خبر يُعيدون المجد لحدود 1967 – يديعوت

الساعة 11:09 ص|23 سبتمبر 2011

 

يُعيدون المجد لحدود 1967 – يديعوت

بقلم: تسفيكا بروت - بودابست

لينة حمائمية: كالتخلي عن جبل الهيكل ومصالحات مناطقية واعتراف بأن ما يمكن الحصول عليه اليوم لا يمكن الحصول عليه غدا - المصدر).

 

 إسمعوا طرفة: اجتمع حريدي ومسلم وامريكي معا في بودابست لاحلال سلام بين اسرائيل والفلسطينيين. تمهلوا لحظة، لا تضحكوا، لأن الجزء الذي يثير الاهتمام في هذا الامر هو حقيقة ان هذه الأطراف خصوصا توصلت بلا صعوبة كبيرة الى اتفاقات. جلس الى أحد جانبي المائدة مجموعة غير عادية من مسؤولين كبار في شاس: نائب رئيس الكنيست، ورئيس بلدية، ومستشار قانوني رفيع المستوى ورئيس مجلس ديني. وجلس من الجهة الثانية وزراء فلسطينيون متقاعدون وسجناء سابقون في السجون الاسرائيلية وخبير دولي بشأن اللاجئين من الولايات المتحدة، وهو ايضا فلسطيني. "لو كان الامر متعلقا بهم لأصبح الاتفاق في متناول اليد"، يقول تسيون آفو، وهو عضو في منظمة مبادرة جنيف بادر الى اللقاء. "الفروق بين الطرفين أقل كثيرا مما يبدو".

 

 حقيقة انه ليس من المنطقي حقا ان نتوقع من جنود ايلي يشاي المطيعين ان يوافقوا على خرائط رسمها يوسي بيلين. وليس الوزير السابق أشرف العجرمي ورفاقه في الجانب الفلسطيني حمائم بيضاء تسارع الى التنازل عن القدس وعن حق العودة. لكن كلما طالت النقاشات تبين ان تسيون آفو على حق: فممثلو شاس لم يكفوا عن اطلاق تصريحات دراماتية بمفاهيم حزبهم (سيوافق فريق منهم مع انقضاء اللقاء على التخلي عن جبل الهيكل ايضا لا أقل من ذلك). والفلسطينيون من جهتهم منحوهم تفضلات منهم ايضا.

 

 بدأ يوم المباحثات الاول بداية سيئة حينما خسر المنتخب الفلسطيني لمحادثات بودابست لاعبا قبل ان يخرج من البلاد: فقد تم اعاقة أحد الفلسطينيين الكبار في مطار بن غوريون لأنه يجب عليه أن يمثل للتحقيق في شرطة القدس.

 

 "لم يعد يوجد اليوم يمين ويسار كما كان في الماضي"، استهل الكلام عضو الكنيست اسحق فيكنين، رئيس لجنة الاخلاق ونائب رئيس الكنيست. "حينما يفتح ليبرمان ايضا فمه ويتحدث فهذه غوغائية للحصول على نواب برلمانيين من اليمين. فهو ذكي ويعلم انه كلما اشتط في الحديث على عرب اسرائيل والفلسطينيين، حصل على اصوات أكثر. فالناس ينجرون اذا وراء غوغائية لا شيء فيها. والشعب يريد اتفاقا وسيقبل كل اتفاق يأتونه به. وفي لحظة الحسم سيكون أكثر من 80 عضو كنيست يؤيدون كل اتفاق".

 

 ووافقه على ذلك نوح تسادوق، رئيس المجلس الديني في بيتار العليا والمقرب من الوزير ايلي يشاي. "كانت ذات مرة عقائدية حقيقية لكن المثل انتهت اليوم. نحن في مكان يختلف عن ذاك الذي كنا فيه قبل عدة سنين. ما تزال لا توجد اتفاقات على كل شيء لكن الخطة واضحة جدا. اذا حدث عدد أكبر من هذه اللقاءات فيمكن ان تُحل جميع المشكلات. ومع ذلك، من المهم ان نذكر ان بت القرار عندنا سيكون للحاخام عوفاديا يوسف وحده".

