خبر كاتب صهيوني: « إسرائيل » تعيش في تدهور

الساعة 04:45 م|24 سبتمبر 2011

كاتب صهيوني: "إسرائيل" تعيش في تدهور

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

عكس الإعلام الصهيوني على مدار الأسبوع الماضي مدى الرعب الصهيوني من التقارب المصري التركي وايضا احتمال اعتراف الامم المتحدة بالدولة الفلسطينية وان هذا كله سيؤدى الى مزيد من العزلة التي تعيشها اسرائيل هذه الايام .

 

 وفى محاولة للخروج من هذه العزلة دعت بعض الأصوات المعتدلة داخل الكيان الى ضرورة اعتراف اسرائيل بحق اقامة دولة فلسطينية لإنقاذ وجودها في المنطقة.

 

 وفى مقاله في صحيفة معاريف الصهيونية " فرصة للتسوية " يقول " اسرائيل زيف" المحلل السياسي إن إسرائيل تعيش في دوامة من التدهور الإقليمي التي تعزز ضعف العزلة المتصاعدة لاسرائيل في العالم و تستغل جيدا العجز الأمريكي في المنطقة وتحاول رص الصفوف في العالم العربي حولها وذلك خلال زيارة اردوغان إلى مصر وخطابه في اجتماع الجامعة العربية قبيل التصويت في الأمم المتحدة على الاستقلال الفلسطيني .

 

وأضاف ان وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان كان محقا عندما قال إن "اسرائيل لا تستطيع ان تتحمل كل ما يحصل حولها ".

 

وزعم "زيف" ان اردوغان قد اكتشف ان اللعب بإسرائيل بمثابة مصدر قوة له ويخدمه في الصعود على سلم العالم العربي المتقلب فتحدى اردوغان لإسرائيل يعتبر خطوة ممتازة لتوحيد الصفوف حوله في لعبة الشطرنج الإقليمية التي يديرها .

 

واضاف انه لو كانت مصر ذات قوة وزعامة كما كانت في الماضي ما كانت تركيا لتجرؤ على محاولة تجنيد مصر تحت جناحها. وما كانت مصر لتفتح ثغرة وترحب بأردوغان كي يخدم أجندته الإقليمية.

 

ويشير إلى أن الحكم العسكري المصري يكافح بيأس في سبيل حياته، ومستعد لأن يضحي بمبارك في سبيل بقائه، بل يترك السفارة الإسرائيلية إلى مصيرها، إلى إن هذا النظام أضعف من أن يقف في وجه الخطوة التركية.

 

واضاف ان مصر تسير نحو الانتخابات في نوفمبر القادم ولأول مرة ستكون انتخابات للأسف ديمقراطية وحرة حقا." وللاسف " لأن الاخوان المسلمين سيحققون 40 في المائة من المقاعد او حتى أغلبية. المهم انه سيكون في مصر حكم أكثر تطرفا تجاه اسرائيل.

 

 واختتم مقاله بأن الورقة المهمة التي يمكن لإسرائيل ان تلقي بها إلى المعركة ويمكنها أن تحدث تغييرا في اللعبة، هي الورقة الفلسطينية.

 

 وعليه فاليوم اكثر من أي وقت مضى ستعمل التسوية مع الفلسطينيين في صالح إسرائيل، ليس فقط في حل النزاع بل أساسا كمصدر لتهدئة التدهور في المنطقة وستشكل بقدر كبير ايضا مفتاحا للتحرر من العزلة الوطنية.

 

 ومن هذا المنطلق والحرص الاسرائيلى على ضرورة الخروج من عزلته انتقدت جهات يهودية سياسات إسرائيل الرافضة للدولة الفلسطينية وأبدت خوفها من تبعات ضياع تسوية "الدولتين" باعتبارها مصلحة إسرائيلية أيضا.

 

 ودعا  رئيس (الشاباك) الأسبق " عامي أيالون"  دولته للتصويت لصالح الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة وإعادة المستوطنين لغربي الجدار.

 

 وأبدى أيالون في حديث مع صحيفة "معاريف"  قلقه من المسيرة السياسية العالقة, مشددا على أن عزلة كيانه الدولية توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة والربيع العربي، و "كل ذلك يلزم إسرائيل بإطلاق مبادرة سياسية جديدة".

 

 وأوضح أيالون أنه بغياب أنظمة عربية معتدلة عقب سقوط نظام مبارك لن يستطيع الفلسطينيون اليوم تقديم ما كان بوسعهم تقديمه قبل عام.

 

 فيما حذر الكاتب والمعلق السياسي لصحيفة "هاآرتس " عكيفا الدار من قيادة نتنياهو لاسرائيل نحو الانتحار و أن فقدان تسوية الدولتين يعني إضاعة فرصة سلام أخيرة, وتحويل إسرائيل لدولة مصابة بالجرب كما كانت جنوب أفريقيا في عهد الأبارتهايد (الفصل العنصري).