خبر فتح في غزة تثمن خطوة الرئيس عباس وتدعو لاصطفاف خلفه

الساعة 03:04 م|24 سبتمبر 2011

فتح في غزة تثمن خطوة الرئيس عباس وتدعو لاصطفاف خلفه

فلسطين اليوم: غزة

اعتبرت حركة فتح في قطاع غزة خطاب رئيس السلطة محمود عباس "أبو مازن" من على منبر الأمم المتحدة يوم أمس بمثابة وثيقة تاريخية وسياسية ذات أبعاد قانونية أكدت الثوابت والحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا وفضحت جرائم وسياسات ومخططات الحكومة الإسرائيلية واحتلالها العسكري الاستيطاني البغيض, ووضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته التاريخية والسياسية تجاه شعبنا لإنهاء الإجحاف والظلم التاريخي الذي تعرض له على مدار المرحلة التاريخية الماضية منذ وقوع نكبة 1948, وخاطب الرئيس الوفود التي تُمثل مئة وثلاثة وتسعين دولة على امتداد العالم طالباً الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967م , شارحاً بكل وضوح الأسباب والدوافع والمفارقات التي أدت إلى فشل المفاوضات بفعل التعنت الإسرائيلي , واستمرار جنون الاستيطان والانحياز الأمريكي الأعمى الذي لا يتفق مع متطلب الرعاية المحايدة لعملية السلام التي يجب أن يتمسك بها كل راعٍ نزيه.

وقالت الحركة في بيان لها وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه، :"إننا في حركة فتح  إذ نقف صفاً واحداً وراء الرئيس أبو مازن داعمين هذه الحقوق التاريخية, مؤكدين على أن إعلان دولتنا المستقلة هو حق من حقوق شعبنا المقدسة فإننا في نفس الوقت نحيي شعبنا الفلسطيني على امتداد أرض الوطن وفي مناطق الشتات الذين عبروا عن أعلى صور الدعم والمساندة والانتماء لهذه الخطوة المباركة .

وحيت الحركة كافة الدول التي وقفت داعمة لهذه الخطوة التي ستؤدي إلى ميلاد دولة فلسطين فوق الأرض الفلسطينية , وندعو الذين ما زالوا يبحثون ويحاورون أن يتقدموا نحو القرار الصائب, وأن يدعموا قيام دولتنا على اعتبار أن  قيام الدولة المستقلة للشعب الفلسطيني فوق أرضنا هو تصحيح للخطيئة التي ارتُكِبت بحق شعبنا منذ ثلاثة وستين عاماً , وهو الإسهام الرئيسي في تدعيم السلام في هذه المنطقة وفي العالم.

ودعت جميع الفصائل والقوى الفلسطينية إلى التكاتف والالتفاف حول هذه الخطوة باعتبارها بداية مرحلة عمل سياسي ودبلوماسي فلسطيني بما ينسجم مع خدمة المصالح العليا لشعبنا وقطع الطريق على الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية لإجهاض المساعي الفلسطينية على المستوى الدولي ، وإن حركة فتح مثلما عودت شعبها دائماً جاهزة وعلى أتم الاستعداد لتحويل استحقاق الاستقلال إلى حقائق راسخة فوق الأرض الفلسطينية , لنبدأ مرحلة جديدة, مرحلة الاستقلال الوطني الكامل, التي هي ميلاد جديد لشعبنا ولقضاياه العادلة وحقوقه المقدسة , لتبدأ مرحلة جديدة, مرحلة بناء الدولة ومؤسساتها تحت لواء الشرعية الوطنية الفلسطينية ،  وإن الخروج من نفق الانقسام المظلم , وانجاز المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية يجب أن يكون على رأس الأولويات الوطنية لانجاز الدولة وإحقاق الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا في الحرية والعودة وحق تقرير المصير وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.