خبر بالصورة.. آمال زماعرة أصغر وزيرة فلسطينية تتسلم مهامها لمدة أسبوع

الساعة 05:52 م|26 سبتمبر 2011

بالصورة.. آمال زماعرة أصغر وزيرة فلسطينية تتسلم مهامها لمدة أسبوع

فلسطين اليوم- رام الله

انتهت فترة الوزيرة الشابة آمال زماعرة (22 عاماً)، بعد أسبوع استلمت فيه وزارة الاقتصاد الفلسطينية، مبادلة مع الوزير د.حسن أبولبدة، الذي ترك الوزارة لها، كتجربة فريدة من نوعها.

وبدأت قصة آمال التي أنهت دراستها في إدارة الأعمال قبل أشهر، حينما طرحت مشاكل وهموم خريجي الجامعات وحجم البطالة المتفشية في الأراضي الفلسطينية، خلال ورشة بحضور وزير الاقتصاد الفلسطيني أبولبدة.

وقالت زماعرة خلال اتصال هاتفي مع "العربية نت" خلال ورشة العمل: "شرحت هموم خريجي الجامعات، ووجهت سؤالي للوزير أبولبدة، ماذا لو كنت شاباً أكملت جامعتك ولا تجد عملا لك؟ وماذا لو كنت أنا مكانك كوزيرة وأنا صغيرة العمر!! فأبدى الوزير أبولبدة إعجابه بالفكرة التي طرحتها عليه، وأعطاني صلاحياته الكاملة في الوزارة لمدة أسبوع".

وتعد تلك المبادلة بين وزير وفتاة لا يتجاوز عمرها 22 عاماً، هي الأولى من نوعها في العالم، وتعتبر زماعرة أصغر وزيرة تتسلم مهامها الكاملة. وقالت الفتاة بحيوية كاملة "تعامل كافة الموظفين في الوزارة معي، كوزيرة لي كل الصلاحيات التامة في اتخاذ القرار هذه مناسبة جيدة لي لأعرف حجم المسؤوليات الملقاة على عاتق أي وزير".

ويعيش الشباب الفلسطيني حالة من الإحباط بسبب ارتفاع نسبة البطالة بينه، ويعتبر العديد منهم أن عدم وجود فرص عمل حقيقية لهم في هذه المرحلة، ستجعل حياتهم مستقبلا غير مستقرة.

وتعتبر آمال زماعرة من الجيل الشاب الطموح في الأراضي الفلسطينية. وتقول "على الرغم من انتهاء المهلة التي عملت فيها كوزيرة، إلا أن هذه التجربة زادتني إصراراً وعزيمة على طرح مشاكل وهموم الجيل الشاب، وحقه في الحصول على عمل مناسب له".

وأضافت "من سوء حظي أن القيادة الفلسطينية متمثلة بالرئيس محمود عباس، كانت مشغولة في طلب الحصول على عضوية فلسطين كدولة في الأمم المتحدة". وتأمل زماعرة أن تلتقي الرئيس الفلسطيني لتعرض عليه العديد من الأفكار التي صاغتها وعدد من زملائها، لتمكن خريجي الجامعات من العمل، وبالتالي الحد من ارتفاع نسبة البطالة، بحسب حديثها.

وأكدت الخريجة الجامعية التي تخرجت حديثاً أن وزير الاقتصاد أبولبدة، أنهى فعلياً كل أعماله لمدة أسبوع، وكان فرحاً جداً بمحاولتها كشابة أن تتسلم زمام الأمور في وزارة ليست بسيطة أو سهلة.

وأوضحت أنها لم تتخذ أي قرار بشكل كامل. وقالت "رغم ذلك، كان الوزير أبولبدة لا يسمح بدخول البريد إليه قبل أن يمر علي، فكنت أرد على البريد وكان يقيم من بعدي هذه الردود، وكان يصادق على ما يراه مناسبا، وأحيانا كنت أتناقش مع الوزير بشأن الملاحظات التي كان يسجلها على البريد الوارد".

وأقرت الفتاة الوزيرة لمدة أسبوع أنها لم تحقق الغاية من تسلمها مقاليد الوزارة. وقالت "أسبوع واحد غير كاف لدمج هموم وتطلعات الشباب في برامج وخطط الوزارة، بالإضافة إلى جهلي بمهام الوزارة وواقعها". واعتبرت أن ضيق الوقت والضغط ما بين التزاماتها الشخصية والتزاماتها كوزير بأمور أخرى "قللت من آفاق إنجازها".