خبر بلير أضاع فرصة تاريخية للتوصل لتسوية من أجل مصالحه الخاصة

الساعة 03:18 م|27 سبتمبر 2011

بلير أضاع فرصة تاريخية للتوصل لتسوية من أجل مصالحه الخاصة

فلسطين اليوم: لندن

قال برنامج تلفزيوني بثته القناة الرابعة البريطانية إن ممثل الرباعية توني بلير، أهدر فرصة لا تعوض في القيام بدور تاريخي لإحلال السلام في المنطقة، وللمساهمة بشكل حقيقي في صنع السلام، وإقامة السلام وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، عبر خلطه بين مصالحه ومهماته الأساسية كمبعوث للرباعية.

ونقل البرنامج عن مستشار بلير لقضايا الأمن لمدة ثلاثة سنوات أنيس نكرور قوله: 'إن اللجنة الرباعية  وممثلها بلير، وفرت لإسرائيل غطاء كي تقوم بما تريد به، وأنها أسست بشكل رئيسي لمساعدة إسرائيل'.

وعرض البرنامج مسيرة بلير وما جمعه من ثروة طائلة لا تخضع  في معظمها للتدقيق، منذ أن عين ممثلا للرباعية بمباركة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش حليفه في الحرب على العراق في اليوم الذي استقال من منصبه كرئيس لوزراء بريطانيا.

وتناول البرنامج دور بلير في عدد من الصفقات المالية التي أتمها، كما تطرق إلى جهوده مع "الإسرائيليين" للسماح  لشركة 'بريتش غاز' البريطانية وأحد أكبر عملاء مصرف 'جي بي مورغان'، ببدء التنقيب عن النفط في ساحل قطاع غزة الأمر الذي أثار في حينه سخط الفلسطينيين الذين أعلنوا أن لا صلة لهم بما يقوم به بلير.

وشككت وقائع عرضها البرنامج بما قاله نائب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" سلفان شالوم لمقدم البرنامج عن نمو الاقتصاد الفلسطيني بمساعدة "بلير و"إسرائيل"، وقول بلير "إنه حقق بعض من مهماته في تطوير الاقتصاد الفلسطيني".

وأشار البرنامج إلى تقصير بلير في التواصل مع المناطق التي تتعرض لاعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين، وتدمير ممتلكاتهم وتضر بقطاع هام في الاقتصاد المحلي وذلك دون أن "يدين بلير ولو لمرة واحدة هذه الاعتداءات".

ونقل البرنامج عن وزير الاقتصاد في حكومة رام الله حسن أبو لبدة قوله: إن ما أنجزه بلير في الأيام التي يقيم فيها في فلسطين كان "متواضعا"، وكان عليه أن يعمل من أجل تفكيك المنظومة "الإسرائيلية" التي تخنق الاقتصاد الفلسطيني.

كما قللت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في مقابلة عرضها البرنامج، من أهمية الحديث عن النمو الاقتصادي، قائلة: "إن الدبابات "الإسرائيلية" قادرة على تدمير البنية التحتية الفلسطينية كما فعلت ذلك سابقا، والمطلوب إزالة الاحتلال وليس تمويله".