خبر مقتل سبعة أشخاص في اشتباكات عقب مباراة لكرة القدم في الدوري المغربي

الساعة 04:07 م|27 سبتمبر 2011

 

 

الداار البيضاء/ د ب إ/ أعلن مسئولون اليوم الثلاثاء أن سبعة  قتلى سقطوا خلال اشتباكات أعقبت مباراة لكرة القدم أمس الأول الأحد بين فريقي "شباب المحمدية" المنافس في الدوري المغربي و"مولودية" المحلي في الصحراء الغربية.

 

وقال المسئولون إن أربعة قتلى ، بينهم فردان من قوات الأمن ، سقطوا جراء الاشتباكات بين مشجعي الفريقين. وتوفي ثلاثة آخرون بعدما صدمتهم سيارة عمدا،وأضرمت النيران في 8 مركبات وعدة متاجر أيضا.

 

يذكر أن تعصب مشجعي الكرة أمر معتاد في المغرب ، ولكن بعض التقارير ذكرت أن ناشطين مؤيدين أو معارضين لاستقلال الصحراء الغربية شاركوا في الاشتباكات.

 

وتقع الداخلة في أقصى جنوب الصحراء الغربية المتنازع عليها ، والتي تعتبرها المغرب جزءا من أراضيها ولكن "جبهة البوليساريو" تسعى لاستقلالها وتساندها في ذلك الجزائر.

 

وقامت المغرب بضم الصحراء الغربية إليها بعد انسحاب الاستعمار الأسباني منها عام 1975 .

 

وقام وزير الداخلية المغربي طيب الشرقاوي بزيارة الداخلة عقب الاشتباك. وذكر المسئولون أنه تمت السيطرة على الوضع الأمني ، وتجري الشرطة تحقيقا بشأن الواقعة.

 

المتحدث بإسم الحكومة المغربية: عناصر حولت اشتباكات رياضية

 إلى عراك سياسي في الصحراء الغربية

 

وكالة الأنباء الأسبانية

 

قال وزير الاتصال والمتحدث باسم الحكومة المغربية خالد الناصري، اليوم ان "عناصر معينة" حولت الاشتباكات التي شهدتها الصحراء الغربية الأحد الماضي عقب لقاء كرة قدم، إلى عراك يحمل طابع سياسي.

 

وأوضح الناصري في تصريحات ل ان الاشتباكات التي وقعت عقب اللقاء "لم تكن لها دوافع سياسية أو اجتماعية" لكن بعد ذلك "اندست عناصر معينة لكي تخدم تلك الاشتباكات أهداف أخرى".

 

ونقلت وكالة الأنباء المغربية (ماب) اليوم بيانا عن الحكومة المحلية ذكر ان عدد القتلى الذين سقطوا خلال الاشتباكات وصل إلى سبعة، بينهم شرطيين.

 

وأضاف الوزير المغربي "كما ان هذه العناصر المندسة استخدمت أطفالا وصغارا لخدمة أهدافهم ووضعوهم في الخطوط الأولى للاشتباكات".

 

وقال الناصري ان الاشتباكات وقعت بين مدنيين وتدخلت عناصر الشرطة لفضها عندما ساء الأمر، وبعد ذلك عادت تلك العناصر لإثارة اشتباكات مجددا.

 

وكانت مصادر بمدينة الداخلة التي شهدت احداث العنف ومعها بعض وسائل الاعلام المغربية قد اشارت إلى ان الاشتباكات وقعت بين مدنيين بعضهم صحراوي من المنطقة، وبعضهم من سكان مدينة الداخلة، لكن الوزير فضل عدم الخوض في تلك الابعاد.

 

وبرر الناصري الانتشار الواسع لعناصر الجيش في المنطقة بقوله "لأننا نلتزم كحكومة باعادة الاستقرار إلى هناك" نافيا إقرار حالة الطواريء.

 

وأكد الناصري ان منطقة الداخلة هي صاحبة أقل معدل للفقراء في المغرب (2% فقط) وأن "الأوضاع السياسية هادئة للغاية".

 

واندلعت الاحداث عقب انتهاء مباراة كرة قدم للهواة الاحد الماضي بين الفريق المحلي "مولودية الداخلة" الذي خسر امام فريق الزوار "المحمدية"، التابع للدار البيضاء، وبدأت اشتباكات بين جماهير الفريقين، ثم امتدت لتشهد مواجهات قيل أنها تحمل في طياتها عراكا سياسيا بين الصحراويين والمغاربة القادمين من شمال البلاد.

 

يذكر أن النزاع في الصحراء يعود إلى عام 1975 عندما انسحبت القوات الإسبانية منها، وقام المغرب بضم أراضيها على الرغم من معارضة جبهة البوليساريو التي تطالب بحق تقرير المصير عن طريق إجراء استفتاء شعبي، في الوقت الذي تتمسك فيه الرباط بخطة للحكم الذاتي في إطار سيادتها.