أن المستوطنين هو الذين بادروا إلى الهجوم والاستفزاز، وكان آخرها إحراق المسجد في قصرة قبل نحو شهر.

وبحسب التحقيق العسكري ففي اليوم الجمعة الماضي توجهت مجموعة من المستوطنين في البؤر الاستيطانية (نحو 15 مستوطنا) للصلاة في واد محاذ للقرية. ورغم أن الجيش كان قد حدد المنطقة مسبقا على أنها منطقة احتكاك محتمل وقام بتركيز قوات في المنطقة، كما كان بإمكانه الإعلان عنها كمنطقة عسكرية مغلقة، إلا أنه لم يتم منع المستوطنين من التوجه إلى المكان والاقتراب من مشارف القرية.

كما جاء أنه فور اقتراب المستوطنين من القرية، وبسبب ما حصل من اعتداءات سابقة ضد أهالي قصرة، فقد تنادى المئات من سكانها وقاموا برشق المستوطنين بالحجارة. وبحسب التحقيق العسكري فقد عمل الجيش على الفصل بين الطرفين. وبعد إبعاد المستوطنين عن المكان تقرر إخلاء القرية، إلا أن بسبب "سوء فهم" حصل بين الضباط، فقد بقيت قوة في القرية مؤلفة من 10 جنود بالقرب من بيوت تقع على أطراف القرية.

وأضاف التحقيق أنه تم رشق الجنود بالحجارة، وأن غالبيتهم أصيبوا إصابات طفيفة. ووصل إلى المكان قائد سرية وقام بإخراجهم، إلا أن القائد المذكور ومعه ثلاثة جنود آخرين علقوا في موقع منخفض، وتعرضوا لهجوم من قبل عشرات الفلسطينيين الذين رشقوهم بالحجارة من مسافة قريبة.

وتابع التحقيق أن الجنود أطلقوا الرصاص المطاطي والغاز المدمع إلا أنه ذلك لم يبعد الفلسطينيين من المكان، وعندها تلقى قائد السرية مصادقة على إطلاق النار، وعندها أطلق أحد الجنود رصاصتين باتجاه من اشتبه بأنه يقود الفلسطينيين. وادعى التحقيق أنه تم توجيه الرصاص إلى النصف الأسفل من جسم الفلسطيني، بيد أن الرصاصة أصابته في خاصرته وخرجت من عنقه.

وبحسب الصحيفة فإن التحقيق يشير إلى "خلل في أداء القوات" تبدأ بعدم منع المستوطنين من الاقتراب من المنطقة، انقطاع الاتصال مع الجنود وحتى إخراجهم من المكان. ومع ذلك تخلص الصحيفة إلى أن الجنود أطلقوا النار بشكل مراقب عندما تعرضت حياتهم للخطر