خبر ارجاء تشكيل الحكومة الليبية إلى « ما بعد التحرير » النهائي

الساعة 04:53 ص|28 سبتمبر 2011

ارجاء تشكيل الحكومة الليبية إلى "ما بعد التحرير" النهائي

فلسطين اليوم _ وكالات

قرر المجلس الوطني الانتقالي الليبي اثر مشاوراته التي اجراها في بنغازي في الايام الاخيرة تاجيل اعادة تشكيل الحكومة الى "ما بعد التحرير" النهائي، على ما اعلن الثلاثاء عضو بالمجلس الانتقالي لوكالة فرانس برس.

وقال مصطفى الهوني عضو المجلس عن منطقة الجفرة "انتهت المشاورات الى تاجيل اعادة تشكيل الحكومة الى ما بعد التحرير".

 

وأضاف ان المشاورات اظهرت "ان هناك توافقا على اضافة وزارة واحدة لشؤون الشهداء والجرحى" مشيرا الى انها "لم تسند الى احد حتى الان".

 

واكد مصدر مسؤول ثان طلب عدم كشف هويته، لفرانس برس انه "تقرر ارجاء تشكيل الحكومة الى غاية اعلان التحرير (...) تفاديا لتشكيل حكومة قد تعمر اياما معدودة قبل ان يتم تشكيل الحكومة الانتقالية لفترة ما بعد التحرير".

 

وينص الاعلان الدستوري الذي يحكم الفترة الانتقالية في ليبيا على تشكيل حكومة موقتة (مكتب تنفيذي) حتى التحرير ثم حكومة انتقالية بعده تتولى بالخصوص الاشراف على انتخابات مجلس تاسيسي لصياغة دستور جديد.

 

وكان رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل اعلن السبت الماضي ان الحكومة ستعلن "خلال الاسبوع القادم" اي الحالي.

 

وقال عبد الجليل خلال مؤتمر صحافي في بنغازي (شرق) "الحكومة ستعلن خلال الاسبوع القادم"، مضيفا "بعض الحقائب سيتولاها اعضاء من المجلس الانتقالي" مقرا بوجود خلافات في وجهات النظر اخرت مجددا الاعلان عن تشكيل الحكومة الذي كان مقررا في الاصل في 18 ايلول/سبتمبر.

 

واكد عبد الجليل "نعم هناك اختلاف في وجهات النظر (..) اولا هناك عدة حقائب يرى المجلس انه لا لزوم لها حاليا فنحن لا زلنا في مرحلة تحرير (..) والامر الثاني الذي عطل الحكومة هو عقلية الليبيين التي تربوا عليها خلال اكثر من اربعين عاما" من حكم القذافي.

 

واضاف ان "الكل يريد نصيبه من الحكومة جهات مكانية وقبائل اضافة الى انه هناك مدن ترى انها من خلال نضالها الذي نقدره، لها افضلية".

 

بيد ان المجلس خلص الى ان "النضال ليس معيارا في اسناد الحقائب ، هذه مرحلة ازمة ويجب ان يتولاها الاكفاء".

 

واكد سياسيون الاثنين في بنغازي لفرانس برس ان تعثر تشكيل الحكومة الليبية المؤقتة يخفي صراعا محموما على السلطة بين خصوم معمر القذافي الذين كان وحدهم هدف الاطاحة بنظامه.