خبر بعد سلسلة الاستقالات في قناة الجزيرة.. وضاح خنفر استقالة أم اقالة ؟

الساعة 07:48 ص|22 سبتمبر 2011

بعد سلسلة الاستقالات في قناة الجزيرة.. وضاح خنفر استقالة أم اقالة ؟

نشرت إحدى الصحف اللبنانية مقالا أشارت فيه إلى أسباب التغييرات التي طالت قناة الجزيرة خلال السنوات الست الأخيرة .و ذكر مقال صحيفة السفير انه بعد سلسلة الاستقالات التي تقدم بها عدد من المذيعين ومقدمي البرامج في قناة "الجزيرة" في السنوات الأخيرة، وصل "موسى" الاستقالة إلى ذقن المدير العام لشبكة "الجزيرة" وضاح خنفر، بعد ثمانية أعوام أمضاها في منصبه.

وقالت الصحيفة , في خطوة سريعة تم تعيين الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني بديلا عن خنفر، وهو من العائلة المالكة، ومدير الهندسة والمشاريع في شركة "قطر للغاز"، وهي من أكبر الشركات النفطية في قطر.

ويتردد أنه قريب من ولي العهد، وأن لا خلفية لديه في مجال الإعلام ومن المرجح أن يتولى المسؤولية لحين تعيين عبد الله الغانم من تلفزيون قطر.

وعلمت وأوضحت الصحيفة أن مدير قناة "الجزيرة مباشر" أيمن جاب الله، استقال أيضاً أمس، وهي القناة التي خصصت بعد الثورة المصرية خدمة "الجزيرة مباشر مصر"، والتي منعتها السلطات المصرية مؤخراً من البث معتبرة أنها تعمل بشكل غير قانوني، فيما استمرت القناة برغم قرار المنع في مواصلة بثها من مصر.

المقال ذكر بان الاستقالات تأتي بعيد إقالة مسؤولة قسم الماكياج والأزياء في "الجزيرة" مؤخراً لويز أبو سنة، في خطوة بعيدة عن الإعلام , وتطرح هذه الخطوات علامة استفهام حول دوافعها، التي يبدو أنها لم تنتظر التأجيل لحين احتفال القناة بعيدها السنوي في تشرين الثاني المقبل، ما يجعلها افتراضيا دوافع ملحة.

وإذا كانت مغادرة بعض العاملين في "الجزيرة"، تعبر في معظمها عن اعتراضات، إما على السياسة التحريرية للقناة وكيفية تعاطيها مع الثورات العربية، وإما عن شكوى من السلوك الإداري حيال الموظفين، فإن الأرجح أن استقالة خنفر تقع في خانة أخرى. لا سيما أنه هو الذي قاد الخط التحريري الجديد للقناة بما تضمنه من تغطية مثيرة للجدل للثورات العربية.

وفي حين لم تعرف بعد أسباب استقالته سعى كادر الصحيفة إلى الاتصال به لاستيضاحه عنها، إلا أن خطه بقي مقفلا يوم أمس. والمفارقة أن توقيت استقالته جاء في عز انخراط "الجزيرة" في غمار الثورات العربية، ولا سيما في سوريا، ما يطرح أسئلة حول ما إذا كانت الاستقالة مرتبطة بالتطورات في العالم العربي، أم إن أسبابها شخصية وإدارية؟

وإذا كانت الاستقالة متأثرة بالمناخ السياسي العربي فهل هي ناجمة عن ضغوط معينة أم إنها نابعة من مراجعة ذاتية؟ وهل لما سربته "ويكيليكس" مؤخراً حول علاقة خنفر مع الاستخبارات العسكرية الأميركية صلة باستقالته؟ وهل صحيح ما يردده بعض العارفين بكواليس "الجزيرة" أن خنفر تحول الى كبش فداء في لعبة أكبر منه بكثير، أم إن الأمر هو أبسط من ذلك؟ ثم ماذا عن البديل المفترض تعيينه عن خنفر وعن سرعة اختياره؟ ولماذا كان النقاش دائرا في وقت ما حول إمكانية إشغال المنصب من قبل إحدى الشخصيات العربية البارزة التي تستضيفها "الجزيرة" بشكل شبه دائم على شاشتها كما كان يروج البعض؟ ويبقى السؤال الأهم: هل تعني استقالة المدير العام للشبكة تغييرا في السياسة التحريرية للقناة القطرية، أو على الأقل تحولاً في السياسة الإدارية، أم إنها مجرد إبعاد شخص والإتيان بآخر؟ وفي خبر نشرته وكالة "فرانس برس" أمس، أن مدير عام "الجزيرة" القطرية وضاح خنفر قدم استقالته، في رسالة وجهها أمس إلى العاملين في المحطة. وكتب خنفر الذي يدير القناة منذ العام 2003 : "كنت قد تحدثت مع رئيس مجلس الإدارة منذ زمن عن رغبتي في أن أعتزل الإدارة عند انتهاء السنوات الثماني، وقد تفهم مشكورا رغبتي هذه".

وأشاد خنفر بالرعاية التي أولتها قطر شعبا وقيادة "للجزيرة". وختم قائلا: "الجزيرة قوية بمنهجها وثابتة بانتماء أبنائها (...) لا تتغير بتغير موظف ولا مدير، ومصلحة المؤسسات كمصالح الدول تحتاج إلى تداول وتعاقب، فتحا لرؤى جديدة، واستجلابا لأفكار مبدعة".