خبر وجود 18 فريقا غير ريال مدريد وبرشلونة ليس « ديكور »

الساعة 04:47 م|24 سبتمبر 2011


 

مدريد- لا يزال أغلب الموسم متبقيا، لكن الجولات الأربع الأولى من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم عكست متعة وبدائل حتى أن كثيرا من المحللين بدأوا يتساءلون عما إذا كان اللقب منحصرا بحق بين فريقين فحسب.

 

قبل بدء الموسم تم الحديث كثيرا عن "دوري أسكتلندي". ففي البلد البريطاني، تحول الصراع على لقب الدوري منذ عقود إلى الاقتصار على سلتيك وغلاسغو رينجرز. وفي إسبانيا جرت الإشارة إلى برشلونة وريال مدريد كمنفردين بالتحليق فوق القمة، دون أي فرص لبقية الأندية.

 

كانت الأسباب منطقية، بعد سيطرة لا نظير لها في الموسم الماضي من قبل كلا الفريقين.

 

لم يكن ذلك فحسب، بل أيضا في الوقت الذي كان فيه بعض المنافسين يبحثون عن بيع أفضل لاعبيهم لمواجهة الأزمة الاقتصادية، كان ريال مدريد وبرشلونة يفتحان الخزائن من أجل إنفاق الملايين على التعاقدات، في محاولات لدعم فريقين كان يبدو من الصعب أن يصبحا أقوى مما هما عليه.

 

الدوري الأسكتلندي المثال

 

وغذت الجولة الأولى نظرية الدوري الأسكتلندي. فريال مدريد قدم عرضا جذابا وهو يفوز على ريال ساراغوسا 6- صفر، وقام برشلونة بالأمر نفسه وفاز على فياريال الفريق الذي يشارك في دوري أبطال أوروبا 5- صفر.

 

لكن شيئا ما تغير في الأسبوعين الماضيين، حيث لاحت إمكانية إلحاق الضرر ببرشلونة وريال مدريد، فيما صرخت فرق مثل بلنسية وريال بيتيس وأتلتيكو مدريد وملقه بحقها في الكفاح من أجل نيل مكان بين الأفضل.

 

وفرط برشلونة في أربع نقاط خلال أربع جولات، وهو يظهر كثيرا من العيوب التي يعانيها على المستوى الدفاعي.

 

ذلك ما أظهره قبل أقل من أسبوعين عندما تعادل أمام ريال سوسيداد 2-2، وهي النتيجة التي كررها الأربعاء الماضي على ملعب بلنسية.

 

في تلك المباراة، أنهى بلنسية الشوط الأول لمصلحته بل وبدا معجزة أن يكون الفريق الكتالوني خاسرا حينها 1-2 فقط. بعدها في الشوط الثاني ، عرف أبناء جوسيب غوارديولا كيف يحولون النتيجة إلى تعادل.

 

وإذا كان بلنسية بحاجة قبل تلك المباراة إلى دفعة ثقة، فقد تلقاها بعد مباراته الكبيرة أمام برشلونة.

 

مرارة ريال

 

لكن الإحساس الذي خلفه ريال مدريد كان أسوأ مما تركه منافسه، حيث لم يحصد الفريق سوى نقطة واحدة في آخر مباراتين. ويبلغ رصيد الفريق سبع نقاط من أربع مباريات في أسوأ انطلاقة له منذ موسم 2005.

 

وقال حارس الفريق الملكي وقائده إيكر كاسياس بعد التعادل السلبي بملعب راسينغ سانتاندير المتواضع في الجولة الماضية: "مرت مباراتان دون فوز أمام منافسين، بصراحة، ليسوا على مستوانا. إنه أمر من الصعب استيعابه".

 

ويزيد بمرور الوقت عدد من يعتقدون بأنه يمكن متابعة بطولة أكثر تنافسية مما كان يعتقد في البداية.

 

وعلى الفور، سارع فيكتور فالديس حارس برشلونة إلى التأكيد: "لم أعتقد قط أنها بطولة فريقين"، وأضاف زميله الصاعد تياغو ألكانتارا "مسألة أنه دوري فريقين كذبة كبيرة".

 

في المقابل، يصرح منافسو برشلونة وريال مدريد بأنهم على استعداد للكفاح. فأتلتيكو مدريد بقيادة الكولومبي فالكاو فاز 4- صفر في مباراتيه الأخيرتين. وملقه الثري بقيادة المدرب التشيلي مانويل بيليغريني وصل رصيده إلى تسع نقاط بفارق نقطة خلف بلنسية، وثلاث خلف المفاجأة ريال بيتيس الصاعد هذا الموسم والمتصدر دون فقد أية نقطة.

 

ويؤكد بابلو هيرنانديز نجم وسط بلنسية: "لا يتناسى أحد أننا سنكافح بقوة".