 

 

 وسواس سلام

 ان مبادرة جنيف التي كانت تماهي في السنين الاولى يوسي بيلين ولم تكد تحظى بتأييد في المجال السياسي عن يمين ميرتس بدأت تبحث رويدا رويدا عن موطيء قدم لها بين احزاب اليمين. ان كثيرا من مباديء المبادرة التي كانت تُرى في الماضي جريئة جدا حتى في نظر فريق من اليساريين، أصبحت اليوم جزءا لا ينفصل من خطاب المركز الاسرائيلي وفي اليمين المعتدل ايضا. يقول غادي بلتيانسكي، المدير العام لمبادرة جنيف: "جنيف لم تنتقل عن موقعها بل انتقل الواقع. ان المباديء التي يعرضها نتنياهو اليوم، مثل تجريد الدولة الفلسطينية من السلاح مع ترتيبات امنية، ورفض حق العودة والاعتراف المتبادل هي من أساطين المبادرة.

 

 "هذا قرار استراتيجي لنا أن نلتقي مع جهات تؤثر في قرارات الحكومة. فشاس تلعب دورا مهما لأن اعضاءها في الحكومة دائما، لكنهم لا يشاركونها الرأي دائما. في قيادة شاس انفتاح للمجيء الى كل حوار حتى حينما لا يتفقون دائما معنا. نحن نجري لقاءات ايضا مع ناس من الليكود مثلا، لكن لا يوجد مع الليكود تعاون رسمي. واللقاءات في حال شاس هي عن رأي القيادة".

 

 كلما تقدم اللقاء بدأت تطرح على المائدة القضايا الجوهرية: الدولة الفلسطينية وحق العودة ورسم الحدود. وفي الخلفية طوال الوقت التهديد الفلسطيني بالتوجه الى الامم المتحدة من طرف واحد. الموقف الفلسطيني معروف، وناس شاس هم الذين يفاجئون في مرونتهم. "أتذكر أنه لم يكن يجوز الحديث معهم ولقاؤهم وكان ذلك أكبر خراب"، يقول فيكنين. "أجريت لقاءات مع مسؤولين كبار في الجانب الثاني منهم مروان البرغوثي، ولهذا التحادث أهميته. سيقول الناس إنني حمامة بيضاء لكنني في الحاصل العام أرى الواقع.

 

 "إن ما نستطيع الحصول عليه اليوم لن نستطيعه غدا. فالشباب في السلطة الفلسطينية متطرفون جدا وعندهم احترام أقل لكبار السن. وليس من المؤكد عندهم أن يكون لنا شريك كما يوجد اليوم لكن القيادة في اسرائيل لا تفهم هذا دائما. أومن في الحقيقة بأن اتفاق سلام سيُحرز فقط حينما يوجد في اسرائيل رئيس حكومة من اليهود الشرقيين. فهو وحده الذي سينظر الى الفلسطينيين بغير تعالٍ ويحادثهم بدل أن ينظر اليهم من أعلى بشعور سيادة ترفعي. وهم يعتقدون دائما انهم يعرفون أن يقولوا للفلسطينيين ما هو الجيد لهم وكيف يجب عليهم التصرف، ويعتقدون انهم يستطيعون ان يُملوا عليهم كيف يعيشون".

 

 "التحادث بيننا شيء طبيعي"، يقول موشيه أبو طبول، رئيس بلدية بيت شيمش. "بيننا لغة مشتركة ومشكلات مشتركة. هناك من يسمي هذا "حلف المقهورين". يشعر الوسطان، الحريدي والعربي احيانا كأنهم فقراء على الأبواب محتاجون الى تبرعات كي تستطيع جماعتهم البقاء. وتوجد بيننا علاقات ثقة تُمكّننا من اجراء تحادث في الصعيد السياسي ايضا".

