خبر النخالة : توجه عباس إلى الأمم المتحدة قفزة في إطار اتفاق أوسلو

الساعة 05:51 م|25 سبتمبر 2011

النخالة : توجه عباس إلى الأمم المتحدة قفزة في إطار اتفاق أوسلو

فلسطين اليوم _ جيهان الحسيني

وصف نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الاستاذ زياد النخالة الخطوة التي قامت بها القيادة الفلسطينية مؤخرا في إشارة إلى توجه رئيس السلطة محمود عباس أبو مازن إلى الأمم المتحدة للحصول على عضوية لدولة فلسطين في الجمعية العامة بأنها قفزة في إطار اتفاق أوسلو لجأ إليها عباس بعد أن وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، وأصبح في حرج أمام شعبه، وليس بإمكانه الإعلان عن فشله.

 

 واعتبر الاستاذ النخالة هذه الخطوة بأنها تزييف صارخ للحقائق وتضليل للشعب الفلسطيني، قائلاً:" لقد حصلنا من الأمم المتحدة العام 1947 على القرار 181 والذي تقرر بموجبه مساحة الدولة الفلسطينية على 46 في المئة من مساحة فلسطين التاريخية، لافتاً إلى أن هذا الاعتراف قانوني وشرعي، ولكن رغم ذلك لم يتم احترامه على أرض الواقع".

 

وقال في تصريحات للحياة : "الآن يسعى أبو مازن للحصول على قرار يتضمن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين على 18 في المئة من مساحة فلسطين التاريخية والتي هي حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس، وعباس يعلم جيداً أن 50 في المئة من أرضي الضفة الغربية ابتلعتها إسرائيل وبنت عليها المستوطنات التي يقطنها نحو نصف مليون مستوطن". وتساءل النخالة مستنكراً هل سيتم ترحيل هؤلاء المستوطنين من الضفة لمصلحة الفلسطينيين، وأجاب هذا بالطبع مستحيل، وزاد: أبو مازن يعلم ذلك جيداً.

 

ورأى النخالة أن المقولة التي يرددها عباس بأن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية هي استهانة واستهتار بالشعب الفلسطيني لأن أبو مازن وأعوانه يدركون تماماً أن القدس  بحدودها التي احتلت عام 67 لن تعود.

 

 وقال:" إن مشروع تهويد القدس قائم على قدم وساق لم يتوقف بل ويكاد يستكمل قريباً وسط صمت الفلسطينيين ورضاهم بعد أن قبضوا الثمن الذي يدفع من الاتحاد الأوروبي والرباعية الدولية, وقال إن هذه الأموال تبلغ مئات الملايين من الدولارات هي رشاوى تدفع إلى السلطة الفلسطينية مقابل الصمت والقبول بالمخططات الإسرائيلية والتي على رأسها ضم أراضي الضفة الغربية وتهويد القدس واستهداف المقاومة".

وقال إن الرباعية الدولية ليست جمعية خيرية تدفع أموالاً ومنحاً للمساعدات الإنسانية، مضيفاً إذا كان هذا منطقها لماذا لم يدفعون للصومال لينقذوها من مأساتها الإنسانية.

 

 ورأى النخالة أن السلطة استثمار دولي يخدم الأجندة الإسرائيلية – الأميركية للحفاظ على أمن إسرائيل ولكي تصبح إسرائيل دولة مقبولة وجزءاً لا يتجزأ من المنطقة، مشيراً إلى استمرار الهدوء في الضفة الغربية.

 

وقال: الأوضاع هادئة في الضفة وليس هناك أي إشكالية مع إسرائيل بفضل الجهود التي تبذلها السلطة من خلال قمع أي تحرك ضد إسرائيل، هذا كله خدمات تقدمها السلطة مقابل المال السياسي الذي يدفع. مشيراً إلى مئات الملايين من الدولارات التي تقبضها السلطة مقابل الدور الذي تقوم به نيابة عن سلطات الاحتلال الإسرائيلية ، لافتا إلى تدخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو لدى الكونغرس الأميركي للحيلولة دون فرض عقوبات مالية على السلطة و ذلك لحمايتها و خشيه من انهيارها لأن استمرار السلطة مصلحه إسرائيلية ولاجدال في ذلك .

 

وأوضح النخالة أن الإسرائيليين لن يقدموا للفلسطينيين شيئاً ملموساً على الأرض خصوصاً بعد أن قضى أبو مازن على المقاومة ولم يعد هناك خيارات أخرى لديه إلا المفاوضات، والإسرائيليون يدركون ذلك تماماً، لذلك فإن عباس يقول ويروج لشيء يدرك تماماً أنه لن يتحقق.

 

ورأى النخالة أن الوضع في غزة على خلاف الضفة. قائلاً :" إن غزة تشكل مشكلة كبيرة لإسرائيل باعتبارها مشروع مقاومة لذلك تتعرض للحصار والضرب ومستهدفة من قبل الإسرائيليين فغزة تدفع ثمن تمسكها بالثوابت الفلسطينية مشيرا إلى احتضانها قضيه اللاجئين و عدم رضوخها للتهديدات الإسرائيلية .