خبر نيويورك تايمز: أردوغان بإمكانه قيادة العالم الإسلامي ولكن!

الساعة 01:57 م|21 سبتمبر 2011

نيويورك تايمز: أردوغان بإمكانه قيادة العالم الإسلامي ولكنه خطر على "إسرائيل"

فلسطين اليوم: وكالات

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن جولة "الربيع العربي"، التي قام بها رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان أظهرت الجوانب الجيدة والسيئة في قيادته الواثقة والتي بدأت تكتسب ثقلا كبيرا خلال الآونة الأخيرة.

وقالت "نيويورك تايمز" في افتتاحية عددها الصادر، اليوم الأربعاء، إن العالم الإسلامي في أمس الحاجة إلى نماذج ديمقراطية يحتذى بها، وبالفعل تمكن أردوغان، رئيس حزب العدالة والتنمية، أثناء زيارته لمصر، وليبيا، وتونس، من أن يثبت بقوة أن الإسلام والديمقراطية يمكن أن يتعايشا معا.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عنه قوله في تونس "تركيا تتألف من 99% من المسلمين، ومع ذلك، فهي دولة علمانية ديمقراطية تتمتع فيها جميع الأديان بالمساواة".

غير أن الإدانات التركية المتزايدة لإسرائيل تمثل خطرا على المنطقة، وعلى تركيا نفسها، ووصف أردوغان خلال زيارته لمصر- عندما كانت المظاهرات المناهضة لإسرائيل في أوجها – إسرائيل بأنها "فتى الغرب المدلل". وذهبت الافتتاحية إلى أنه ينبغي أن يتوقف عن السعي على الحصول على التصفيق، وأن يزن العواقب الكاملة لكلماته.

ورأت "نيويورك تايمز" أن تركيا تستحق أن يقلدها الآخرون، ولكن أردوغان يلعب لعبة خطيرة مع إسرائيل، ولا يوجد أدنى شك في أن التعامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينامين نتنياهو يكون محبطا في الكثير من الأحيان، على حد قول الصحيفة.. وتوترت العلاقة بين أنقرة وتل أبيب بعدما رفضت إسرائيل اتفاقا عاقلا توسطت فيه واشنطن لإغلاق الصفحة على هجوم إسرائيل "المشئوم" على قافلة المساعدات المتجهة إلى غزة، الأمر الذي أسفر عن مقتل ثمانية أتراك وأمريكي من أصل تركي.

غير أن أردوغان زاد من مطالبه، ووضع الولايات المتحدة والناتو فى موقف صعب، بتهديده بإرسال سفن حربية إلى البحر المتوسط لمصاحبة السفن التركية، وإن لم يتوخ كل من الطرفين الحذر، ستخرج الأمور عن السيطرة، بأقل تقدير، سيخاطر أردوغان بحجم التجارة مع "إسرائيل".

وختمت "نيويورك تايمز" افتتاحيتها قائلة إن "أردوغان باعتباره رئيس أكبر ديمقراطية إسلامية في العالم، يستطيع أن يستلم دور القيادة، ولكنه ينبغي أن يفعل ذلك بقدر من المسئولية".