 

 يهز الفلسطينيون رؤوسهم موافقين. قد لا يكون الاسرائيليون قرروا نهائيا لكنهم يعلمون ان لهم شريكا في هذه الفرصة. "حينما يكون اتفاق لن يستطيع أحد أن يدعي على اسرائيل، لا حزب الله ولا حماس ولا ايران ايضا"، يقول لأبو طبول المحامي مصطفى الاستاذ، وهو خبير فلسطيني امريكي في قضية اللاجئين، "لأن الفلسطينيين أنفسهم وافقوا على انهاء الصراع. وناس شاس يدركون هذا. عندما سمعت عن شاس دائما سمعت اشياء سلبية لكن تصوري عنهم تلاشى تماما. لهم احتياجاتهم ومشكلاتهم ويريدون حلها، والمجال الاجتماعي يؤثر بالضرورة في المجال السياسي".

 

 في استراحة الظهيرة يتبين للفلسطينيين انهم سيضطرون الى الاكتفاء بوجبات حلال من الحي اليهودي في المدينة. ويحاول المحامي دافيد غيلس، مستشار شاس القانوني القديم، أن يعزيهم قائلا: "أمل مصطفى وأشرف وسفيان أن يأكلوا في بودابست طعاما شهيا. لكن معاذ الله، انهم مع شاس وهم يشكون قائلين كيف وقعنا هنا".

 

يبتسم الفلسطينيون لكنهم تسكن نفوسهم حينما يتبين لهم فقط ان الطعام لا بأس به. ان غليس، وهو محام معروف وواحد من أقرب الاشخاص من الحاخام عوفاديا يوسف ورئيس الحركة ايلي يشاي، ظهير أيسر معروف في شاس. "هذا بالنسبة إلي إدمان، ووسواس من اجل تقديم السلام، وهو في نفسي سيقوى من يوم الى يوم ولهذا فان خيبة الأمل كبيرة. قد تكون شاس مفاجأة لأنه يمكن أن تصبح محطمة للتساوي في الشأن السياسي.

 

 "ان شاس اليوم في وضع ستؤيد معه كل قرار على تنازلات مؤلمة يتخذها رئيس الحكومة. ليس في الحزب معارضة لفكرة السلام لكن هذا غير كاف. ان هذه اللقاءات يجب ان تنقل شاس قُدما. ويجب على كل واحد من ناس الحزب ذي تأثير أن يسهم في هذا التغيير. ان حقيقة ان شاس أُخرجت في السنين الاخيرة من دائرة التأثير في مسيرة السلام هي أمر مرفوض. وكما تصر على ان تكون جزءا من المسارات الاجتماعية في الدولة يجب عليها ان تكون جزءا من المسيرة السياسية".

 

 يتفق كثيرون على ان الحاخام عوفاديا يوسف سيؤيد اتفاق سلام اذا اشتمل على الترتيبات الامنية الملائمة. "تقول فتواه الشهيرة انه تُمكن اعادة مناطق مقابل السلام، أي من اجل حياة الانسان"، يقول غليس. "قد يعارض الحاخام اجراءات من طرف واحد لكن من المؤكد انه سيؤيد الاتفاق".

 

 "تحاولون ان تعرضوا الحاخام عوفاديا يوسف كأنه حمامة بيضاء لكن هذا غير صحيح"، يتمرد الصحفي الحريدي يعقوب ريفلين المقرب من شاس. "أتذكر سلسلة طويلة من تصريحاته المعارضة لتقسيم القدس، مثلا. لا أعلم هل تمكن المزاوجة بين حمامة وغراب، لكن هذا يُعبر عن الواقع أكثر". ولا يتأثر غليس: "يكون للحمامة البيضاء ايضا احيانا ريش اسود. موقف الحاخام واضح معروف".

