خبر قيادي فتحاوي يوضح نقاط الاختلاف مع حماس حول فعاليات « أيلول » بغزة

الساعة 07:53 ص|22 سبتمبر 2011

قيادي فتحاوي يوضح نقاط الاختلاف مع حماس حول فعاليات "أيلول" بغزة

فلسطين اليوم- غزة

أكد دياب اللوح عضو الهيئة القيادية مفوض العلاقات الوطنية لحركة فتح في قطاع غزة، أن الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية في حالة تشاور واتصالات جمعية وثنائية لدعم استحقاق أيلول وقال في لقاء خاص مع موقع مفوضية الإعلام والثقافة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بأن القوى تؤيد تنظيم فعاليات جماهيرية مواكبة لهذه الخطوة التاريخية.

مشيرا إلى اجتماع سيعقد اليوم للفصائل والقوى السياسية بهذا الخصوص وأضاف اللوح:" قرر المجتمعون عقد مؤتمر صحفي ورفع مذكرة لممثل الأمم المتحدة في غزة، ورفع علم فلسطين فوق المنازل، وإصدار بيان باسم القوى المشاركة في الاجتماع يتضمن خطة التحرك الوطني".

وكشف اللوح عن حراك واسع في الأطر الحركية لدعم استحقاق أيلول وطلب  الرئيس إلى الأمم المتحدة لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين باعتباره استحقاقاً وطنياً وتاريخياً لشعبنا المناضل.

مؤكدا أن التوجه العام داخل الحركة أن يكون التحرك لدعم مسعى القيادة بشكل سلمي دون السماح بأي تشويش على المشهد الوطني العام أو حدوث إرباك في الوضع الداخلي حفاظاً على الأجواء العامة التي استجدت بعد توقيع اتفاق المصالحة وضرورة تنميتها لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وشدد اللوح على أن فعاليات الحركة والقوى السياسية  في قطاع غزة المنوي تنظيمها لاستحقاق أيلول سوف تكون سلمية وهادئة، كما ستبقى  تحت السيطرة، وأضاف أن الحركة حريصة على صيانة الأجواء الإيجابية التي سادت خلال وبعد توقيع اتفاق المصالحة وإننا عازمون على المُضي قدماً لتنفيذه بشكل صادق وكامل".

وشرح اللوح نقاط الاختلاف التي برزت في وسائل الإعلام حول تنظيم فعاليات التأييد لاستحقاق أيلول بين فتح وحماس فقال:" بناءً على طلب منا في حركة فتح عُقد اجتماعً ثنائياً بين فتح وحماس يوم الخميس الماضي، الموافق ( 15/9/2011م) لبحث العديد من القضايا أبرزها استحقاق أيلول وملفات المصالحة، وقدمنا وجهة نظرنا ورؤيتنا لاستحقاق أيلول باعتباره جزءاً من ممارسة حقوقنا الوطنية وتقرير مصيرنا وأكدنا موقفنا بضرورة دعم هذا الاستحقاق من خلال تنظيم فعاليات وطنية وجماهيرية، وشرحت حركة حماس من جانبها وجهة نظرها ورؤيتها لاستحقاق أيلول والمخاطر القانونية الكامنة وراء هذه الخطوة، وأفادت بأنها ليست مع تنظيم أية فعاليات مؤيدة أو معارضة لاستحقاق أيلول وأن لديها قراراً سياسياً وسيادياً على أعلى مستوى، ونظراً للظروف الاستثنائية التي يمر بها قطاع غزة وأن تنظيم فعاليات جماهيرية في الشوارع والساحات العامة يحتاج إلى توافق وطني ولعدم توفر هذا الوفاق تمّ تقديم اقتراحات وأفكار بديلة مثل تنظيم فعاليات (ندوات) داخل قاعات مغلقة ورفع العلم الفلسطيني فوق المنازل والسيارات، وفي ختام اللقاء اقترحنا على الأخوة في حماس إصدار بيان مشترك إلا أنهم آثروا أن تعبر كل حركة عن موقفها بالشكل الذي تراه مناسباً.

وقال اللوح، أكدنا حرصنا على التوافق الوطني وصيانة الجبهة الداخلية وضرورة ضبط إيقاع الفعل الوطني والجماهيري في هذه اللحظة التاريخية .. لكننا لا نرى في هذه النتيجة اتفاقاً بين الحركتين وإنما موقفين مختلفين. مشيرا إلى تأكيدات من الحركتين بالتمسك باتفاق المصالحة وأن لا رجعة عنه وأن لا عودة للوراء، وضرورة عقد لقاء ثنائي بين الحركتين لدفع عجلة تنفيذه وتطبيقه على أرض الواقع لنزع عناصر القلق والشك وبناء ومد جسور الثقة، والبدء العاجل في تنفيذ إجراءات بناء الثقة التي تمّ الاتفاق عليها في لقاء القاهرة الأخير.

وعبر مفوض العلاقات  الوطنية لفتح في القطاع عن اعتقاده بأن الجماهير المناضلة في قطاع غزة واعية كل الوعي وتمتلك المعرفة الكافية حول حقيقة وخلفية وأهداف الذهاب إلى الأمم المتحدة والأهداف التي تسعى القيادة الفلسطينية إلى تحقيقها، وقال:" نحن دائماً نتعلم من جماهيرنا، لكن التقديرات التي سادت قبل خطاب سيادة الأخ الرئيس يوم الخميس الماضي ( 15/ 9/2011م) كانت متباينة بين أن نذهب أو لا نذهب للأمم المتحدة الأمر الذي خلق أجواءً من الجدل حُسِمت تماماً وقُطِع الشك باليقين بعد الاستماع لخطاب السيد الرئيس وقراره بالذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة وتجسيد إقامة دولة فلسطين المستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 1967م وعاصمتها القدس الشريف.

ورأى عضو الهيئة القيادية أن حركة فتح تعمل بإخلاص على مدار الساعة على تعزيز العلاقة ومد الجسور مع الجماهير في كل المناسبات والمحطات الوطنية رغم الظروف الصعبة والاستثنائية التي يمر بها قطاع غزة، " لافتا للحاجة إلى إعادة تصويب الأوضاع بشكل عام وفي مقدمتها العمل على إنهاء الانقسام الداخلي البغيض واستعادة الوحدة الوطنية وإعادة الاعتبار للمشهد الوطني العام أمام جماهيرنا الفلسطينية والعربية وأمام الرأي العام المحلي والعالمي،  معبرا عن اعتقاده بأنه:" المدخل الوطني الصحيح لإعادة الزخم للحركة التي عهدناها من جماهيرنا المناضلة في قطاع غزة ".