خبر إحراق العلم الأمريكي أثناء مسيرة المعصرة والاحتلال يقمع المتظاهرين

الساعة 01:33 م|23 سبتمبر 2011

إحراق العلم الأمريكي أثناء مسيرة المعصرة والاحتلال يقمع المتظاهرين

فلسطين اليوم- بيت لحم

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم على متظاهرين انطلقوا في مسيرتين ضد جدار الفصل العنصري في قريتي المعصرة إلى الجنوب من بيت لحم والولجة شمال غرب المدينة.

 

وتحولت المسيرتان إلى مظاهر تأييد للتوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين، ففي قرية المعصرة احرق المتظاهرون علما أمريكياً ورفعوا صورا للرئيس الأمريكي باراك أوباما وضع عليها إشارة "x" تعبيرا عن الغضب الجماهيري ضد الموقف الأمريكي المعادي للتوجه الفلسطيني وكذلك استنكارا لخطاب الرئيس الأمريكي في الأمم المتحدة قبل يومين حيث تنكر فيها للحقوق الفلسطينية ووقف إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي بحسب ما قاله محمد بريجية منسق الحملة الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان، وقد انطلقت المسيرة من محيط المدرسة لتجوب شوارعها ورفع المتظاهرون أيضا الإعلام الفلسطينية بكثافة واللافتات المنددة بأمريكا وبإسرائيل والمؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة.

 

ولدى وصول المتظاهرين إلى مكان إقامة الجدار اعترضهم العشرات من جنود الاحتلال المدججين بالأسلحة والهراوات واعتدوا عليهم بالضرب المبرح مما أدى إلى تصاعد الموقف وألقى الشبان الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه الجنود الذين ردوا بإطلاق العيارات المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة مما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين والنشطاء بحالات إغماء وغثيان، تم علاجهم ميدانيا.

 

أما في قرية الولجة فقد انطلقت مسيرة من محيط مسجد الهدى وسط القرية لتجوب شوارعها حيث رفع المشاركون الإعلام الفلسطينية وتوجهوا إلى مكان عمليات التجريف واسعة النطاق لصالح جدار الفصل العنصري وهناك اعتدى الجنود على المتظاهرين بالضرب المبرح وأقدموا على اعتقال شابين من المشاركين في المسيرة واعتدوا عليهما بالضرب المبرح قبل أن ينقلوهما إلى جهة غير معلومة.

 

هذا وقد أوضح مازن العزة احد نشطاء مواجهة الجدار في محافظة بيت لحم والذي شارك في المسيرة أن اختيار قرية الولجة لهذا اليوم جاء من اجل التأكيد على رفضنا للإجراءات العنصرية حيث تتعرض القرية لمخطط التطهير العرقي من خلال اقتلاع مئات الأشجار وضم آلاف الدونمات وذلك ليس تمهيدا لإقامة الجدار وحسب بل أيضا تمهيدا لإجبار سكان القرية على الرحيل وهذا لن يحصل على الإطلاق.