 

 برغم المواقف المعتدلة، تصبح المشاعر مختلطة حينما تثار للنقاش قضية القدس. عند ناس مبادرة جنيف حل مكتوب من قبل يشتمل على خرائط، لكنه يصعب على ممثلين من شاس في البدء التسليم للدعاوى الفلسطينية عن ملكية العاصمة.

 

 "الحل الوحيد هو ابقاء الواقع الموجود اليوم"، يقول عضو الكنيست فيكنين. "فاليهود والمسلمون والنصارى يعيشون هناك في سلام. لكن لا يمكن أن نقول أننا مستعدون لتنازلات مؤلمة دون تحقيقها. يوجد لنا اليوم شريك هو أبو مازن، ولا يجوز لنا أن نضيع هذه الفرصة. كنا ذات مرة نعارض دولة فلسطينية واليوم حتى نتنياهو يقول "دولتان للشعبين". الواقع يزداد تطرفا فقط فاذا انتظرنا فسنخسر أكثر فقط. يجب حتى على من لا يصدق الفلسطينيين أن يؤيد الاتفاق: لأنهم اذا نقضوه وأيدوا الارهاب فسيكون العالم كله معنا. واذا وفوا به فسيكون سلام".

 

 المشكلة المركزية في القدس هي جبل الهيكل (المسجد الاقصى). صمت فيكنين بضع ثوان ثم قال: "يجب ابقاء ما هو يهودي لليهود، وما هو فلسطيني للفلسطينيين. لا يجوز لي اليوم بحسب الشريعة اليهودية أن أصعد الى جبل الهيكل. نحن نؤمن بأنه لنا، وحينما يريد الله جل جلاله بناء الهيكل فسيحدث ذلك ويعود المكان الينا ولا يهم في الحقيقة ما كُتب في الورق. فاذا لم أكن استطيع الصعود الى هناك ولا استطيع ازالتهم عن المسجد الاقصى فلدينا امكانان: إما ابقاء الوضع القائم والاستمرار في الحرب مئتي سنة اخرى، وإما تغيير الوضع والعيش بسلام. يجب أن تكون الأحياء الفلسطينية لهم".

ذكريات من حرب لبنان

 

 يجب أن نعترف بأن هذه المواقف ليست هي التيار الرئيس حقا في شاس اليوم. فكيف يسوي عضو الكنيست فيكنين التناقض بين مواقفه وسائر مواقف شاس؟ "إنتبه الى ما حدث في الليكود"، يقول. "حينما قال نتنياهو في خطبة بار ايلان "دولتان للشعبين"، قلب الطبق على وجهه. فهذا معاكس تماما لبرنامج الليكود الحزبي. فلماذا يجب علي أنا، اسحق فيكنين من حركة شاس أن أُقدم كشف حساب؟ ان اريئيل شارون ايضا قال "حكم نتساريم كحكم تل ابيب"، ثم مضى لتسليم غوش قطيف بلا مقابل. وأنا، بخلافهم، لم أُغير رأيي قط".

 

 إن من يُفسد شيئا ما وحدة شاس هو الصحفي ريفلين: "أنا أسمع من اسحق فيكنين انتقادا على القيادة الاسرائيلية لكنني لا أسمع من الرفاق الفلسطينيين انتقادا كهذا. أشعر وكأنني في نقاش فلسطيني داخلي. فالجميع هنا متفقون. لماذا جئتم الى هنا بالجناح اليساري من شاس فقط؟".

 

 ريفلين على حق: فهذه النقاشات لم يحضرها أكثر الظهراء الأيامن من الحزب. مع ذلك فان الجناح اليساري من شاس أكثر أهمية مما يبدو، ولا يمكن ايضا تجاهل تأثير الحاخام. بل ان ابنته، عدينا بار – شالوم شاركت في اجتماعات مؤتمر جنيف.

