خبر الحضانة المنزلية..حلول للموظفات أم إضافة لمعاناتهن اليومية

الساعة 05:22 م|26 سبتمبر 2011

الحضانة المنزلية..حلول للموظفات أم إضافة لمعاناتهن اليومية

فلسطين اليوم– غزة (خاص)

تضطر المواطنة نجوى اسماعيل، للخروج كل صباح مع أطفالها الثلاثة لتضع اثنين منهم في الروضة القريبة من منزلها، فيما تضع رضيعها الثالث في إحدى البيوت المجاورة والتي دأبت صاحبته على تحويله لحضانة منزلية لعدد من أبناء الموظفات.

اسماعيل لم تكن ترغب في تشتيت أطفالها ولكنها كما قالت لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" اضطرت لفعل ذلك، في ظل اضطرارها للخروج للعمل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وعدم وجود مكان يمكن أن يستوعب أطفالها من الأقارب والأهل.

وتعاني العديد من الموظفات من أزمة الحضانة أو المكان الذي يمكن أن يأوي أطفالهن أثناء تواجدهن في أماكن عملهن، الأمر الذي يسبب لهن أزمة خانقة، مما يدفع بعضهن للاستقالة والجلوس في المنزل.

تشير اسماعيل، إلى أنها في السابق كانت تضع أطفالها لدى جدتهم لوالدهم ولكنها أصبحت مريضة لا تقوى على رعايتهم لذا اضطرت لوضعهم لدى سيدة اتخذت من منزلها حضانة لأطفالها.

صاحبة الحضانة التي تأوى لديها 10 أطفال تحت سن الثلاث سنوات تقول:"فكرت في هذا المشروع نظراً لوجود عدد من الموظفات اللاتي يحتجن لوضع أطفالهن لدى حضانة لحين عودتهم من عملهن، وقد فكرت في المشروع لتحسين وضع عائلتي".

وتشير إلى أنها تقوم برعاية الأطفال على أكمل وجه من تغذية ونظافة وحتى إعطاء الأدوية، حيث تقوم كل أم بإرشادها بما تريده من صاحبة الحضانة، وفي أغلب الأحوال تكون الأم راضية عن رعايتي لطفلها، حيث أحياناً تقوم بعض النساء بوضع أطفالهن في الحضانة في أوقات المساء في أثناء انشغال الأم بأمر هام وهذا يرجع للثقة المتبادلة.

أسماء الحميدي " تضيف أنا موظفة وكذلك زوجي وأم لثلاثة أطفال فأكون مضطرة لإرسال طفلي الصغير الذي لم يتجاوز العام  للحضانة، فأستيقظ مبكرا قبل الموعد تقريباً بساعتين لأنهي عملي للبيت وتجهيز أطفالي للمدرسة وإرسال الصغير للحضانة بعد تجهيز الوجبة الخاصة به يوميا وهذا يأخذ وقتاً كافياً.

وتشير، إلى أن الحضانة تكلفها شهرياً مايقارب 400 شيكل خاصةً في ظل ارتفاع أسعار الحضانات، ولكنها تؤكد أنها ترسل طفلها للحضانة المنزلية لأنها تفضلها لأن الطفل يجد البيت الثاني من خلال تكيفه مع من في سنه.

وأضافت:"يجد الطفل الحضانة المنزلية الراحة حيث التعامل بلطف وحنان، خاصةً وأن صاحبة الحضانة تكون معروفة لكن يبقى قلب الأم مشغولاً إذ في بعض الأحيان يكون الطفل مريضاً .

فيما أكدت مديرة حضانة "الأم الرءوف" نجلاء جاد الله أنها مديرة للحضانة منذ 6سنوات وتواجه بعض المشاكل العائقة حيث يقع على عاتقها المسؤولية الكاملة عن الأطفال للحفاظ عليهم وتوفير البيئة السليمة والصحية خالية من الأمراض , وتوفير ما يلزمهم من ألعاب مناسبة لسنهم و غرف النوم.

وعلى الرغم من كون هذه الحضانات مكاناً آمناً لأمهات يفتقدن المكان المناسب لأطفالهن الصغار، إلا أن هذه الحضانات مازالت بعيدة عن أعين الرقابة، وإن كانت الأم هي المراقب الأهم لعمل هذه الحضانة حيث لا تقبل بأن يمس طفلها أي مكروه وتحاول البحث عن أي طريقة لبقائه في بيئة نظيفة وآمنة وصحية.