خبر تحذيرات من غاز الطهي المصري المهرب عبر الأنفاق

الساعة 07:09 ص|25 سبتمبر 2011

تحذيرات من غاز الطهي المصري المهرب عبر الأنفاق

فلسطين اليوم-غزة

 حذرت جهات مطلعة من خطورة تهريب كميات من غاز الطهي المصري إلى أسواق غزة مؤخراً، مشيرةً إلى أن تهريب هذه السلعة من قبل عدد من الموزعين العاملين بشكل غير شرعي خارج نطاق شركات ومحطات تعبئة وتوزيع الغاز المرخصة يشكل خطراً على سلامة المواطنين.

وبينت أن خطورة تسويق هذه السلعة ترجع لعدم وجود رائحة نفاذة للغاز المصري المهرب ما يعني خطورة تسربه داخل البيوت دون أن يشعر السكان.

وأشارت مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها إلى أن الجهات المسؤولة في غزة عملت على جباية عشرة شواكل عن كل أسطوانة معبأة بالغاز المصري المهرب ذات سعر 12 كيلوغراماً، وهذا ما نفته حكومة غزة  لتباع هذه الأسطوانة في سوق غزة بنحو 57 شيكلا مقابل 67 شيكلا ثمن أسطوانة الغاز ذات السعة نفسها والمعبأة بالغاز الوارد بشكل شرعي عبر معبر كرم أبو سالم.

من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية شركات الوقود محمود الشوا في حديث ل صحيفة"الأيام" أن إدارة الجمعية ستعقد منتصف الأسبوع الحالي سلسلة لقاءات مع أعضاء الجمعية والجهات المسؤولة في هيئة البترول بغزة من أجل قضية تهريب كميات من الغاز المصري التي تمت إثارتها خلال الفترة الماضية، بما يكفل وضع حلول سريعة وكفيلة باستمرار توريد الغاز عبر هيئة البترول في رام الله من خلال معبر كرم أبو سالم وتجنيب المواطنين أية مخاطر قد تترتب على دخول كمية من غاز الطهي بشكل غير شرعي عبر معبر كرم أبو سالم.

وبين عدم وجود محطة تعبئة وتوزيع غاز مرخصة في قطاع غزة تعمل على تسويق الغاز الوارد عبر الأنفاق، مشيراً إلى أن هذا الأمر يقتصر على من أسماهم بالموزعين العشوائيين الذين يعملون خارج إطار جمعية شركات البترول والغاز.

ولفت الشوا إلى أنه تمت في وقت سابق معالجة الانتشار العشوائي لموزعي الوقود من قبل هيئة البترول في غزة والجهات المسؤولة.

وشدد على أهمية الإسراع في معالجة توزيع الغاز المهرب عبر الأنفاق حتى وإن كان بكمية محدودة وصولا لإنهاء هذه القضية.

بدوره أكد مسؤول هيئة البترول في غزة رائد رجب محدودية كمية الغاز التي تم تهريبها إلى القطاع عبر الأنفاق، واصفاً تهريب بعض أسطوانات الغاز بظاهرة فردية تم الحديث عنها مؤخراً.

وبين رجب في حديث لـ"الأيام" أن الجهات المسؤولة في حكومة غزة  لم تتدخل بعد لمعالجة ووضع حد لهذه الحالات الفردية التي يتم فيها تهريب بعض أسطوانات الغاز التي تتسع الواحدة منها لـ30 كيلوغراماً نظراً لأنها ليست ذات تأثير من حيث حجم الكمية الواردة.

وشدد على أن الجهات المسؤولة ستعمل خلال الأيام القادمة على متابعة هذه الظاهرة والعمل على معالجتها سريعاً، على غرار ما قامت به من رقابة وتفتيش على السلع الواردة عبر الأنفاق.

واعتبر أن لجوء البعض لتهريب الغاز من مصر جاء نتيجة عدم دخول كميات ملائمة عبر كرم أبو سالم والعجز الذي تعانيه محافظات غزة من هذه السلعة.

وشدد على أنه سيتم بحث ما أثير مؤخراً حول المخاطر المترتبة على دخول الغاز المصري المهرب عبر الأنفاق إلى غزة كونه من الغاز عديم الرائحة وقد يتسبب بحوادث نتيجة حالات التسرب.

ونفى رجب صحة ما أثير حول تقاضي الجهات المسؤولة في حكومة غزة  رسوما ضريبية على أسطوانات الغاز المهربة عبر الأنفاق.