خبر المبادرة بدل الكلام – هآرتس

الساعة 08:35 ص|22 سبتمبر 2011

المبادرة بدل الكلام – هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

عشية سفره الى اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة والتي تطالب الدول الاعضا فيها بالاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 4 حزيران 67، عرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطته كمهامة طوارىء لانقاذ دولة اسرائيل من مؤامرة لابادتها.

في مظاهرة تأييد مغطاة اعلاميا مع كتلة الليكود ورؤساء السلطات وعد نتنياهو بان الخطاب الذي سيلقيه غدا امام المؤتمرين في الجمعية سيمثل "شعبا يعتدي عليه المعارضون لمجرد وجوده". هذا العرض المغلوط يدل على انه حتى في هذه اللحظة حين يكون الزعماء الاسرائيليون مطالبين بابداء مبادرة سياسية، فان رئيس الوزراء يعتزم استغلال منصة المنظمة الدولية الهامة في العالم لاغراض الدعاية العدمية التي ليس لها بالمصالح الاكثر حيوية لاسرائيل.

بدلا من تعزيز الشركاء البرغماتيين مثل محمود عباس وعبدالله ملك الاردن، يفضل نتنياهو ذر الرماد في عيون الجمهور وفرض الرعب عليهم. في خطاب ألقاه يوم الجمعة الاخير شدد عباس على أن توجهه الى الامم المتحدة لا يستهدف الحلول محل المفاوضات المباشرة على اساس حدود 67. وقبل ذلك كانت قيادة فتح قد تبنت صيغة اوباما من ايار الماضي بشأن تبادل الاراضي المتفق عليه وكذا مبادرة السلام العربية من العام 2002. الجمعية العمومية للامم المتحدة تلتئم في ظل الربيع العربي الذي يبشر بالتغيير بمنظومة القوة في الشرق الاوسط. الزعماء الذين يستمعون غدا الى خطاب نتنياهو، يتابعون بقلق مساعي الجهات المتطرفة بالتسلل من خلال النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني الى قلب الشارع الاسلامي. تجنيد أغلبية مانعة في مجلس الامن، او فيتو أمريكي ستدفع مصداقية الولايات المتحدة الى التآكل في نظر الجمهور العربي. وخطوات العقاب التي تخطط لها اسرائيل في أعقاب التصويت في الجمعية العمومية، وتجاهل موقف اغلبية دول العالم قد يجرها الى مواجهة اقليمية وعزلة دولية. على رئيس الوزراء ان يشفى من ادمان الخطابات العقيمة وان يعرض غدا مبادرة سياسية حقيقية تشق الطريق الى المفاوضات على التسوية الدائمة مع العضو الـ 194 في منظمة الامم المتحدة.