 

 "لو لو أكن أومن بهذه اللقاءات لما استمررت على اقامتها"، يقول مسؤول فتح الكبير والوزير الفلسطيني السابق سفيان أبو زايدة. "نحاول ألا نتحدث كثيرا في الحقوق التاريخية وفي الدين، لأن لكل واحد عدله. تجب المصالحة من اجل العيش بهدوء. التقينا في الماضي مع يساريين فقط لأنهم هم وحدهم كانوا مستعدين للقائنا. لكل واحد آراء سابقة عن الآخر، ولهذا كانت بالتأكيد امور فاجأتنا عند ناس شاس. انهم يختلفون تماما عن التصور عنهم".

 

 بل ان أبو زايدة يتدخل للحظة في سياسة شاس الداخلية ويقول: "عندنا اليوم مشكلة، لأننا نحب درعي. فمع درعي كان يمكننا صنع سلام". "اذا أردت درعي فيفضل ألا تقول هذا"، يرد ريفلين. "ان تصريحكم هذا يسبب له ضررا فقط".

 

 "يفاجئنا ناس شاس"، يعترف العجرمي. "تخيلنا ناسا متطرفين لأن هذا يُفهم من مقولات قيادتهم. لكن حينما جلسنا الى هؤلاء الناس رأينا أنهم منفتحون وحساسون بالشؤون المهمة للشعب الفلسطيني. انهم من طوائف الشرق ولهذا يعلمون ما المهم لنا. وأومن بأن عددا يزداد من ناس شاس يقتنعون بأنه يُحتاج الى اتفاق سلام على أساس حدود 1967، مع تعديلات هنا وهناك وان الحاخام عوفاديا يوسف سيؤيد المسيرة في نهاية الامر".

 

 يتطوع شخص ما ليقول ان عبرانية العجرمي الفصيحة جاءت من مكوثه 12 سنة في السجن الاسرائيلي ولمشاركته في حرب لبنان في مواجهة الجيش الاسرائيلي. "لحظة، كنت هناك مدة طويلة"، يقفز فيكنين. "أربما حارب بعضنا بعضا؟". يقارن الاثنان التواريخ ويخيب أملهما لتبينهما أنهما لم يكونا في المنطقة نفسها في الآن نفسه.

 

 برغم أن أبو مازن هو شريك اسرائيل من وجهة نظر اعضاء شاس فانه حتى حماس تحظى منهم بكلمة حسنة. "ان حماس تجري تنظيما في غزة على الأقل"، يقول عضو الكنيست فيكنين، "وهي لا تسمح بأن يشاغبوا هناك. لا يمكن تجاهل هذا. وفي مقابلة هذا يجب ان يعطى أبو مازن القوة للعمل في مواجهة المتطرفين لانه يوجد شعب فلسطيني واحد ولا يمكن تقسيمه. يجب التوحيد بين القوى هناك اذا أرادوا سلاما مع اسرائيل".

 

 يبتسم المحامي غليس: "لست على ثقة من انه كان يستطيع ان يقول هذا خارج هذه الغرفة، في خطبة في الكنيست مثلا".

 

 "لا أخشى أن اقول هذا في أي مكان"، يجيب فيكنين. "أنا أمضي مع حقيقتي. ان ناخبي شاس يميلون الى اليمين في الحقيقة لكن يجب علينا ان نقود الشعب لا ان يقودنا هو. فكروا كم من المال ننفق في الحرب بدل الرفاهة. من السهل ان تكون متطرفا وان تتكلم مثل ليبرمان لكن هذا ليس حكمة، انه الحل السهل".

 

 في الفندق، وقبل لحظة من سفرهم الى المطار عائدين الى البلاد، حاول ناس شاس ان ينظموا جماعة للصلاة وكان يعوزهم اربعة. وعرض الفلسطينيون مبتسمين مساعدتهم، فقال فيكنين: "هذا واحد من الاشياء الوحيدة التي تستطيعون عرضها لكننا لا نستطيع قبولها".